♥️الواحد والعشرون♥️

1.6K 55 10
                                    

المُكثِرُ من الصّـلاةِ على النَّبيِّ ﷺ
يُغـاثُ قلبـهُ من بعدِ قحطِـهِ وجفَافِـه 🦋"

| قال ﷻ : "إنَّ الله وملائكته يُصلّون على النَّبِيِّ يا أيها الذين آمَنُوا صَلُّوا عليـهِ وَسَلِّمُوا تَسْليمـا" | ﷺ❤️الواحد والعشرون❤️
في الصباح الباكر
وقف رفعت أمام المنزل مانعًا مودة العبور:(رايحه فين.؟)
أجابت بقوة رافعةً رأسها بكبرياء:(عندي امتحانات ياخال)
مال فمه بسخرية راميًا قراره :(مفيش طلوع من البيت غير لما نشوفلنا حل معاكم مش ناجصين بلاوي)
وضحت مودة وداخلها يرتجف من خبث خالها (دي أخر سنة ولازم أروح)
قال بفظاظة: (مش مِهم مفيش علام ولا زفت خليكم محبوسين)
جادلته بالتي هي أحسن :(مش هضيع تعبي، هما كام يوم أخلصهم وخلاص ياخالي)
قال بحدة وهو يدفعها بعيدًا عن الباب :(جولت لاااه يعني لاااه)
دخلت مودة باكية، استقرت فوق الآريكة ناعية حظها وسواد أيامها، هذا الحقير سيهدم ما عاشت تبنيه ويتركه لرياح المحنة تزروه،رفعت هاتفها تتشبث بآخر أمل لها، تتعلق بالقشة لتنجو من الغرق.. ضغطت فوق رقم حمزة فجاءها صوته: (أيوة يا مودة) قبل أن تنطق كان خالها يسحب منها الهاتف ويلقيه أرضًا صارخًا: (مش جولت مفيش تلفونات، بتكلمي مين يا بت.؟)
قفز حمزة من فوق الفِراش، يستمع للحديث الدائر بينهما بصبر، فتح الباب وخرج مُتجهًا لمنزل عمته القريب تتابعه سكن بنظراتها من النافذة في قلق تتسائل ما الذي دفعه ليخرج مهرولًا هكذا في هذا الوقت المبكر.؟
تنهدت ثم عادلت لشرودها من جديد ولا مبالاتها للأمر فيكفيها ماهي فيه، بعد قليل سيأتي بالخبر اليقين..
وصل للمنزل وهتف من خلف عمه بغضب:(كانت بتكلمني أنا)
استدار رفعت عاضًا على نواجذه بغيظ من ظهوره واقتحامه حياتهم وتوليه إدارة الأمور، سألها حمزة متجاهلًا وجود عمه (في حاجه يا مودة..؟ )
احتمت بوجوده قائلة بعدما إلتقطت أنفاسها لمجيئه وإنقاذه لها من براثن حقد المعتوه خالها (عايزه أروح الامتحان الوجت اتأخر وخالي مش راضي) نطقتها بتوسل ليتفهم حمزة ويشير لها بغرور وهو يُسلّط نظراته المتحدية فوق عمه (روحي يا مودة وسبيلي عمي)
أمسك رفعت بذراعها ودفعها هادرًا بجنون وقد حطم حمزة آخر ما تبقى عنده من ثبات(هتحكم علينا إياك يا واد ورد.؟ هتكسر كلمتي.؟ )
اقترب حمزة ووقف مقابله متحديًا بجرأة، خلّصها من ذراعه وأشار لها (يلا عالامتحان وخلي بالك من نفسك)
ركضت مودة للخارج حامدةً الله، تخلصت من براثن خالها إخيرًا فلتركض قبل أن يتبعها ويمنعها.. ركبت أول سيارة قابلتها وغادرت.
اشتبكا حمزة ورفعت، ليبتعد حمزة عنه بعدما دفعه ويبتسم قائلًا وهو ينقر فوق هاتفه (بجولك ياعمي في شوية صور حلوين جوي هيعجبوك شوفهم كِده)
رن هاتف رفعت فأخرجه من جيب جلبابه ورفعه بعدما بصق جانبًا في حقد وغل، تطلّع للهاتف بدقة، تبدلت ملامحه في ثانية مصدومًا مما يرى، قلّبها كلها غير مُصدق هذا الجنون ليرفع رأسه ويصرخ (إيه دهِ يا واكل أبوك)
حك حمزة رأسه قائلًا بإستفزاز(إيه حلوين.؟)
سخر حمزة منه ضاحكًا في تشفي (الحاجات دي لو اتنشرت هتبجا تريند ياعمي والله)
أمسك رفعت بتلابيب حمزة بعدما ترك الهاتف (بتجف قصادي وتتحداني يا حمزة الكلب، الحاجات دي مش بتاعتي ومتلفجة )
أبعده حمزة قائلًا بهدوء: (مش جصدي ياعمي خالص فاهمني غلط إنت، اشمعنا يعني صورك إنت مش بتاعتك ومتلفجة وسكينة لاااه.؟)
رمش رفعت مستوعبًا كلمات حمزة، قال عيناه تشتعلان بالغضب: (إنت الي عاملها صُح)
مال حمزة يهمس أمام أذنه (عملتها وهعمل أكتر لو جيت جنب حد يخصني، ولو عايز هجبلك نسخ الأصلية وحجيجيه من جلب بيت نرجس ياعمي)
إرتجف رفعت من همسه، رفع نظراته البغيضة متوعدًا، سأله حمزة بإبتسامة (هي مش نرجس برضو ساكنة فعزبة... فجنا ياعمي ولا ادوني العنوان غلط)
تطاير الشرر من نظرات رفعت الداكنة، قال بصلابة وغرور مستهينًا(ولا يهمني أعلى ما فخيلك اركبه ودلدل رجليك)
ابتسم حمزة هازًا رأسه يقول كأنما يبصق كلماته بنفور (عارفك فاجر ياعمي ومحدش يغلبك فالفُجر والوساخة، بس أنا معايا ربنا وريني بجا أخرك)
ابتسم رفعت بشر، قال وهو يضرب على كتف حمزة (بجا كِده يا واد أخوي ماشي متزعلش بعد كِده من الي هيحصل)
انسحب حمزة مستهينًا به وبكلماته، يقول بتعالي (بعد إذنك ياعمي مشربتش جهوتي ومزاجي بدأ يتعكر)
عاد الخطوتين اللتان تقدمهما من جديد وهمس لعمه (المرة الجاية هحطك جنب رجاصة، بتحب الرجاصات إنت ياعمي! )
ضحك حمزة بسخرية على ملامح عمه المتجمدة بغضب وحقد، رماه بنظرة قاتلة وخرج  من المنزل  أطلق تأفف غاضب حاول عدم إظهاره، دخل المنزل فاستقبلته ورد بسؤالها (كنت فين.؟)
أجابها وهو يتجه للمطبخ (عند الزفت عمي كان مانع مودة تروح الامتحان)
قالت ورد بضيق شديد (ملعون عمك دِه راسه فيها شطان) بدأ حمزة في عمل قهوته وهو يسألها (سكينة بخير.؟ صحيت ولا لسه.؟)
جلست حول الطاولة تخبره بيأس (صاحية من بدري بس معيزاش تجوم ولا تطلع)
قال بضيق وهو يصب قهوته(هفوج كِده وأروح أشوفها)
ركلت ورد كلماته وقالت له بتحذير(حمزة ابعد عن عمك وسيبه لشره هيجتله)
جلس مُمسكًا بفنجان القهوة يخبرها بحدة (أسيبه يمنعها عن امتحانها ويضيع مستجبلها..؟)
أوضحت ورد بهدوء (مش جصدي بس اتعامل معاه بحذر ياحمزة دِه راجل خبيث)
قال حمزة وهو يرتشف من فنجانه (تخلص بس مودة امتحاناتها وأطمن عليهم وتطلع قسيمة الطلاج و بعدها هاخد سكن ونمشي)
تنهد قائلًا حائرًا (ولو إني هبجا برضو جلجان عليهم وأنا سايبهم)
سألته بإبتسامة (الجسيمة هتطلع جريب بتاعة الطلاج.؟)
هز رأسه بالرفض فقالت ورد مبتسمة مُقلدةً سكينة بمرح  (وهي منشفة دماغة حمزة لاااه حمزة لاااه)
ابتسم حمزة لتعبيرات والدته، قال بمرح بعدما لمحها واقفة قريبًا من مدخل باب المطبخ تستمع لهما (خليها تجول براحتها مبجاش بكيفها ولا مزاجها)
اغتاظت بشدة من كلماته، عادت للحجرة وأغلقت الباب بعنف فقهقه مستمتعًا بغضبها الذي جاءه كنسمة باردة منعشة
سألته ورد مبتسمة (سمعت.؟)
هز حمزة رأسه بالتأكيد لتضحك ورد قائلة (الله يصبرني عليكم إنتم التنين الأيام الجاية)
عبس حمزة قليلًا وشرد مطرقًا برأسه، أحست به والدته فتركت كفها يزحف له ويضم كفه المستريحة فوق الطاولة ويربت عليه متزامًنا مع همسها الحنون (بتحبك ياحمزة والله صدجني)
تنهد حمزة شاكرًا له دعمها يهمس بحزن (مستني أشوف دِه بعيني وأحسه واتأكد وأفهم دِه، في حاجات كتير محتاج أفهمها ومحتاج توضيح منها بس مستني تفوج وتطلع من الي هي فيه)
واسته بمحبة (جريب ياحبيبي، ربنا يهديهالك ويسخرلك جلبها)
رفع كف والدته وقبّله هامسًا (ربنا يباركلي فيكِ يا أمي ويحفظك ليا دايما)
دمعت عيناها بتأثر وهي تخبره (ويخليك ليا ويباركلي فيك) ترك كفها ونهض قائلًا (هجوم أشوف سكن وأطمن عليها جبل ما تتجنن عليا وتجول أمشي)
هزت ورد رأسها فغادر وتبعته هي، طرق الباب مناديًا (سكينة)
فتحت الباب وسألته بفم مذموم (نعم!)
شملها بنظرة متفحصة وهو يسألها عن حالها (كويسة.؟ محتاجة حاجه.؟ فطرتي.؟)
أطلقت نظراتها إليه، تتأمله بحرية رغمًا عننها اشتاقت له وماحدث شغلها عنه وعن رؤيته وتأمله، لكنها الآن داخل قلبها مساحة فارغة تريد الإمتلاء بقربه، باحت نظراتها بما عجز به لسانها، اتسعت ابتسامته هامسًا بكلمتها المعتادة كلما تأملته هكذا (عايزه تجولي وحشتني ياحمزاوي صح؟)
تفاجئت من قوله تراجعت مدركة ما فعلت وانغماسها في شعورها بإلاشتياق له، أشاحت برأسها قائلة (أنا كويسة أكلت شكرًا يا دكتور عن إذنك)
أغلقت الباب فورًا بوجهه فعاد ليجاور والدته ويريها ما فعله هيما من صور لعمه، حينما رأتهم ورد ضاقت وهتفت بغضب (ابعد عنه ياحمزة بجولك)
هدأها حمزة وطمأنها (متجلجيش ولا تخافي)
لكنها انتفضت تحذره  (لا أجلج وأخاف، جولتلك هنخلص ونمشي وابعد عنه ياولدي هو عِفش هنبجو زيه.؟ )
تأفف منزعجًا (أنا مش صغير يا أمي وعارف بعمل إيه؟ هو ميجدرش يعملي حاجه)
احتدت ورد قائلة في توضيح(وليه أصلًا ياحمزة.؟ هتكتب على سكينة ونمشي)
أوضح بهدوء (عشان يكفي مودة شره وعمتي ويعمل حساب لزعلهم)
فتحت سكينة الباب وخرجت فاتجهت أنظارهما لها بصمت وترقب، همست بصوت مبحوح وخجل وقد استمعت لحديثهما ومناقشتهما (ابعد عن خالي ياحمزة)
قال في تحدي مستلذًا رؤيتها هكذا خائفة عليه، يشاكسها (لاااه)
أغلقت الباب بقوة قائلة (ماشي).
لا تريده أن يتأذى بسببها، ولا أن يُضر بحقد خالها، لكن ماذا تفعل بعناده وتحديه، غطت وجهها وبكت كعادتها حين تتأزم الأمور ويضيق صدرها ولا ينطق لسانها.
هدءأحمزة والدته قائلًا (عملتهم علشان أفهمهم إنه عادي الحاجات دي بتتعمل، وكفاية ظلم لسكينة)
أوضحت ورد مشفقةً عليه(عمار ممكن يا حمزة بس عمك دِه أصلًا مبيهموش غير نفسه ومصلحته هو ليه الي حاصل فالبلد مش البت من الأساس، خليك بعيد عنه خلينا نمشي بخير) لثم ظاهر كفيها بحنو (خلاص اهدي هعمل الي يريحك حاضر)
طُرق الباب فاتجهت نظراتهما إليه، وجدا عاليا تقف بخجل تستأذن الدخول، نهضت ورد ورحبت بها قائلة(اتفضلي يابتي)
نهض حمزة في أدب قائلا(إزيك يا عاليا اتفضلي)
تقدمت من ورد تضمها بتحفظ، ثم إبتعدت قائلة (سألت عمتي على سكينة جالتلي إنها هِنا فجولت أجي أشوفها وأطمن عليها)
ربتت ورد مبتسمة على كتفها (فيكِ الخير اتفضلي يا حبيبتي)
أشارت ورد للحجرة في ترحاب شديد ولطف(هي هِنا يابتي ادخليلها)
استأذنتهما الدخول لها فهزت ورد رأسها بالموافقة، طرقت الباب ودخلت.
غادرت ورد للمطبخ وخرج هو يتمشى قليلًا ويهاتف إبراهيم للإطمئنان عليه.
كانت منكمشة فوق الآريكة تتطلع للحقول حولها من النافذة المنخفضة، رفعت نظراتها الميتة لتجد عاليا واقفةً أمامها دامعةً العينين تتفحصها بحسرة، مالت شفتيها ببسمة هازئة قبل أن تعود لشرودها والنافذة.
اقتربت عاليا وجلست أمامها تسألها بنبرة صبغتها بالمرح لتلطيف الأمور تكفكف دموعها (إزيك يا ملكومة وحشتيني.؟)
قالت سكينة هازئةً، دون أن تمنحها عفو نظراتها:(أمك سابتك تيجي كِده عادي مخيفاش منها يا بت)
اقتربت عاليا منها وضمتها غير عابئة بما تقوله والذي تُنفس فيه عن غضبها، بقيت سكينة متصلبة لاتبادلها شيئًا كأنها نحتت من صخر برغم ذلك تفهمت عاليا وقالت من بين شهقات بكائها :(متزعليش ربنا هيظهر الحج)
صمتت سكينة مندهشة من موقف عاليا ومؤازرتها لها بهذا الشكل.. ابتعدت عاليا وصارحتها بإبتسامة جاهدت لتظهرها بعدما ما رأت تلك الهذيلة بوجهها المغطى بالكدمات والجروح وكأن شاحنة مرت فوقه (أمي راحت عند بيت خالي فاتسحبت وجتلك طوالي أجعد معاكي شوية) قالت بحرج وهي تهرب من النظر لسكينة (خوفت مرات عمي وحمزة يتضايقوا)
دافعت سكينة بقوة تناقض وهنها (لااه مرات خالي وحمزة مش هيتضايجوا بالعكس، وعمرهم ما هيجابلوكي عِفش)
ابتسمت عاليا تمازحها :(دافعتي عنه كتير حمزة وياما اتخانجنا بسببه وجطعنا بعض، واهو هو أول واحد بيدافع عنك ومصدجش حاجه)
تبتسمت سكينة هامسةً بشرود تستحضر صورته أمامها (عشان هو حمزة كِده) ثم أردفت بيأس (ولو إنتِ أو مودة هيعمل برضو كِده، رباية خالي وورد بجا هيبجا إيه.؟)
سألتها سكن بوجع وهي تعود من شرودها (صدجتي عليّ إنتِ كمان..؟)
ضمتها عاليا مرةً أخرى قائلة بمواسلة (عيب يابت دا إحنا اتربينا مع بعض ونمنا جار بعض وأكلنا مع بعض هصدج برضو)
ضمتها سكن تلك المرة متحررة من جمودها تهمس ممتنة شاكرةً عطفها عليها في محنتها (شكرًا يا عاليا إنك جيتي تشوفيني)
ابتعدت عاليا قائلة (جلبي كان واجعني عليكِ مجدرتش مجيش واطمن هو إحنا عشرة يوم يابت مالك جاكِ خابط فنفوخك على رأي جدي )ضحكت عاليا بعدها تهون عليها وتحاول إخراجها من تلك ذلك البؤس، لكن هيهات فالوجع كان أكبر منها تلك المرة
ابتسمت سكن بعينين دامعتين تحكي لها بسخرية ومرارة عالقةً في جوفها وأناملها ترتفع لتتحسس ندباتها وجروحها (أبوكي عمل من وشي خريطة)
قاسمتها عليا البكاء تلك المرة فماعدت تقدر على تصنع الثبات معتذرة لها (متزعليش ولو أنا كان هيعمل كِده برضو)
همست سكن بإمتنان وهي تتحسس وجهها تلك المرة لكن بشغف غريب (الخريطة دي رجعتلي حاجات كتير كانت رايحه ودلتني على حاجات أكتر يا عليا، زي خريطة الكنز كِده)
لم تفهم عاليا ما تقصده لكنها ابتسمت واستمعت لها بصمتٍ وصبر ثم سألتها (مش جابله بحمزة ليه ياسكينة.؟)
انتبهت سكن لها متسائلة (مين جلك.؟)
أجابتها عاليا وهي تراقب ملامح الأخرى بدقةٍ(جدي)
تنهدت سكينة بضيق ثم أجابتها تشاركه ألمها وحيرتها:(حرام حمزة يتحمل كل دِه، إيه ذنبه يتبلي بيا من الأساس..) صمتت ثم همست بحرقة ومرارة :(هيبوظ حياته عشاني ليه.؟ ويجبروه ليه.؟ كل واحد يشيل شيلته وأنا مرضاش لحمزة هو ناجص كمان يتجوز واحدة يعايروه بيها)
عاتبتها عليا مشفقةً عليها من تخبطها ووجعها (متجوليش كِده هو هيلاجي أحسن منك فين.؟ هو أرمل برضو و.....
أمسكت سكن بكفها متوسلة (أوعي مش هتحمل فحمزة كلمة، متزعليش منك تاني..
دخلت ورد مستأذنة فمسحت عاليا دموعها وأخفضت بصرها بحياء وتأدب، هتفت ورد وهي تجلس بالقرب منهما (ازيك يا عاليا عاملة إيه ياحبيبتي نورتينا)
ابتسمت عاليا وهي ترفع نظراتها لسكن التي شجعتها وطمأنتها بنظرة دافئة، فقالت عاليا(بخير يا مرات عمي متشكرة)
ربتت ورد على كفها شاكرةً لها(كويس جيتي علشان سكينة، فرحتيني بدخلتك علينا وسؤالك عنها)
أمسكت عاليا بكف سكينة المرتجف وضمته هامسةً(سكينة دي أختي وعشرة العمر والأيام الحلوة)
ابتسمت لها ورد، وهي تقدم لها العصير قائلة (ربنا يخليكم لبعض يارب)
ناولت سكينة واحدًا وهي تقول (اشربي إنتِ كمان وكفاية عِند)
تناولته سكن وركنته جوارها على النافذة فمصمصت ورد بحزن مدركة أنها ستنساه وتشرد كعادتها، ولن تشربه ككل مرة.
تبادلت ورد الحديث مع عاليا حتى تخرج سكينة عن صمتها وشرودها وتبادلهم الحوار والحديث ربما ذلك يحسن من نفسيتها قليلًا ويرد لها روحها وميزاجها المتعكر.

ملاذ قلبي سكن Where stories live. Discover now