ـ الساعة الثانية بعد الظهر .
ـ جلس السيد جيمس بجانب النافذة يمسك الكتاب الذي وصل لنصفه , وهو غارق في قرائته بشغف بينما يأكل بقية قطع البسكويت المتبقية من الفطور .
ـ أما السيد نيكولاس غير سترته الرمادية ليرتدي السترة السوداء الخفيفة , ثم لبس قفزاته البيضاء من قماش الحرير ,
وهو يجلس بجانبه أحيانا يأتيه الفضول لينظر الى كتابه .
أما إيميلي تنظر من النافذة الزجاجيه المفتوحة بعينين لامعتين ناعستين وإبتسامة خفيفة على شفتيها , يدخل ضوء الشمس الخفيف ليسطع على ملامحها اللطيفة .
ـ للحظات بينما جيمس يغير الصفحة :" إيميلي أريد التحدث معكِ."
ـ إبتسم نيكولاس :" لن تجيبك جيمس ."
" لماذا ؟"
" لأنها تغفو في نوم عميق ."
ـ أغلق جيمس الكتاب ووضعه على المقعد البني ثم وقف نزع سترته السوداء ليغطي بها إيميلي .
" لقد أنهكها السفر أنها تنام مثل طفلة صغيرة ."
ـ رجع سيد جيمس الى مقعده بينما يضع الكتاب في الحقيبة ثم نظر الى نيكولاس
بملامح جدية :" أرجوك قل لي ماذا قال لك سيد بيرنارد قبل أن تأتي الى كوفيلي ."
ـ تنهد نيكولاس بعمق :" ماخطبك جيمس ؟"
" أن لم تقل سأشتكي لحبيبتك ."
" حسناً .. حسناً.. أن علاقته بالإيرل لم تعد جيدة , حدثت الكثير من المشاكل المريبة بينهم ."
ـ قرب جيمس نظارته الى عينيه :" ماهي تلك المشاكل ؟"
" لاأستطيع أن أقول لك الأن حتى تقابل سيد بيرنارد وترجع علاقتكما ."
ـ وقف جيمس وهو يمسك قداحته الى ناحية النافذة وهو ينظر له بعين ماكرة , وإبتسامة
جانبية :" نيكولاس .."
ـ نظر له بأنزعاج :" توقف عن تهديدي سأقتلك , لاترمي القداحة ."
ـ إبتسم جيمس إبتسامة الفوز وجلس على المقعد بجانبه .
ـ" بعد رحيلك بستة أشهر لقد طلب الإيرل لويس من سيد بيرنارد أن يساعده في بيع
قطعة فنية قديمة تعود للملكة أو بالأحري هدية من زوجها إليها , لاأعرف كيف
سرقها لكن نفس شيء مع اللوحة التي أرجعها في المزاد العلني ."
ـ لكن سيد بيرنارد رفض طلبه لذلك توترت علاقتهم يقول أن الإيرل هدده بالقتل ."
" الأمر غريب بالفعل , لماذا لم تشك به الملكة بذلك الإيرل الشجع ."
"لاأعرف حقا لكن علاقتهم عميقة للغاية , لكن بعد ما فعله الإيرل شعر سيد بيرنارد بالذنب
أنت تقرأ
✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }
Historical Fictionروايــة في العصر الفكتوريّ.. - حيث تدور أحداثها عن فتـاة تدعى "إيميلي" ذات الخامسة عشر ربيعاً، والتي تمكثُ في قرية كوفيلي إحدى القرى الريفية القابعة في إنجلترا رفقة والدتها تينـا.. إلى أن يقودها القدر لاكتشاف محل كتب يطل على البحر مما شدّها فضولها...