17.✨️

78 9 33
                                    


مرت أيام لم ترى فيها لورا خطيبها الذى يدعى جاك والتي بررت إسمه بكون الأمر مجرد صدفة فقط بالتأكيد هذا ليس هو !

إختفى تمامًا فجأة وكأنه لم يعد موجودًا ولم تسمع عنه أخبار سوى أنه مشغول بأعماله طيلة الوقت ، واستمرت إيفا تحاول لفت إنتباه لورا له لعلها تطمئن وترضى به ، إزدادت الحراسة في القصر و حرصت جوليا وإيفا على البقاء إلى جوار لورا أغلب الوقت.

وفي صباح أحد الأيام كانت تكتب لورا في مذكراتها داخل شرفتها عن ما يدور في هواجسها ، حتى طرقت إحدى الخادمات باب الغرفة لتُنثر منها كلماتها التي حملتها في قلبها تضعها على حبر قلمها بعد أن إستطاعت التعبير عنها بصعوبة !
دلفت الخادمة إلى داخل الغرفة تردف بإحترام يشوبه بعض القلق ..
" آنستي ، إن سيدتي تدعوكي لأسفل مضيفة أن الأمر عاجل ومهم! "

رمقتها لورا بنظرة متعجبة ووضعت مذكراتها جانبًا خارجة مع الخادمة متجهة الى حيث توجد السيدة جوليا ، تركتها الخادمة عند الباب وإستأذنت مغادرة لتدلف لورا بهدوء بينما تكاد تنقطع أنفاسها ...
ذلك الصمت المريب الذي عم القصر ، تشعر وكأن هناك شئ سيصدمها ما إن تبدأ جوليا بتحريك شفاهها،  تخاف أن تُلقي عليها بحمل كلماتها التي لا تشعر بالراحة ابدًا إن وافقت عليها او رفضتها ..
تقدمت لورا لتجد رجلًا يحمل بضعة أوراق في يده ويقف إلى جواره المساعد الأمين لخطيبها جاك ، بينما كانت إيفا جالسة مطأطأة الرأس في هدوء وبدا كأنها مرتبكة قليلًا ، كانت ملامح وجه جوليا جادة على غير عادتها تلك الابتسامة التى كانت تشرق على وجهها لم تعد موجودة بل وحل مكانها ملامح القلق والضيق القليل ..

جلست لورا بعد أن أذنت لها جوليا أن تفعل لتُردف في إرتباك تناظر وجوه الجميع حولها ..
" م..ما الأمر؟ "
ترددت جوليا لبضع دقائق ثم تنهدت موجهة جلستها صوب لورا لتُردف بحذر ..

" صغيرتي ...أنا ...أنا لا أعرف صدقًا كيف أخبركِ بالأمر ، هذا فجآئي جدا ولكن يبدو أنه مُصر على ذلك ! "

تعجبت لورا ولم تفهم شئ بل ومن شدة جهلها حول ماتدور عنه كلمات جوليا بدا وكأن هناك علامات إستفهام تدور حول رأسها ، لتلحظ جوليا الأمر ثم تنظر بقلة حيلة لمساعده الأمين وذاك الرجل حامل الأوراق والذي بدا وكأنه محاميًا  ، فتنهد المساعد الأمين ليردف في إحترام وهدوء ..
" آنستي في الحقيقة لقد طلب سيد والاس أن يتم زواجكما ورقيًا أولًا مُصرًا على أن يكون ذلك خلال ٤٨ساعة ، وذلك ليضمن عدم محاولتكِ للهروب مرة أخرى ! "

نهضت لورا في صدمة تصرخ به
" ماذا؟!!! ، هل جُن جنونه ؟!! ، أنا لم أقبل حتى الان كونه خطيب لي ؟!! لا يمكنه إجباري على هذا!! "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now