✧ الشابتر XXVII : رسالة ✧

965 87 24
                                    

- أخذت الصحن لتضعه على المنضدة الصغيرة  محدقتاً له  وضعت قطعة الرغيف  في فمها، متذكرةً كلام السيدة ماريا متردداً بحدة في ذاكرتها متسائلة عما يريده الإيرل منها وسبب تصرفه اللطيف المفاجئ الذي حير كيانها وقلبها الذي يرتجف فور سماع صوته ذو نبرة الخشنة والحادة، بلعت قطعة  الرغيف بصعوبة تصاحبها مرارة فضيعة في حلقها.

 -وضعت يدها على صدرها وهي تمسك جزء من الفستان بشده، شعرت كأن الأرض ضاقت بها بما رحبت كان شعوراً فضيعا تصاحبه ألم يهز نفسها، أنزلت دموع على خدها المتورد وهي تنزل  رأسها الى الأسفل باكيةً  . 

 - طرق باب غرفتها فجأة مسحت دموعها بسرعه بأناملها الدافئة قائلة بصوت خافت  :" من هناك؟ "

 - " أنا تشارلوت إيميلي ، هل أستطيع الدخول؟ "

 " أجل "

 - دخل الى الغرفه وهو يحدق بعينين حادتين إليها :" إيميلي مالذي تفعلينه هنا؟ " 

 - إرتبكت إيميلي وهي تتجنبه حتى لايرى وجهها :" لقد كنت أتغدى سيد تشارلوت. "

 " حسناً لكن المرة القادمة أرجوكِ كلي في مطبخ . "

 "  أعتذر لك سيد تشارلوت ، لن أعيدها. "

 " إيميلي، أن الخدم يريدانك في المطبخ اليوم سيأتي رفيق الإيرل السيد كارل وزوجته للعشاء. "

 - أومأت إيميلي بصمت، حل سكون بالغرفه للحظات، ثم أتجه إليها على غرة ماسكا كتفها نظر لوجهها الشاحب بسبب بكائها المتواصل، شعر بالشفقة نحوها ثم حضنها بشده وهو يربت على رأسها بهدوء محاولا أن يجعلها تسترخي : 

 " عزيزتي إيميلي هل حدث شيء معك؟ هل أزعجتك جورجينا أو سيلفيا؟ " 

 - إومأت رافضه برأسها وعينيها ممتلئة بالدموع اللتي تأبي النزول :" أنا فقط أشتقت لوالدتي، أشعر كأن شيء ما مريب لا أعرف ماهو سيد تشارلوت، أو كيف أصفه لك لكنه مؤلم كثيراً. "

 - مسح دموعها التي نزلت بغزارة على خدها وهو يبتسم لها مهمهماً بلطف :

" إيميلي أن ما تشعرين به هو جزء مهم في حياتنا ربما هو شعور مرير لكنه سيجعلك فتاة ناضجة و تفهم من حولها ولاتتأثر بما يقولانه، بنسبة إلى تينا ألم تعدينها أنك سترينها وأنت أنسة لطيفة وجميلة بعد سنوات؟" 

 " أجل سيد تشارلوت أنا فقط شعرت بالحنين إليها. "

 - ضحك تشارلوت :" لاتقلقي أنا سأكون أب لك وماريا ستكون أما لك في غيابها، لقد كانت تينا تستمتع كوننا نعاملها كإبنتنا أما أنت حفيدتنا الصغيرة التي نعتني بها لقد تركتك في رعايتنا . " 

 - حضنت إيميلي سيد تشارلوت وهي تبتسم :" شكرا لكما حقا، أنا أحبكما كثييرا. " 

 " نحن أيضا أنت تشبهين تينا كثيرا في تصرفاتها الطفوليه قبل أن يحدث ذلك. "

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }Onde as histórias ganham vida. Descobre agora