✧ الشابتر LXVI : سر، حُكمْ II ✧

594 60 42
                                    

⊱⋅ ──────────── ⋅⊰

-

وقفت إيميلي أمام القاضي بينما ترفع أطراف فستانها البسيط بقماشه الحريري بأناملها كان الجميع يحدق لتحركاتها الوقورة والرزينة وهي تتحدث بصوت مألوف :" أنا أدعى إيميلي ميلر الخادمة التي كانت تعمل بقصر الإيرل وإبنته الغير شرعية. " أنهت جملتها وهي تشعر بقوة تسري في كامل جسدها فلقد نطقت لقب والدها بدون أن تشعر بأي خجل أو تهتم بنظراتهم المترقبه التي تلاحقها لقد حققت إحدى أحلامها التي كانت تراودها منذ فترة، رمقت والدها لويس بعينين دافئتين وضلت عينيها مثببتين عليه لقد عرِفت أنه يبادلها النظرات بأسف ..

- قاطعهم القاضي وهو يسعل حتى تنتبه إليه إيميلي وهو يراقبها بعينيه القاتمتين بهما بريق يشكل لغزاً عميقاً، ردف بصوت بح قائلاً :" إذاً أنتِ الذي تم طعنك بتلك الليله؟ "
" أجل سيدي. "
- " سوف أسئلك العديد من الأسئلة أيتها الأنسه، أولاً هل كان المتهم لويس هو من قام بمحاولة قتلك؟ "
- قررت إيميلي بتلك اللحظه بعد سؤاله الذي سيقلب كل موازين القضية والحكم على والدها لويس من خلال إجابتها الذي كان الجميع يترصد لها ولأي كلمه ستتفوهُ بها رفعت رأسها وهي تنظر للقاضي بصلابه :"لا سيدي لم يكن هو بتلك الليله القاتمه لقد كانت هناك عاصفه قويه لذلك لم أستطع رؤية شي سوى جسدٍ ضخم لم أعرف أحداً بهذه الأوصاف. "

- نظر لها القاضي وكان الشك يحوط به مردداً بنبرة عاليه :" هل أنت متأكدة أنسة إيميلي؟ ألستِ تحاولين الدفاع عن والدك؟ "
- أجابت إيميلي بصوت أجش :" أنا متأكده سيدي ليس لدي سبب لأكذب. " أنهت جملتها ورفعت نحوه عينيها التي يفيض منهما كدر وأسى واضحين لم يستطع القاضي الشك في صدقهما.

- تنهد بعمق ثم ردف متسائلاً :" لدي سؤال أخر وهو لماذا كنتِ بالحديقة في تلك الساعة المتأخرة وكانت العاصفه في أوج قوتها أنسة إيميلي؟ "
- شعرت إيميلي بالإضطراب وهي تبحث عن كلمات تتفوه بها لتخفف من التوتر لكن لم يسعفها ذهنها إلا بكلمات لاتحمل أهمية رددت بصوت متلعثم :" قبل ليلة من تلك الحادثة لقد وجدت ورقة وضعت قريبة من الحوض بمطبخ القصر الذي أعمل به كتبت بها بأنه يجب أن أذهب إلى الحديقة على الساعة التاسعه لأنه هناك موضوع مهم يجب أن يقوله لي لم يكتب المتهم إسمه فقد وجدت إسمي فحسب. "

- قاطعهم سيد تشارلز وهو يحدق لإيميلي بغضب :" أنها كاذبه سيدي! "
- لم تفهم إيميلي كرهْ السيد تشارلز لها فمنذ أن تقابلا في مكتب السيد بيرنارد كان يشكك بكل شيء يتعلق بها رغم ذلك لم تبادله مشاعر الكراهيه رمقته بعينين باردتين ثابتتين وقد أدركت أنه فطن لأفكارها بأنها تريد أنقاذ والدها الإيرل من البقاء خلف القضبان ، بلعت إيميلي ريقها في عصبية قائلة بصوت يفتقر إلى الود :" سيد تشارلز من فضلك لا يمكنك التدخل بهذه القضيه! "

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Where stories live. Discover now