24.✨️

109 10 29
                                    

شهقت آبي تضع يداها على فمها بينما تساقط دمع من عينيها سريعًا..
" لا أصدق ! هل مررتي بكل ذلك بمفردكِ طيلة الوقت ؟! "

إبتسمت لورا إبتسامة لطيفة مردفة بهدوء
" حسنًا..لقد إنتهى كل شئ الان ، تزوجت بجاك وها أنا تغمرني السعادة رفقته "

أردفت آبي بحذر متسائلة
" هل يعرف جاك كل هذا ؟ "
تنهدت لورا متمتمة ..
" لا أعرف ، في الحقيقة أشعر بشئ غريب تجاه جاك ..تارة يُشعرني بأنه يُحبني ، وتارة يتجاهل وجودي تمامًا رغمًا عن كوننا في مكان واحد أشعر وكأنه يرغب بالهرب بعيدًا دومًا، حين تحدثنا أحسست كأنه يرغب بمعاتبتي على امرٍ ما ولكنني لا أعرف حقًا "

قاطع حديثها رنين هاتف آبي لتُمسك بهاتفها وترسم إبتسامة لطيفة ، قطعت لورا شرودها متسائلة بفضول
" أوووه من صاحب تلك الابتسامة ياترى ؟ "

إبتسمت آبي مردفة
" سأخبركِ لاحقًا  فأنا لدي قصة طويلة أيضًا ، على الذهاب الان "

عبست لورا كطفلة غاضبة
" حسنًا ولكن لا تطيلي الأمر تدركين أنني فضولية جدا! "

ضحكت آبي وبادرت بالمغادرة  ، أغلقت لورا الباب خلفها ليصدر ضجيج مرتفع من معدتها التي تتضور جوعًا ، خرجت لورا إلى الشرفة لتستنشق بعض نسيم الهواء بينما تنتظر عودة جاك ،

بعد بضعة دقائق تنهد جاك قبل أن يفتح الباب يتذكر كلمات لوكاس ..
" ربما يجدر بك أن تستمع إلى قلبك مرة أخرى يا جاك فقط أنظر لعيناها جيدًا فالأعين لا تكذب إن رأيت في عيناها أنها صادقة معك تثق بك وتحبك حينها لربما يجدر بك أن تتبع حديث قلبك وتستمر في حبها "

" ماذا إن لم أرى ذلك في عينيها ؟ وماذا إن كانت عيناها كاذبة دومًا مثلما كذبت سابقًا "

" جاك أظن أن هناك شئ مفقود لربما هذه ليست الحقيقة كاملة ، لربما هناك شئ تخفيه لورا عنك ، صدقًا أنا أشعر أنها تحبك جدا.. معلقة بك وحدك "

تنهد وتمتم بقلق ..
" أخاف أن تجرحيني ثانية يا لورا ، أخاف أن لا أرى في عيناكِ ذلك الحب لي وان يغدو كل شئ مجرد كذبة "

أمسك بمقبض الباب مترددًا قليلًا ليسكن لوهلة متسائلًا في حيرة ..
" هل يجب علي حقًا أن أُنصت لقلبي فقط؟ ، هل يجب علي أن أسير خلفه فقط ؟"

قام بفتح الباب بهدوء ، ألقى نظراته بجوار الباب كما كانت تجلس أمس ثم إنتقل بنظراته على الاريكة المقابلة ولكنه لم يجدها ، دلف إلى الغرفة في اندفاع ولم يجدها أيضًا ..طرق باب الحمام ثم فتحه وكان ذات الحال إستدار في اندفاع ليخرج من الغرفة وقد بدأ يغمره القلق ليصطدم بتلك الطفلة التي كانت تلتصق بظهره ، نظر لها متفاجئًا عيناه علقت في عينيها الطفولية البريئة ، أمالت رأسها على كتفها بينما تمتمت متسائلة ..
" لماذا تبدو قلقًا ؟ عن ماذا تبحث ؟ "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن