الفصل 48

33 5 2
                                    

تذكر اخته  وانه  السبب في ذهابها للقاهره، يلوم نفسه من يوم اختفائها،
***فلاش باك***

تدخل البيت بخطى بطيئة 
وهي تدعوا الله في قلبها،
تلتفت حولها ولكن الهدوء يعم البيت ، جرت نحو غرفتها وبدلت
ملابسها، وتفقدت البيت الفارغ باستغراب،
اين ذهبت امها واختها،
تذهب للمطبخ وتعد الطعام لحين عودتهم،
وبعد ساعات تدخل الأم ومعها حقائب كثيره، والصغيره التي تحمل عروسة أكبر منها ،
تطالعهم بقهر ووجع وهي ترى الفرحه على وجه اختها وامها، توزع الملابس الجديده عليها ولاخيها أيضاً، لكن هي لم تاتي لها بشئ.
تقدمت منهم  و أدبرت بنبره حزن.
"الغداء جاهز يا ماما"
ترد عليها بضيق دون ان تطالعها

"حطيه على الطبليه، وغوري"

تمشي دون كلام وتنفذ ما طلبته
وتدخل الغرفه وتنام حتي عاد اخيها، ودخل اليها كي يطمئن عليها كعادته.

لم يتغير من حالها الكثير في فتره الاجازه، غير اخيها الذي كان متواجد بكثره وابها الذي يزداد تعب.
مرت ايامها واحده تلو الاخري
حتي انهت عامها الاول في الثانويه،
يهديها اخيها هاتف صغير ذو أزرار لكي تهاتفه عليه حين
سفره،
فسوف يذهب للقاهره كي يتدرب في احدي الشركات هناك،

فرحت به بشده رغم بساطته،
لكن الام لم تفرح ولم تهنئها عليه
حيث أخذته منها بعد سفر
أخيها، ولم تعطيه إياه لا عند طلب اخيها، وبعد الانتهاء المكالمه تاخذه ثانياً.

يظل الحال كما هو، رغم تغير الايام والفصول عليها حيث يمر الشتاء ويليه الربيع ثم الاجازه الصيف وبعده الخريف،
تليه السنه الاخرى حتي انتهت من عامها الاخير في الثانويه،
تنتظر الشهاده بفارغ الصبر لكي تذهب مع اخيها للقاهرة وتقدم هناك،
تدعوا الله أن تأتي بمجموع عالى كي تدخل طب،
فهو حلمها طفولتها
بأن تصبح طبيبه.
تنام بعد تعب الانتظار كي دخل اخيها عليها وهو يصرح بسعاده ويرقص، تقفز  من فراشها بفزع ولكن اختفي عندما اخبرها بالنجاح  وأحل مكانه السعاده.

لم تجلس يوم واحده بعد الظهور النتيجه حيث سافرت مع اخيها
في اليوم التالي بسبب عمله،
وكانت تسكن معه في الغرفه التي استأخرها،
حتي أول يوم في الجامعه،
تدخل المدرج بخطوات مرتعبه، بعد قرأ الائحه الموضوع على الباب،
فكان هناك 200طالب وثمانية فتيات فقط ولكهم بنفس الاسم،
تجلس في المدرج الفارغ في المقدمه وتنتظر البقيه ،
يمر وقت طويل جدا ولم ياتي احد  من الفتيات، لكن الشباب كانوا بكثره، وظلوا يدايقونها بالكلام، ومنهم من حاول الاقتراب، حتي تدخل فتاه متنكره في زي رجال، قصيره،
وهي تصيح فيهم بقوه، وتضرب الشاب الواقف امامها،
يشتعل الشجار بينهم لمده ليست بقليله،
حتي تدخل فتاه اخري تبكي. 
***باك***
يفيق من شروده وهو ينزل ويذهب نحو المسجد الكبير،
التي كانت اخته تجلس فيه مع اصدقائها والشيخ مصطفي يراجعوا معه القرآن،
سأله عنها فقال له انها هنا في القاهره، فقد علم من الدكتور عبد العزيز انهم احياء، ولكن لم يزوره بعد، فأخذه الشيخ وصعد نحو العماره المقابله حيث يسكن الدكتور،
وعلم من زوجته أن
أنه في المستشفي، واعطت له العنوان، هرول إليها في الحال،  وعندما دخل سأل عنهم وعرف  انهم كانت هنا في الأمس، ولكن لم تاتي اليوم ، ادمعت عيناه وهي وسأل مره اخري عن الدكتور  عبد العزيز ، في نفس  الوقت التي تدخل فيه ام شرم مع إسلام  وتسأل عنهم.

 أنياب الورد🌹الروايه الاولى  من سلسلة روايات (ورد الياسمين)/بقلم  Gasmin khaterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن