23.✨️

75 9 28
                                    

إستيقظ جاك على ضوء الشمس المتدفق من جدران غرفته وقُبيل أن يتحرك شعر بتلك البرودة التي تُطفئ نيرانه تقيد جسده عن الحراك ، حرك رأسه جهة يمينه ليجدها نائمة على صدره تحتضنه بذراعيها الصغيرة ، شعرها منسدل ورائها وملامحها طفولية بريئة رموش عينيها الطويلة تضيف لمسة ناعمة الى جمالها ، فُتن بها وشرد عن واقعه ليغرق في خيال وسحر جمالها ، تلمع عيناه التي تهيم في حبها ، بدأت تصدر منها أصوات كطفلة أو كقطة بريئة وهى تفتح عيناها بهدوء لتشعر بأذرع الشمس الناعمة ، إبتسمت بهدوء وأخفت وجهها في صدره لتلحظ فجأة مدى قُربه منها إنتفضت متفاجئة وإبتعدت قليلًا معتدلة في فراشها ،

مررت يداها على شعرها وضعت إحداهن على جبينها ، إستدارت تنظر له لتجده نائمًا كالأمير في قصة خيالية ، تمددت إلى جواره تضع يدها تحت خدها وتتأمل وجهه مبتسمة بخجل لتهمس له ..
" لا أصدق أنك زوجي حتى الان ! ، تبدو كأمير من أمراء ديزني خرج من أحد قصصهم الخيالية وأخترتني أنا لأكون أميرتك  " 

وبينما هي شاردة في ملامح وجهه تمر عيناها على رموشه الفحمية الكثيفة ، فتح هو عيناه بهدوء لتتلاقى عيناهما ، إتسعت عيناها البريئتان وإحمرت وجنتاها ساكنة ، نظر لها لثوانٍ طويلة لتعلو نبضاتها بقوة ،

نهض جاك ومرر يده بين خصلات شعره متجهًا نحو الحمام ليأخذ حمامه الصباحي بماء بارد ..

بمجرد أن فتح المِرشة وتساقطت المياه الباردة على جسده القوى إتكأ بظهره على الحائط ويضع كلتا يداه على وجهه مردفًا ..
" سحقًا لِما لا يُمكن مقاومتها ؟! "

بدأ يُفكر في رأسه إن كان لايزال يُحبها أم لا ؟ وكيف عليه أن يُبرر لها قبلته الفجآئية ليلة أمس ؟! وهو الذي يخبرها أنه لا يُحبها ، هناك ملايين الأفكار تحوم داخل عقله وملايين من النقاشات الحادة بين عقله وقلبه ..

قلبه يخبره أن يقع بحبها بإستمرار
وعقله يمنعه من أن يتألم مرة أخرى ...

ليتدفق إلى ذاكرته حين تمتمت تشهق في بكائها كطفلة ..

" إإإذًا ..ل..لل..لماذا تزوج...تزوجتني ؟!! "

هو لم يعرف حتى الان لِماذا ولكنه منذ أن عرف بأن جده قام بخطبته لإحداهن دون علمه وتفاجأ بكونها لورا التي أحبها وحاول مرارا أن ينساها ، شعر بشئ يجبره على الإمساك بها وأن لا يدعها ترحل من بين قبضته ابدًا ، لذا توقف عن عناده مع جده ووافق على الزواج بها ...

وهو لا يزال يُخيل إلى نفسه أنه لا يحبها بعد الان .

خرج من الحمام يجفف شعره المبلل بالمنشفة ، لتقع عيناه على تلك الأميرة التي عادت إلى النوم مرة أخرى تمتم بخفوت مبتسمًا..
" طفلة كسولة! "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now