9.✨️

178 11 7
                                    


أستلقى كلا منهما على الرمال ، يتأملان أذرع الشمس وهي تتقلب إلى اللون البرتقالي ثم تبتعد بدرجات اللون الارجواني بتدريج ساحر ، كانت لورا مغمضة عيناها وعلى وجهها إبتسامة هادئة ، كان ينظر جاك لها بجواره ولا يمكنه أن يتجاوز لحظة إحتضانها له ، ينظر لها ويبتسم بشئ من السعادة التي تغمره ، أردفت لورا بينما لا تزال مغمضة عيناها ..
" أعتذر عن ما حدث سابقًا ..لقد فعلت ذلك دون أن أستأذنك ، لا أدري لما فعلت ذلك حتى وكيف؟! ولكنني أعلم أنني كنت بحاجة لذلك "

إبتسم وحاول أن يمزح معها لذا أردف ..
" عن أي شئ تقصدين ؟ "

فتحت لورا عيناها وأعتدلت في جلستها بينما تحرك إحدى خصلات شعرها وراء أُذنها في خجل وتنظر للجهة الأخرى مردفة بخجل وإرتباك ..
" أعني ما حدث قبل قليل ..تعلم ما أقصد "

" لا..لا أعلم "
أغمض عيناه بينما يردفها يضع يده خلف رأسه ويبتسم لتكمل لورا بخجل أكبر مرتبكة أكثر ..
" ذا..ذاك الشئ ..بعد أن كدت أغرق "

" ااها..تقصدين إحتضانك المفاجئ لي ؟!! ، لا بأس أنا أعلم فتيات كثييرات يرغبون بذلك أيضًا "

غطت وجهها حمرة شديدة وبدأت تسعل بشدة مرتبكة ، ليعتدل إلى جوارها وهو غارقًا في ضحكاته ..
" حسنًا حسنًا على مهلكِ يا حبة الفراولة كنت أمزح فقط "

نظرت له وقد ضاقت عيناها تنظر له نظرة غضب لطيفة ..
" مغرور! -_- "

___________________

مر بينهما الوقت كانا يتبادلان حديث طويل فيما بينهما ..حديث جعل من أحزان لورا أن تتلاشى بعيدًا برفقته ، كانت تضحك من قلبها وتتسارع نبضاتها كلما تلاقت عيناها بخاصته ، تحمر وجنتيها بخجل كلما ألقى بكلمات معسولة لها او بشئ محرج لموقفها ، فكانت تلك اللحظة أسعد ما حملت لورا في قلبها ..

إستيقظ تايلر خارجًا من خيمته وإذ به يرى لورا جالسة على الرمال مع جاك ، ليشتعل غضبًا فما وجد شئ ليفعله يرضي غضبه الا الاتصال بوالدة لورا ..السيدة إيزابيل !
__________________

موسيقى كلاسيكية عتيقة تعم وتعلو في فيلا ضخم يحوي الكثير من التحف قديمة الطراز والعتيقة ، جو من الهدوء المريب يحوم بالمكان  ، سيدة في ريعان الأربعينات ترتدي ملابس ثمينة فاحشة الثراء تضع ساقها فوق الأخرى في جلسة يعلوها الشموخ والكِبر ، تُمسك بكأس نبيذ فرنسي مغمضة عيناها وقد ضاقت ملامح وجهها الحادة بعض الشئ حين طرقت خادمتها الباب وتقدمت نحوها لتكن واقفة خلف كرسيها بضعة أمتار مطأطأة الرأس قائلة بأدب واحترام...
" سيدتي إزابيل ، لقد وصل المحامي فورد! "

فتحت عيناها لتعلو تلك النظرة الحادة على وجهها ، ترفع يدها وتحرك اصابعها حركة طفيفة تلوح لها بأن تأذن له بالدخول .
كان فورد محامي عائلة لورا ..أى المحامي الموكل بكل الشؤون القانونية الخاصة بالسيد غراي ماكسويل وزوجته السيدة إزابيل ماكسويل ..!
كان رجلًا يظهر على وجهه كونه حكيمًا نبيلًا ، وقد شاب الكثير من شعره إذ به في أواخر الخمسينات ، دخل متوجهًا نحو السيدة إزابيل والدة لورا واقفًا أمامها مطأطأ الرأس في إحترام لتأذن له السيدة إزابيل بالجلوس ..
" أتظن الأمر سينجح ؟ "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now