15.✨️

80 6 19
                                    


هبطت طائرته الخاصة وما إن خرج منها هبت رياح باردة داعبت خصلات شعره المُرتب ، تقدمت سيارة فاحشة الثراء سوداء اللون فخمة ، صعد بها وتبعته سيارات مساعدينه وحراسه إلى شركته ..
وقف في مكتبه و يحتسي كوب قهوته بينما ينظر من الجدران الزجاجية التي أحاطت مكتبه الواسع ، رن هاتفه ليقطع شرود أفكاره أجاب على المكالمة واضعًا هاتفه على مكتبه ويصدر صوت والدته جوليا من السماعة الخارجية
" هل عدت حقًا؟؟ "
إبتسم مردفًا بهدوء
" نعم جوليا وصلت إلى مكتبي توًا "

إبتسمت مطمئنة
"مرحبا بعودتك بني سأنتظرك الليلة يمكننا تناول العشاء معًا انا وانت وإيفا ول..."

قاطع حديثها بينما أمسك هاتفه يضعه على اذنه مردفًا بهدوء
" لن أستطيع العودة مبكرًا اليوم يا جوليا ، لدي بعض الأعمال يجب علي الانتهاء منها لذا سأعود متأخرًا الليلة يمكنك تناول العشاء رفقتهم اليوم ..لا تنتظريني ونامي مبكرًا..سأغلق الان "

أغلق الهاتف ووجه بصره نحو المدينة خارج مكتبه والتي من إرتفاع مكتبه بدا كل البشر المارين بها كنمل صغير يركض في الارجاء ، وعاد إلى شروده مجددًا يرتشف من كوب قهوته وأفكار فاقت الألف تحوم داخل رأسه.

______________________________

طرقت إيفا باب غرفة لورا بخفوت فأذنت لها لورا بالدخول بينما إعتدلت من على فراشها ، دلفت إيفا إلى داخل غرفة لورا بخطوات هادئة يظهر على وجهها الحزن فتقدمتها لورا قلقة ممسكة بيداها وأجلستها إلى قربها متسائلة

" ما الأمر إيفا لما تبدين حزينة هكذا ؟ "

بدأت تنهمر دموع عينيها برفق فإحتضنتها لورا بقلق تربت على ظهرها برفق لتهدأ بينما علا صوت بكاء إيفا لتردف والحزن يغمرها
" ل..لقد عاد أخي اليوم و ..ولكنه لن يستطيع العودة إلى المنزل وحتى إن جاء فسيكون ذلك متأخرًا ولربما يكون مرهقًا لذا فلن أستطيع رؤيته والجلوس معه ، لقد إشتقت له كثيرًا حقًا ولكنه منشغل دائمًا ! "

شعرت لورا بالضيق من أجلها وودت لو أن تضرب أخاها ذاك حد الموت الا يرى أن أخته تحبه ومشتاقة له بشدة الا يمكنه ترك أعماله بعض الوقت وتوفير الوقت للبقاء مع أخته ؟!!!

هدأتها لورا وحاولت أن تردف بعض الكلمات الدافئة لها كي لا تحزن قلبها أكثر ..
" أثق بأنه متعب قليلًا من الأعمال والسفر لذا نعم لربما سيعود ويغفو في سباته فورًا ولكن إن لم يرتاح اليوم فهو قد لا يمكنه إمضاء الوقت معكِ لاحقًا لأنه مرهق صحيح ؟ ، لذا دعيه يرتاح اليوم وغدًا أعدكِ بأنه لن يتركك وسيمضي كل الوقت رفقتك أيضًا ! "

إبتسمت إيفا تمسح دموع عينيها بلهفة مردفة
" حقًا! أتعديني بذلك ! "

إبتسمت لورا بلطف مردفة
" نعم أعدكِ يازهرتي الصغيرة "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن