الفصل 72(إيمان والخطر)

25 3 7
                                    

بعد ركوب الفتيات الطائرة، انطلق بهم كادر بسرعة. بتعد زين وغيث وعلي بعيدًا عنهم بسبب المروحة، كانوا يريدوا اللحاق بهم ليعلموا ما سبب هذا الخوف وما المقصود بهذا الرقم. ضع زين يده على رأسه وينظر بحزن على الفتيات وهم يبتعدون. الخوف تملك منه، هناك احتمال كبير في خسارة أخته اليوم. أما علي، فجلس على الأرض، يده على رأسه، ويبكي. لقد خزلته أخته للمرة التي لا يعلم عددها. صدق وعدها أنها لا تخفي عليه شيئًا، ولكن اليوم عرف أنها كاذبة، وهناك أمور لا يعرفها. غيث، الذي يحتمل أكثر من طاقته، زاده اليوم أضعافًا من الخزي والحزن. شعور بعدم القدرة على حماية أعز ما يملك. وفقد أخبر جده أن ابنته أنجبت فتاتان ووعده أن يردهم إليه ويحميهم كما فعل عمه ياسر. فخبر قتله كان سببًا في مرض المرشدي، هو هاجر منذ سنين ولم يعد حتى جثته لم ترجع إليه. كانوا ثلاثتهم يبكون، كل واحد بمرارة والم.

نزل زين أولهم وتوجه للقطاع، ومن خلفه تبعه الاثنان. كانوا مصممين على مواجهة ما ينتظرهم، مهما كانت التحديات. الحزن والقلق يخيمان على أرواحهم، لكنهم يعلمون أنه لا بديل عن الوقوف في وجه الظروف والبحث عن الحقيقة. هم يحملون في قلوبهم الأمل والإصرار، وعلى الرغم من الدموع، يبقون واثقين بأنهم سيكتشفون الحقيقة ويحمون من يحبون.

بينما تهبط الطائرةفي مكانها السري المحدد في الغابة، تتجه الفتيات نحو قطيع الذئاب. تتحدث ياسو قائلة:
"

كيف حدث هذا؟"

تجيب آسيل:
"لا أعلم، لكن علينا تحريرهم الآن. لن أترك أخواتي في يديه."

تسأل ياسو:
"وأين إيمان الآن؟"

ترد آسيل:
"هي في المخبأ السري في أمريكا مع عاصم وتالين. عليّ أولًا تحرير تالا وسيليان."

تقول ياسو بتصميم:
"حسنًا، هيا بنا."

تحذرها آسيل:
"ياسو، أعلم أنك ستكونين هدفه الأول، فهو يريدك، فخذي الحذر منه."

تطمئنها ياسو:
"أعلم هذا، فلا تقلقي."

يصعدن الطائرة ويتجهن نحو مقر الغول، بعدما حددته سوسو من مراقبتها لعاصم.

ينقسمن إلى خمس فرق ليدخلن من أماكن متفرقة.

في أعماق الغابات الروسية الكثيفة، حيث تغطي الثلوج الأرض وترتفع الأشجار كحراس صامتين، يقع مقر الغول السري. مبنى قديم من الحجر والخشب، محاط بأسوار عالية وأبراج مراقبة، يختبئ فيه الغول بعيدًا عن أعين العالم.

بعيون حادة تنم عن ذكاء خطير وقوة لا تُقهر، يجلس الغول على كرسيه المصنوع من الجلد الأسود، وأمامه شاشة كبيرة تعرض كاميرات المراقبة للمداخل الخمسة الرئيسية للمقر. يراقبها جميعًا، منتظرًا قدوم القطيع والأنياب. يرتدي زيه المفضل بلونه الأسود، ويضع ساقًا فوق الأخرى، وبيده اليمنى يمسك سيجارته الغالية، أما اليد الأخرى فتمسك سلاحه الناري. يحيط به رجاله المسلحون من ثلاث جهات، وعيسى يجلس بجواره على كرسي، وتقف بجواره تلك الخائنة.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterWhere stories live. Discover now