4.✨️

162 18 9
                                    

(صوت بوق السيارة )
 
تنزل لورا من المبني تركض على الدرج بخطواتٍ صغيرة ،  تضع بفمها مصاصة تلك الحلوى المفضلة لها~~^
تنزل لتقف لوهلة صامتة لا ترى سيارة آبي ، ليصدر بوق من سيارة جيب سوداء اللون على بعد بضعة امتار منها وتتقدم السيارة نحوها لتقف أمامها،  تشعر لورا بالريب وترجع خطوتين للوراء ليُنزل زجاج السيارة الأسود وترى جاك جالسًا في مقعد السائق !!

"لما هو هنا بحق ؟؟؟؟ ما الذي يفعله امام منزلي؟؟؟"
(قالتها في عقلها بينما كان يبوح وجهها بصدمتها)

لم ينظر جاك صوبها بينما هي تكاد تنقطع أنفاسها وهي واقفة لا تفقه شئ يحدث ، لتفتح آبي باب السيارة وتجد لورا بعض من اصدقائهم بالداخل وهناك أيضًا جون معهم ،
تشير لها آبي لكي تركب ، تحاول لورا استعادة وعيها وان ترضى بالأمر ...ولكن ما لا يرضيها أن مقعدها الوحيد المتوفر سيكون بجوار جاك هذا الطويل الذي يدعها في حيرة مرتبكة مع نفسها! يبدو مريبًا وغامضًا وكأنه فرد من المافيا بل هو زعيم المافيا بحد ذاته -_-!

تحاول لورا فتح مقبض الباب مرارًا ولكنها لا تقدر ليتنهد جاك مقتربًا نحو المقبض فيُفتح ليصدر صوت ضحكة طفيفة من أحدهم في الوراء ، تركب لورا بينما تجتاحها ملامح العبوس قليلًا وتلك الحلوى في فمها تجعلها كطفلة عابسة لطيفة ، ينظر لها جاك ثم يبتسم ابتسامة صغيرة كادت لاتظهر على وجهه وهو ينظر لخدها المنتفخ من الحلوى بفمها ويردف في خاطره
" أهي طفلة أم ماذا ..تبدو كالاطفال بحق ! "
تلحظ لورا أنه لم يتحرك بعد لذا تنظر له بعجب وتتسع عيناها البريئتان ، فتتلاشى ابتسامته ثم يردف مدعي البرود بينما يحاول أن يزيح عيناه عن الانجذاب إلى لطافتها
" هل نتحرك الان ؟"

تومأ برأسها بلطف فتعود تلك الابتسامة على ملامحه مستديرًا وجهه صوب الناحية الأخرى ..

_________________

عند وصولهم للمول ، أمسكت لورا بيد آبي وهي توبخها بهمسات خافتة
" سأقتلكِ يا آبي !!"

" ما..ماذا فعلت ؟؟"

" وهل تتسائلين ! لم تخبريني أنكِ آتية بصحبتهم !!"

" أوه هذا الأمر، في الحقيقة اتصل بي جون حين أوشكت على النزول وأخبرني أنه آتٍ مع الرفاق للذهاب إلى المول ويود اصطحابي ..ونحن كنا ذاهبتان على أية حال لذا وافقت "
" حقا يا آبي اتمزحين معي ؟!"

" ماذا وهل تظنين أنني قد أُفوت فرصة كهذه !"

" الرحمة ..لما دومًا أقع في الأماكن التى لا أود التواجد بها >•<! "

"إبتسمي فقط وتجاهلي الجميع لا تأبهي لأحد "

رُسمت إبتسامة طفيفة على وجه لورا والتي همست بحزن في خاطرها معلقة على ما قالته لها آبي توًا
"وكأنني أستطيع أن اكون .."
لذا وكعادتها بدأت تحاول السماح لأعينها أن لا ترى أحد لتتناسى من حولها وترسم في مخيلتها طرق أحبتها تسير هي فقط بها ..

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️On viuen les histories. Descobreix ara