الفصل الواحد والستون(زين)

40 5 0
                                    

يعود للمستشفى وهو غاضب مشتاق لمن سكن قلبه منذ سنوات ، ولم تهتم لأمره مطلقا.
يفكر أن يأخذ سوجو معه لسوهاج مره اخري ، فهو مشتاق لها يريد معرفة الكثير عنها، وأيضاً يشغله التفكير في آسر وكيف لاخته ورفاقها أن يفعلوا به ويتركوا، كان عليهم تعويضه بعص الحنان على الاقل.
لم يخفي عنه نظراته ولا دموع الصغير وهو ينظر لها كأنه يعرفها،
بعد وقت قليل وصل إليها واخبرها بعودتها معه فالاجازه سوف تنتهي في السفر بينها وبين جده وامه فهو لم يجلس معهم سوى دقايق قليله، وبعدها سافر لجلبها ورجع معها وقف بجانبها وها هو الان معها ويريد الرجوع.
ردت عليه بعد كلامه هذا وقالت بنبره استحياء مع قليل من الحزن على زعله
"مش هقدر أنا هسافر الصبح رفح، هنتقابل أكيد هناك بعد ما تخلص الاجازه وترجع"

رد عليها باقتباس شديد دون ظهور اي علامه غضب او فرح لا تعرف ما به
"براحتك عن اذنك"

تركها وغادر
بعد ساعات الليل المظلم يصل لقصر جده، يصعد مباشرا لغرفته لستريح من عناء السفر، وفي الصباح سوف يبلغهم بحضوره في الليل.
حاول النوم كثيرا لكنه طار من عينيه وظل يتقلب في فراشه يمين ويسار يحاول النوم، قام مره واحده وخرج لشرفت غرفته
وقف بها وهو يطالع النجوم ويبتسم، مر عليه ذكرى مر عليها سنوات كثيره، فكان ياسو في الفرقه الثانيه في طب.
كانت تجلس على سور الكرنيش
تنظر لسماء وتعد النجوم باصبعها كالاطفال الصغار وهي تغضب عندما تغلط في العد،بعدما كانت صديقتها التي تجلس جوارها تحاول تشتيتها أكثر من مره،
لم يرى وجها من البدايه لكن عندما التفت تضرب صديقتها، كان اول لقاء بينهم ظل يطالعها كثيرا وهي تبكي وتضحك فى نفس الوقت كانت طفله صغيره في حسد آنسه كبيره، لم تكن مفتونه الانوثه لكنها متوسطة الطول لم تتعدى 168سم ولكن بنسبة له فهي قصيره فهو طويل القامه 189سم، تبتعد عنها في محاوله لضربها فكان تبتعد عن الرصيف وكانت تنزل على الطريق والسيارات تمر بسرعه كبيره،
يصيح بصوت عالي
"حاسبي"
تصعد بسرعه على الرصيف، تحاول رأيت من تكلم، لكنه اختفي خلف الشجره لكي لا تلاحظه، وظل يراقبها حتي جاءه اتصال انشغل فيه وهو يعطيها ظهره خلف الشجره، بعد الانتهاء التفت لها كي يراها، لكنها كانت رحلت، ركض ناحيه المكان التي كانت تجلس فيه وظل يبحث عنها لم يجد لها أثر، ركب السياره وهو يبحث عنها على الطريق فمازالت قريبه لو كانت تسير.
لكنها ركبت سياره مع الفتيات ورحلت مسرعه فقد تجاوزت الساعه التاسعه مساءا وزوجة الدكتور عبد العزيز لم تسمح لهم بصعود لشقه بعد هذا الوقت، كانوا يركضوا بسرعه وهم ينزلوا من السياره التي وقفت على الشارع الرئيسى ولم يوافق على الدخول امام المنزل،
كادوا أن يصعدوا لكن رأُوها تجلس امام العماره والشرر يتطاير من عينها ،
التفتوا حولهم حتي رأوا الشيخ مصطفى صديق جد سيناوي والذي كان شيخهم هنا يراجع معهم القرآن، انطلقوا نحوا وابلغوا بما حدث فساعدهم بعد أن أمرهم بصعود للمسجد اولا والصلاة وتسمع لكل واحده صوره قصيره،
وبعدها اخذهم وذهب إليها وابلغها انهم تاخروا لانه كان يراجع معهم، سمحت لهم بدخول وهي تتوعد لهم
في المستقبل.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterWhere stories live. Discover now