الفصل الثاني والاربعون

45 3 2
                                    


بعد أن انتهيت بحري من سرد ماحدث معها، وما قالته في المرافعه، تسألها فوفه عما حدث لعمها، وكيف ستأخذ حقها منه، فبتسمت بحزن وهي تقول

"لا دا عقابه مش بسهل كدا، مستنيه، بس وقت التنفيذ الحكم، وهحتجكم معايا"
نطقت بها ياسو مع ابتسامه صغيره
"إحنا في الخدمة يا بحري، إنتا تأمر "

تبادلها الابتسامه مع حديثها وهي تهم بالوقوف
بحري:
"حبيبيتي يا ياسو"
"هقوم انا ارتاح شويه"
ياسو:
"اي مش هتعرفي، الخطه الجايه الاول"
بحري:
"اه صحيح، هنعمل اي"
ياسو:
"اقعدي علشان دورك مهم فيها اوي"

سمسم:
"قولي اذان صاغية"
ياسو:
"أنا بكلمها هي، مش انتي"
سمسم:
"أنا وهي واحد، مش مدا يا بحري"
"أكيد يا سمسم"
"يلا قولي"

تبدأ  ياسو توضيح كل شي لهم، ويتناقشون في العقبات التي تواجهم، وكيف التعامل معاها، ودور كل واحده فيهم، وبالأخص، بحري وسوسو دورهم الاهم في هذه الخطه.

حتي انتهيت،  تقفز بارو وتصيح في سعاده
"عفارهم عليكي، هو دا الشكل المظبوط، أنا كنت خلاص نسيت، أنا بقيت إيه، اه بصراحه وحشني جوه المغامره أوي، وحقي اللى بيأكل في فيا، ومطير النوم من قلبي"

سمسمه:
"نعم يا أختي، النوم من قلب، هو اللي بينام"
بارو:
"أيوه أصل أنا كدا كدا عيني بتنام، حتى لو في الحمام، اومال قلبى هو اللى بيوجعني، ونفسى ينام مرتاح،  دا تعبير أحاسيسي يا جهله"

سمسمه:
"بس اسكتي، دا بلح، قال احاسيس قال، وبتقول دكتوره نفسيه، والله بشك فيكي، انك انتي اللي بتهبليهم، مش بتعلجيهم"
بارو:
"لاء بقا، في ناس هنا عوزه تتضرب"
ياسو:
"بارو"

بارو:
"نعم يا كبيره، امري"
ياسو:
"ادخلى اوضتك، عوزه ارتاح شويه، وطول ما إنتي سايبه في الشقه، ما حدش هيعرف يرتاح"

الصدمه تعلوا وجها وتتحدث وهي تفتح عيناهاعلى آخرها

" هو دا اللى عوزاني فيه "
ياسو:
"ايوه "
تتركم وهي تنظر لهم بنظرات استحقار وقرف وترفع رأسها كنعامه
سيناوي:
"هي بتبص كدا ليه"
سومه:
"سبيها، هي كدا بارو"

تتحدث من داخل الغرفه بصوت شبيه للأطفال
"أنا زحلانه، مش بكلم حد"

سمسمه:
"زحلانه، يا نهار اسود"

ياسو:
"يلا يا بنات، ارتاحوا شويه، والساعه خامسه الصبح الكل يكون جاهز"

ينطقوا بها وهم يتجهوا لغرفهم ما عدا بحري التي  تزال جالسه حتي سألتها ياسو  
"تمام"
"وانتي يا بحري، اطمني وكل شيء، هيكون تمام  "
بحري:
"تمام"
ياسو: 
"اي مش هتنامي شويه"
بحري:
"لاء خمسه كدا، و هقوم"
أردفت بها وهي تدخل بعدها للغرفه
"تمام  على راحتك"
تجلس بحري بمفردها، وتركت لعيناها زمام الامور، حتي اغرقت وجها من البكاء، كتمت شهقاتها حتي تمنعها، لكي لا تسمعها الفتيات، ولا تعلم أنهم تركوها بمفردها، كي تخرج ما في جوفها من أحزان، لأن اليوم كان مرهق لقلبها، وتذكرها بفراق ابيها الغالي.
ترجع راسها للوراء، و تغلق عيناها و تأخذها ذاكرتها عند اليوم المشئوم، الذي فارق فيه أبيها الحياه، على يد إخوته.
***فلاش باك*****

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterWhere stories live. Discover now