الفصل السابع والثلاثون تكمله المذكره

43 4 0
                                    

تجلس على  شاطئ البحر، بجانب أمها وأختها ساره، يتأملون في الخضرى من
حولهم، وكل واحده شارده فيما يشغل بالها،  اقترب فتحي منهم بعد الانتهاء من عمله في الأرض، وجلس جوراهم يطالعهم بدهشة  من سرحانهم المبالغ فيه،
نطقت بقلق
"في اي مالكم كدا، سرحانين في اي"

التفتت إليه،و امسكت بيده، وهي تبتسم
" مافيش يا اخوي، احنا بخير "
فتحي:
"بخير إزاي، في حد زعلك،  وأمي أو أخواتي"

حاولت ان تكون بنرتها هادئة
"لاء يا أخويا، دول العيبه ما تطلعش منهم"
اللتف للبحر وتكلم بتعب وقلق
" بردوا بتخبئ زي عادتك يا هبه"

نظرت للاسفل ولم ترد عليه بينما هو طالع بناتها وراى الحزن في عيونهم 
"وانتوا"
"مالكوا"
ساره:
"ما فيش يا بابا"
نظرت إليه وحاولت تغير الموضوع

"انتا خلص شغل ولا اي"
رد عليها ومازال يطالع بناته
"ايوه من شويه، وفضلت قاعد مستني حد فيكم،  وناديت عليكم، لكن بالكم مشغول"
تحدث وهي تهم بالوقوف
هبه:
"طيب يلا بينا على البيت، يلا يا بنات"
فتحي:
"لاء اقعدي يا هبه، الجو حلو هنا، مش عاوز ارجع"
هبه: 
"ليه يا فتحي"
اردف بها وهو ينام على رجليها وينظر للسماء
"والله ما عارف،  حاسس بحاجة من نحية اخواتي مش مريحاني، وشكلهم نويين على حاجة"
تساءلت بقلق
"حاجة اي"
فتحي:
"الله اعلم"
نام علي قدم زوجته،  وهي نظرت للبحر وللبناتها،

وشردت فيما حدث في الصباح،
عندما كانت تهم بالخروج  من بيتها هي وساره كي يذهبوا للمدرسه لأخذ ياسمين والذهاب لسوق معا،
لكن وقفتها حماتها، وهي ترميها بكلمات سامه، ويقف بجانبها زوجات اولادها يضحكون،
لكن هي لم ترد عليهم مما زاد من غليانهم وحقدهم  عليها، وصياحها بأبشع كلمات، التي اوقفت هبه مكانها، ونزول دموعها.
"اقفي يا بنت الحرام، إجوزتي إبني وضحكتي عليه، و يعالم إنتي جايه من اي داهيه، لا عيله ولانسب، بنت ملاجأ، ولا شوارع، الله اعلم"

طالعت ساره جدتها وهي تصيح في أمها، وتسبها بتلك الكلمات القاسيه.
لكن لم تصمت وصاحت فيها أيضاً
"في اي يا ستي، عيب كدا دي أمي، وأمي مش بنت حرام، ولا شوارع، بنت ناس"
الجده:
"نعم يا أختي بنت ناس، أومال فين أهلها، ما شفناش منهم حد، واللى كنا فكرينه أبوها، طلع متبنيها، وما يعرفش اهلها مين"

ساره:
" لاء عارفين، بس ما يستهلوش، زي ما أنا كمان عندي أهل وما يستهلوش"

الجده
"وأنا هستني اي من بنت الحرام، انها تربي، اكيد طلعه لامك، والله اعلم، إزى كنتي بنت ابني  ولا لاء"

صاحت بقوه لم تتحمل الصمود بعد
"كفايه بقا اي، انتي ما بتزهقيش،
من يوم ما ابوي مات، وعرفتي اني بنته بتبني، وانتي مش بترحمي، ولا سيبه رحمت ربنا تنزل، حرام عليكي يا شيخه،  انا بحترمك بس، علشان خاطر فتحي، وبحمد ربنا انه في الغيط، مش هنا والا ماكنش  هيسكت على كدا"
الجده:
"وانتي عوزاه في اي يا اختي، ما انتي معاكي حربيتن اهم، واللسان طول كدا، اذا كان دي، والا المقصوفه التانيه"
هبه:
"احمدي ربك انها مش هنا، وانتي عرفه، كانت ردت عليكي ازاي"

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterWhere stories live. Discover now