✧ الشابتر XXIII : ذكريات ✧

1K 103 10
                                    

- نظر السيد تشارلوت لجورجينا ببغض شديد بعينين لامعتين تنهد بعمق كما لو أن ثقل العالم فوق كتفيه :" جورجينا يجب أن  تغلقي فمك هذا بهذا الشأن حتى تنتهي حفلة الليدي صوفي. " 

- تجاهلته وهي تتجنب النظر إليه واضعه يدها على خصرها الممتلئ وهي تتحدث بنبرة حاده :" تشارلوت لما علي فعل ذلك! "

 " إذا أردتي تدمير حياة الإيرل إذهبي إذا، ستكون لك عقوبه شديده لك منه وليس مني. "

 " أرجوك ِجورجينا تكتمي على الأمر لن أقول شيء حتى لإيميلي لايجب أن تعرف شي بهذا الأمر هي أيضا ضحيه بسببهم. "

 " حسنا سأفعل ذلك لكن لاتتوقع مني أن أتعامل معها بود ، هل فهمتني؟ "

 - أومأ سيد تشارلوت برأسها عابس متجهم الوجه، يبدو التعب على ملامحه وجسده النحيف، وهو يمشي ببطئ متجها الى منزل الإيرل.

 - أما الإيرل بقى جالسا في المقعد الحديدي كأن الزمن توقف به للحظات واضعا يديه على خده شارد الذهن بالعا ريقه بصعوبة ومرراة تارة يأرجح ساقه جيئة وإياب.

 - بينما الليدي صوفي تمشي في الحديقه برفقة صاديقاتها مرتدية فستانا مشدود الخصر واسع التنورة بلونه الفيروزي الحريري بكمامات طويلة ضيقة ماسكة مظلة بلونها الكريمي المزخرفة أما شعرها الطويل ينسدل على كتفها ماشيه بخطى هادئة وعلى ملامحها الغرور وهي تضحك بصوت خافت برفقتهم، نظرت إحداهما قائلة مبتسمة : " أليس ذلك الشخص الذي يجلس على المقعد هو الإيرل لويس؟ "

 - نظرت الليدي صوفي وهي تحاور نفسها :" ماخطبه لماذا يجلس هكذا! " 

 - إبتسمت لرفيقاتها إبتسامة مصطنعه وضعت المظلة على العشب ماسكة تنورة فستانها : " أعذراني سوف أذهب لأتحدث معه قليلا. "

 - نظرت إحداهما :" نحن ننتظرك. "

 - إتجهت إليه وهي تمسك التنورة من الجانبين خوفا من أن تبتل ماشية بخطى مسرعة.

 - وصلت إليه وهي تمسك ذراعه بهدوء لكنه كان يفكر في ماضيه البعيد وأثامه العميقة التي ارتكبها من سنوات شعر بالذنب تمنى لو أن الزمن يرجع به حتى يطرد تينا من القصر كي لاتحدث تلك العلاقة الخاطئة لكن القدر كان له موقفا أخر كان يلعن اليوم الذي رأى به وجهها في هذه الحياة .

 - شعر جسده يهتز نظر إلى جانبه وجد زوجته صوفي تنظر إليه بقلق وهي تناديه : عزيزي.. عزيزي.. لويس..  ماخطبك؟ "

 - حدق إليها بعينين تشعان لطفا قائلا بنبرة خافتة : " عزيزتي صوفي لا تقلقي أنا بخير، فقط لم أنم جيدا. " 

 " هل أنت متأكد؟ هل أجلب لك طبيب ربما لديك حراره دعني أتفقدك. "

 - وضعت يدها الدافئة على جبينه إبتسمت إبتسامة عريضه إليه : " ليس لديك حرارة لويس عزيزي قل لي مايزعجك ألست أنا حبيبتك وزوجتك."

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Where stories live. Discover now