الفصل 50

38 6 2
                                    

تقدم من اخته بعد أن رأها بجانب سوسو التي تنظر بكره ناحيه اخيها رامز، الذي يهرول إليها وورائه اخوته،
رفع يده كي يصفعها على وجها، لكن هي مسكتها بقوه ادهشته من جراءتها وضغطها، كادت أن تكسرها بين اصابعها الصغيره بالنسبة  له.
تكلم مروان  من وراءه

"نزل ايدك يا رامز،
وانتي يا بشمهندسه ، ولا يا مرحومه، مش عارف الحقيقه،المفروض اناديكي بإيه"

تنظر له بحزن فهو الغالي على قلبها، لكن قسوته كلماته دايقتها
وانست حزنها في ثواني واحتل مكانه الجحود، تترك يد رامز وترسم بسمه سخريه على جانب  سغرها، وهي ترها  كيف  يفرك يده  من الوجع.
لم ترد على مروان، ولكن نظرت لمراد الواقف حزين تطالعه بألم، وتنظر لقدمه البتوره وللعجازه الذي يوكل عليه،
وبجانبه توامه إيهاب الذي كان كما هو غير مهتم بشئ من حوله،
تقدمت اليه وعانقته وبكت بقوه، وهو ضمها بيد واحده ولي أول مره ترى الحنان في عينيه.
كان جميعهم حيرى لم يصدقوا ما فعله مراد القاسي، يبكي امامهم، كيف؟
تخلي إيهاب عن بروده واحتل  الغضب  وصرخ فيهم من دون فهم
"أنا مش فاهم حاجة، في حاجه غلط"
ابعدها مراد وقال
"وايه الغلط اللي انتا شيفه، 
اخ بيحضن اخته، ولا القاسي بيبكي"
إيهاب:
"الاتنين، انتا عمرك ما عملتها"
مراد:
"تعرف أنا في السنين اللى فاتت دي ندمت على حاجات كتير أوي،
اولهم إني عمري عملت كدا، وحرمتها من حنان،
لكن بعد اللي هي عملته معايا،
مستحيل اتخلي عنها تاني"
صاح رامز
"وايه اللي هي عملته، حد يفهمني حاجه، مش هفضل واقف زي العبيط، وانتوا بتتكلموا بالالغاز
طول الوقت"

يرد عليه مراد بثبات
"عاوز تعرف اي،
إزي هي انقذني بدل ما أنا انقذها، ولا ازاي أنا كنت سبب في
تدمرها هي وقائدها وعلى ايد اكبر تجار سلاح في العالم،
ولا اقولك ازاي رجلي اتقطعت،
ولا الاهم ازاي أنا عايش ووسطكوا  ومين اللي دفع حق دا،

الرد على كل الأسئلةدي،
اختك واصحابها، اللي طلعوا ارجل من اي راجل فينا"

مروان:
"حصل اي يا مراد"

مراد:
" اكيد كلام زي دا مش هيكون في الشارع ، دا تبع مخابرات "

أخيراً  نطقت بهدوء وهي تمشى 
امامهم
"يلا ندخل جوه، البنات دخلت"

يمشوا ورائها، وسليم يضم اخته
بذراعه ويمشي بجانبهم.
حتي دخلوا مكتب ياسو،
التي كانت لا تزال في الخارج،
تقف امام اخيها التي يضع يده على عينيه يفركها بقوه كي يتأكد من أنها أمامه،
تقدمت منه تبكي، فسألها
بصوت متردد وخائف
هيثم:
"ليه، ليه عملتي كدا، ليه مارجعتيش على البيت من أول يوم"
ترد عليه بثبات ظاهري فقد 

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن