❤️الثامن عشر♥️

1.3K 40 4
                                    

❤️الثامن عشر❤️
أمسك بيدين معروقتين الهاتف الصغير الذي ابتاعه له هشام وتركه له حتى يسهل إيجاده والاطمئنان عليه.
ضغط ببطء الأرقام الخاصة بهاتف أخته منى حتى انتهى من صفها ثم راجعها جيدًا بصوت مسموع، حين تيقن من صحتها ضغط زر الاتصال منتظرًا بلهفة قبولها.
(الووو السلام عليكم)
صمت دقائق يستمع لصوتها بحنين وتعطش شديد قبل أن يهتف بنبرة مرتجفة (كيفك يا أم إبراهيم.؟)
صمتت دقائق تستوعب نبرة الصوت الخشنة الممزوجة بحشرجة، مررتها على عقلها تصفيها لتتبين هوية صاحبها، لكنها أجابت مرتجفة لا تصدق ما توصل إليه عقلها:
(مين معاي..؟)
ضحك حسان ضحكة خشنة وهو يُجيبها : (لساتك غشيمة ومُخك ضِلم)
فغرت فمها بعدم تصديق، وهي تردد بذهول: (حسان)
تنهد متابعًا بشوق شديد ولهفة غرقت فيها كلماته الدافئة:(كيفك يابت أبوي طمنيني عنك وعن عيالك)
أصابتها البلاهة، وتلقفتها رحى المفاجآة لاتعرف ترد أم لا،تسأله عن حاله أم تصمت حتى ييأس ويُنهي الاتصال وحينها يكون رحمها من الحيرة التي تنشب مخالبها في صدرها، فطلب منها حسان بتوسل (جوليلي عنوانك)
جلست صامتة، تتلقى كلماته بصبر، ليرجوها (طيب تعالي إنتِ)
سألته بتلعثم ونظرات زائغة (إنت فين.؟)
تطلّع حوله، مُفتشًا عمن يسأله حتى وجد رجلًا كبيرًا بالسن فسأله (ياعمي المكان الي أنا واجف فيه دِه فين.؟)
رمقه الرجل بإستنكار قبل أن يُجيبه بسلاسة متخطيًا، شكره حسان وعاد لأخته مُلقيًا على مسامعها مكان وقوفه كما أخبره الرجل.
قالت بلهفة (استنى أنا جياك)
أنهت الاتصال واندفعت للداخل ترتدب ملابسها السوداء، لن تستطيع السماح له بالمجيء هنا
لن تجلب غضب حمزة ولن تُحزن ورد بفعلة كتلك، وحتى ابنها إن فعلت لن يمرر لها الأمر وقد يثور عليها، لذا ستخرج وتقابله، هي أيضا اشتاقت له ولرؤيته والاطمئنان عليه فعلى أي حال هو شقيقها.
بعد مرور ساعة كانت تجاوره أمام النيل، ترفع نظراتها تتأمله بتعجب غير مصدقةً حاله.
هل هذا هو حسان.؟ شديد البأس.؟
تبدل حاله كليًا وكأنه واحدًا غيره جديدًا عليها لا تعرفه... ملامحه المستكينة ونظراته المنطفئة وكأنه لا يرى العالم من حوله، أنامله التي تعبث بحبات مسبحة طويلة.
أدار لها رأسه ضاحكًا يسألها (بلمتي ليه ياحزينة)
أجابت بمصمصة شفاة متعجبة (كنه واحد تاني جدامي مش حسان)
تابع في سخطٍ بحزن ونظراته تعتنق حبات مسبحته (دول عشر سنين)
اعتذرت له بآسف (متزعلش يا أخوي مجدرش أجولك اتفضل عندي)
تجاهل كلماتها غير عابيء سوى بإجابة سؤاله ورد فين.؟)
ازدردت ريقها وسألته بدهشة (واه مالك بيها يا حسان؟)
تبدلت ملامحه لأخرى وهو يرجوها (عايز أشوفها)
انتفضت من جلستها مستنكرة (لو جاي عشان كِده روّح يا حسان مش هتجابلك)
رفع لها نظرات مثقلة بالهم وهو يرجوها بدموع أربكتها(جوليلي فين وهروح استنى تحت بيتها يمكن ألمحها، مش هجابلها بس عايز أشوفها)
عادت لجلستها مكانها مشفقةً عليه، تهمس وهي تربت بكفها فوق كتفه المتهدل (هيفيد بإيه يا واد أبوي، روّح جنا أحنا منقصينش مرار)
رفع نظراته الحزينة يرجوها لتضم شفتيها مُفكرة ثم تنطق بكارثتها(ورد سافرت السعودية يا حسان)
ابتسم بخشونة قائلًا بتنهيدة بائسة(كل ما أجرب تبعد، مِتى تلتجي الطرق يابت عمي)
ربتت فوق كتفه بمواساة، وهي تهمس له (هتبيت فين دلوك..؟)
قال بيأس (أي ملجه مش هتفرج)
أوضحت بحزن وأسف حقيقي(سامحني يا واد أبوي، إبراهيم الي مربيه حمزة لو جيت عندي الواد هيجرسني ومش هيوافج)
تنفس حسان قائلًا وهو ينهض مستندًا على عصاه (زين ما ربى واد ورد، حج ولدك يعمل كِده وإلا ميبجاش واد أصول وصاين العيش والملح)
ضمت شفتيها بأسف وهي تشيع مغادرته ورحيله بوهن أمام عينيها.
**********
أسبوع وهي تتخذ المندرة الصغيرة سكنًا لها، تُقيم فيها رافضة الإرتقاء للدور العلوي، تشاركها راضية الحجرة خوفًا عليها من وحدتها، وتعبها الذي زاد مؤخرًا، حررت أصفاد قلبها وسألت بحذر(حمزة وخالتي ورد مكلموكيش يا أما.؟)
تنهدت راضية وهي تتدثر بعباءة زوجها تشارك فتاتها الدفء (لاااه بس إبراهيم بيجول وصلوا وبخير بس مكلموش حد)
اغتصبت من أوجاعها ابتسامة، ظللت بها ثغرها وهي تهمس (ربنا يوفجه ويرجعهم بخير)
شاركتها راضية الخوف والقلق (خايفة حمزة تحلاله الجعدة وميرجعش)
أغمضت سكينة عينيها وتمددت واضعة رأسها فوق فخذ والدتها هامسةً(ربنا يخترله الخير)
همست وهي تقبض بكفيها على عباءة والدها :(احكيلي عن أبويا وخالي يا راضية)
ملست راضية فوق خصلات سكينة بحنو هامسةً (نامي يا دلوجت شوية)
همست بضياع وجسدها ينكمش :(أنا عايزه أروح عندهم يا راضية، مش عايزه أعيش)
فزعت راضية من كلماتها المباغته ، شعرت بقلبها يهوي من علوٍ ويتحطم، فهمست وهي تفرد كفها فوق جبهة سكينةَ(ليه بتجولي كِده يامّي بعيد الشر عنك ..؟)
تجمعت الدموع بعينيها فأغلقتهما تمنع هبوطهما وهي تهمس (مش بحبها الدنيا دي أنا يا راضية، ولا عيزاها.. جلبي شايل فوج طاقته ومش جادرة)
انحنت راضية تلثم رأسها وجبهتها هامسةً بحشرجة وصوت متهدج (سلامة جلبك يا بتي، دلوجت تتجوزي وتخلفي وتفرحي)
قالت بيأس ونبرة محطمة وهي ترفع أناملها وتمسح دموعها (حاسة إني مش هفرح ولا هرتاح جلبي مجبوض)
رفعت راضية طرف شالها بعفوية تمسح دموعها حتى لا تراها سكينة ويزداد تعبها، أغمضت عينيها مستغفرة، لتبعد الشال وتهمس (ربنا يراضيكي يا بتي)
سألتها ومازالت منغمسة في ضياعها وتوهتها(بتحبيني زي مودة يا راضية.؟)
تجعدت ملامح راضية بألم، قبل أن تطلق نظراتها المستنكرة تفضح شعورها بالخيبة مما نطقت سكينة (في حد ميحبش ضناه يا سكينة.؟ هو أنا ليا غيركم ولا أملك فالدنيا غيركم)
ابتسمت سكينة برضا، قبل أن تسحب العباءة وتغطي وجهها هامسةً(ماشي بس كلميني عن أبويا لغاية ما أنام)
مسحت راضية دموعها وابتسمت تحكي لها بشجن قصة ورد وخالها ووالدها وماحدث، تعدد مزاياهم وتبتسم لكلماتهم، اقتسما أرغفة الحنين والتهماها حد التخمة والشبع،
أطلت راضية فوق وجه سكينة فوجدتها نامت، حركت رأسها ووضعته على وسادة قريبة، ثم تسطحت هي الأخرى مشغولة الفكر بما يحدث لفتاتها.
زهرة جميلة تذبل يومًا بعد يوم، تراها بحالتها تلك فيجزع قلبها، أصبحت هشة للغاية ضائعة تصمت حين وإن تكلمت تتلعثم، تجاورها في نومها ليلًا فتسمعها تهزي كالمحمومة بكلمات غير مفهومة، يتخللها اسمه الذي تنطقه فتاتها واضحًا كالشمس فتتخبط فالحيرة والشك، تتوه معها في دهاليز الوجع.. ليته فعلها حمزة وسكب مشاعره التي رأتها، ليته أفصح لها بمكنونات قلبه، وواجهها بحقيقة ما يحمله لصغيرتها، وحده من تطمئن عليها معه.
تذكرت راضية الليلة الماضية حين استيقظت سكينة صارخة تنادي بإسمه، حينما سألتها راضية في غمرة الوجع والضياع فأخبرتها أنها كانت في المقابر تتجول مزعورة خائفة تحيطها الأشباح، لمحت حمزة واقفًا خلف بوابة حديدية ركضت تستنجد به فاختفى وحين عاد هو مادًا لها يده لينقذها آتى أحدهم وأبعدها عنه.
وبعدها نامت نوم عميق غريب، في الصباح استيقظت فسألتها من جديد عن ذلم الحلم لكن سكينة كانت قد نسيته تماما ولم تتذكره وكأن ماحدث أيضًا كان حُلمًا.
وضعت راضية كفها فوق رأس فتاتها تردد الأذكار والرقية كما طلبت منها ورد.
********
شعرت سكينة بتحسن بعض الشيء فقررت مواصلة الدراسة، ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عن والدتها، وجدتها أمام الفرن فضمتها من الخلف قائلة (عايزه فلوس يا راضية هروح الدرس)
تهللت أسارير راضية وهي تراها أخيرًا رائقة، عادت لطبيعتها المشاكسة وقررت استكمال دروسها، تناولت راضية حقيبة صغيرة من فوق طاولة جانبية وفتحتها، أخرجت لها ما قد تحتاجه وأكثر وناولته لها بطيب خاطرٍ وسعادة
أخذته سكينة منها وابتعدت شاكرة (شكرًا يا راضية يا جمر)
خرجت من باب المنزل بعدما وضعتهم في جيب حقيبة كتفها واستكملت سيرها، وقفت على رأس الطريق العمومي تنتظر سيارة أجرة تقلها لمكان الدرس،استمعت لصوت دراجة نارية من خلفها فارتجفت وقد أحست بأنه هو.
وقف أمامها يخلع عن رأسه الخوذة قائلًا (هو احنا هنفضل متخاصمين كتير يا مراتي.؟)
أشاحت برأسها في رفض، وعدم قبول فاستطرد بإبتسامة (زعلك عِفش يا سكينة )
قالت بحدة غلبتها وهي تعود بنظراتها إليه متحدية (وإنت شايف الي عِملته ميستحجش.؟)
ترك دراجته ووقف أمامها مبتسمًا يحاول استمالتها وإرضائها (لااه يستحج ياحبيبي ومتزعليش)
لم تلن ملامحها بل ظلت على جمودها، وبقيّ قلبها على عصيانه، يزاحم نبضها شعورها بالمهانة والهون... أقترب منها أكثر متوددًا
(ميبجاش جلبك أسود بجا، عايزين نشوف تجهيزات الشجة والفرح)
انقبض قلبها أكثر وشعرت بأنفاسها تتمزق، تنفست بقوة ومازالت في آتون حيرتها تتقلب
خوف مجهول يسري كالدبيب بجسدها ولا يرحمها همس هشام يستعتبها :(سكينة)
وقفت سيارة أجرة قريبة فابتعدت عنه مقررةً الصعود وتركه، بقيّ مكانه يشيع تركها له بغيظ شديد، ضم قبضته بقوة مستاءًا من معاملتها ودلالها الزائد، هل تريده أن يقبّل قدمها لترتاح وتهدأ عواصفها.؟
ابتسم بتهكم وهو يطالعها بنظراته بعدما مرت السيارة من أمامه وتجاهلته هي.
صعد دراجته البخارية وتبع السيارة مقررًا أن ينتهي ذلك الخصام اليوم فهو ليس لدية طاقة ولا صبر ليسايرها في تمنعها ودلالها المفرط.
هبطت من السيارة فتبعها بدراجته قائلًا
(تعالي اركبي أوصلك)
أشاحت برأسها في كبرياء ليقف أمامها ويهبط تاركًا دراجته، تقدم منها فوقفت مكانها تخبيء خوفها منه عن عينيه حتى لا يستغله.
قال بحدة (وأخرتها إيه.؟ إيه يرضيكِ.؟)
صمتت مُفكرة تتمنى لو تركها فطاقتها تنفذ وصبرها يقل، أجابت لتتخلص من وجوده وإلحاحه (هشام سيبني شوية)
تأفف بحنق، ووقف لا يستجيب لرغبتها قائلًا (مش هسيبك واديني فرصة أراضيكِ)
صمتت تفكر، فعاجلها (ها جولتي إيه.؟)
ابتسمت وقد لانت قليلًا لينتهي هذا البؤس، ربما تحل السعادة على قلبها، إن منحته فرصة ترضيتها. هزت رأسها بالموافقة، فابتهج قائلًا (أيوة كِده ياحبيبي فكيها)
أمسك كفها فارتجفت وأبعدتها، لكنه أعاد كفه بإصرار وقبض على كفها ساحبًا لها..
صعدت خلفه فوق الدراجة النارية، قاد بها حتى وصلا لأقرب مكان؛ ركن دراجته وترجل منها ساحبًا لها خلفه دخل بها أقرب محل لبيع الهدايا، قطبت مستفهمة فمال وهمس لها (اختاري هدية ليكِ مني ترضيكي عني وترجعي تضحكي تاني وتكلميني)
صمتت بمشاعر متضاربة مشتتة، لا تقبض عليها فتُفسر ما تشعر به الآن، تراجعت مترددة فشجعها (جلبك أبيض يا سكينة، يلا بجا.. واختاري الي عيزاه)
حاولت إثنائه فلا رغبة لها في الشراء :(مش مهم)
عبس هشام يعاتبها: (لاااه وإلا هفهم إنك مش جابلة تتراضي)
شدها من كفها للداخل مُحمسًا لها (يلا علشان ورانا حاجات كتير)
سألته بتوتر: (هنعمل إيه.؟)
قال بحماس وهو يطالع توهجها وعودة الحياة لملامحها واسترخائها(خلاص وبعدين نشوف)
جالت في المكان بنظراتها، تبحث عن شيء مميز يمكنها الاحتفاظ به، لا تعرف لماذا قفز حمزة الآن لعقلها وأفكارها وتذكرت هديته لها التي حملت جزءًا من روحه وعبق حنانه واهتمامه، كانت بسيطة تشبهه لكنها تركت بقلبها الكثير
رفعت أناملها بتلقائية تتحسس ندوب وجهها التي خبأها الكريم الذي أهداه لها فابتسمت داعية له بالتوفيق وإن يلاقي من تشبهه وتقدّر جمال قلبه، نفضت أفكارها
وعادت إليه بعد دقائق هامسةً (طيب اختار معايا يا هشام محتارة)
ابتسم لها بتقدير، وتقدم هامسًا وهو يمسك بكفها (عنيا يا جلب هشام يلا)
شاركها الاختيار والإنتقاء كانت بسيطة غير متكلفة، اختارت بحذر خوفًا من أن تثقل عليه.
خرجت فشبك أنامله بأناملها، أشار لها ناحية محل ملابس قائلًا (تعالي نشتري شوية هدوم)
سارت بجانبه تتأمل محلات الملابس والمعروضات، تشاركه الاختيار والانتقاء، حين جاء دورها لتختار غمز لها بوقاحة (ما نجيب حاجات بيتي نستفيد منها)
أصابتها البلاهة أول الأمر، كررت تستفهم (بيتي.؟)
أشار لها ناحية القسم الخاص بالسيدات ومال يهمس بجرأة (زي دي مثلًا)
توجهت نظراتها حيث أشار لها، تضرجت وجنتاها بحمرة شهية وأخفضت بصرها في خجل وحياء مستنكرة جرأته معها، فهمس يرضيه ما يرى منها (ها نختار.؟)
تركته واقفًا وخرجت مهرولة من المكان كله، متضايقة منه، لحق بها ضاحكًا (إيه.؟)
قالت بحدة (عايزه أمشي)
أوقف سيرها ممسكًا لها من ذراعها قائلًا (في إيه.؟ استني)
حذرته بضيق (هشام مش بحب الطريجة دي ولا الكلام دِه)
ابتسم راضيًا يقول مهدئًا لها (خلاص.. نأجلها لبعد الفرح ياستي وأبجا اشتريهم أنا ليكِ)
حذرته بغضب شديد (هشام)
هادنها مقهقهًا بإستمتاع (خلاص.. تعالي يلا نتغدى)
وقفت مكانها تضرب جبهتها متذكرة (الدرس لازم أروح)
عاتبها وهو يمسك بكفها متخللًا أناملها (بجالنا أسبوع متخاصمين أنا ما صدجت اتصالحنا أجليه انهردا علشان خاطري)
قدرت له صبره ومهادنته، وإصراره على ترضيتها فهزت رأسها موافقة قبل أن تهمس (تمام يلا)
جلسا في مطعم قريب، يتناولان غدائهما بحماس، يحدثان ويشاكسان، همس لها هشام وهو ينظر لعينيها (على فكرة وحشتيني الشوية دول، ياريت متتكررش)
قالت معاتبةً له في خجل (ياريت إنت برضو متكررهاش)
فرد كفه مطالبًا بكفها (هاتي إيدك)
تطلعت حولها بقلق وتردد، شاعرةً بالخجل
ليهمس لها (يلا)
وضعت كفها فوق كفه فرفعها لشفتيه مُلثمًا بإعتذار (معلش ساعات ببجا عصبي ) فغرت فمها مندهشةً تشعر بالخجل الشديد من فعلته، تطلعت حولها تستكشف الوجوه من حولها قبل أن تسحب كفها معاتبةً له (هشام الناس)
قال موبخًا بنصف ضحكة (إنتِ مراتي يا غبية)
تضايقت من توبيخه وعبست ليضم قبضته ويطلب منها (هاتي إيدك نتصور للذكرى)
اضطربت في قلق لكنها أطاعت وضعت قبضتها بجانب قبضته مبتسمة متحمسة للفكرة.
التقط عدة صور لهما ووضعها حالة في حساباته جميعًا، همست تطلب منه (ابعتهملي أنا كمان يا هشام)
أرسل لها الصور على الفور ففعلمت مثلما فعل هو ثم انغمسا وانشغلا بتناول طعامهما.
***'' '
يا من سقاني لذيذَ الحُب من يدهِ
إني ظمِئتُ فمَن للقلبِ يرويهِ!

ملاذ قلبي سكن Where stories live. Discover now