✧ قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }

✧ الشابتر XXV : حقيقة ✧

- بينما يمشيان بخطى بطيئة متجهان الى القاعه، نظر كارل الى الإيرل لويس الذي بدا على وجهه المتجهم حائر الفكر متأفإفاً للحظات واضعا يديه خلف ظهره قال له بنبرة حادة :

" لويس هل الأمر بهذه الصعوبة بنسبة إليك ؟ "

تنهد بعمق ملتفتا إليه :" ليس صعبا لكن لست معتادا على فعل شيء كهذا. "

- وقف كارل ناظرا إليه بإستفزاز واضعا يده في جيب سرواله : " إذا أردت أن تدمر حياتك اللتي تعيشها فلا تفعل شيء، لكن يوما ما ليدي صوفي ستعرف ذلك وأنت مكتوف اليدين. "

- نظر لويس الى الأسفل مبتسما إبتسامة صفراء وهو يشعر كأن شيء ما يضغط على قلبه وهو يخرج أنفاسه بصعوبه بينما يعض شفتيه بشده، إلتفت إلى كارل محدقا إليه بعينين حادتين يملأها الشر قائلا بنبرة حاده :"سأفعل ذلك "

- ضرب كارل كتف لويس بلطف مشجعا إياه وهو يضحك :" هذا هو صديقي الذي أعرفه "

- وصلا إلى القاعه بينما بدأ يقل عدد المدعوين، أتجهت الليدي صوفي والليدي إليزابيث إليهما وهما يتحدثان بقلق وإنزعاج بنبرة حادة تعبر عن حيرتهم :" أين كنتما؟ "

- إلتفت كارل وهو يلمس شعره المجعد بأصابع يده ناظرا لزوجته وهو يبتسم لها :

" لدي مشروع مع الإيرل كنت أتفق معه بشأنه ، سيبدأ قريبا لقد أتفقنا عن الأشياء اللتي يجب أن نفعلها، أليس كذلك لويس. "

- كان الإيرل صامتا مبتسما إبتسامة صفراء زائفة على شفتيه شارد الذهن ، همزه كارل بيده بسرعه، ضحك لويس بقهقهة خفيفة :" أجل سيكون مشروعا مميزا سوف نذكره عندما يحين الوقت. "

- أمسكت صوفي يده بلطف على محياها إبتسامة :" أنا سعيده أتمنى التوفيق لكما في هذا المشروع . "

- أمسكت إليزابيث يد زوجها كارل مقتربة منه محدقه إليه نظرة مليئة بدهائها ومكرها قائلة بصوت خافت :

" ألم تقل أن ذلك المشروع ستكون شريكا مع أخي؟ "

- قاطعها كارل :" أستأذنكما قليلا سأرجع. "

ـ أمسك يدها وأخذها بسرعه بينما كانت تمسك فستانها من الجانبين ثم وقفا الى جانب الستائر : " ماخطبك إليزابيث؟ ، المشروع اللذي نتحدث عنه مختلف عن مشروع سكك الحديد . "

" حقا؟ أسفه لم أكن أعرف. "

" لبدا أنهما سمعاك، يجب أن نرجع للبيت الأن أنها ساعه حاديه ونصف. "

- فرغت القاعه من المدعوين ، إتجها الخدم للتنظيف كانت جورجينا تأخذ الأطباق الى المطبخ، أما سيلفيا تنظف الأرضيه، ماريا تغسل الأطباق التي تأتي بها جورجينا، أما كريستينا تنظف المائدة الطويله، كان سيد تشارلوت يجلس على الكرسي بينما يشعر بالتعب الشديد ماسكا جبينه واضعا مرفقه على الطاوله .