✧الشابتر I : المكتبة ✧

12.3K 523 53
                                    

اليوم روايتي سوف تأخذكم الى العصر الفيكتوري {1837 -1901}

اليوم روايتي سوف تأخذكم الى العصر الفيكتوري {1837 -1901}

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

المكان : قرية " كوفيلي "

الساعة : 08:30 ليلا

ـ كانت ليلة ممطرة تعانقت فيها السماء بأمطارها  الكثيفة  وبردها القاسي على منازلها ذات السقوف الحمراء المبنيه من الطوب والحجر , والمصفوفه فوق التلة بشوارعها الضيقة والمبللة و محلاتها الصغيرة الملتصقة ببعضها البعض التي بدأت تغلق واحدة تلو  الأخرى بسبب العاصفة  .

ـ بينما الرياح  الباردة  تلفح الصيادين وهم يواجهون الموج بعنف لربط مراكب الصيد والسفن , في العمود الحديدي الصدئ التي كان بعضها محطماً على صخور الشاطئ  فقلاعها ممزّقة و ألواحها متناثرة و حبالها متطايرة و صواريها محطـمة, أخذت الأمواج تعلو و تتجمع مزجرة جعلت الرياح العاتيه تتلاعب بالمراكب فهي مثل ذرةٍ هائمة في البحر الواسع  وقد كان الرجال يهتفون بيأس بعد أن نال منهم التعب والإعياء من العاصفة التي يواجهونها ..
ـ في منزل بسيط  على إحدى التلال بألوانه الغامقة وسقفه المتهالك , تعيش إيميلي ذات الخمسة عشر ربيعاً  صاحبة البشرة البيضاء الناعمة  والوجه نحيف مليئ بنمش الذي عند أنفها ووجنتيها يزيدها جمالاً  كأن النجوم اللامعة تنتشر في سماء وجهها المبهج , ماأن تتمعن في النظر في تفاصيل وجهها البريئ حتى ترى أنه مشرق ينطق باللطف والبساطة , ذات عينين عميقتين تسبحان في بحرٍ أزرق  , بطولٍ متوسط  و جسم نحيف تمتلك شعرا كستنائياً فاتح  يصل فوق خصرها بقليل , كانت أغلب الأوقات  تجدله بظفيرتين طويلتين ترافقة غرة قصيرة  تغطي جبهتها الصغيرة ..

ـ تعيش مع والدتها تينا التي تبدو في اواخر الثلاثنيات  ,ذات جسم ممشوق بنحافتة وطوله وجهها النحيف بنمش خفيف وإبتسامةً حزينة التي لاتترك شفتيها أغلب الوقت, مع شعر اسود قصير و مجعد   .

ـ بينما إيميلي تجلس على الأريكة الخشبيه القديمة التي تحدث صريراً من حينٍ لأخر بلونها الاحمر و رسوماتها الصغيره بالالوان المختلفة فقد كانت اريكتها المفضلة  تراقب منها السماء , بهدوء وإسترخاء وهي تشاهد بتمعن زخات المطر الشديدة  بشرود بعينين مندهشتين  واضعةً يدها على وجنتيها المتوردة بالحمرة , سارحةً بعالمها الصغير والبريء بجانب النافذه وتحرك اناملها الرقيقه لترسم أشكال تخطر ببالها وهي تبتسم ..

✧  قصر الايرل لويس ✧ { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن