8.✨️

163 17 24
                                    


أظلمت السماء معلنة بدء عتمة الليل تُنثر نجومها اللامعة في السماء لتزيد الليل جمالًا برفقة ضيّ القمر ، أجتمع كل الرفاق أمام الشاطئ خارج خيمتاهم يعدون حفلة شواء لقضاء ليلة ممتعة ، بعضهم كان يقوم بالشواء والبعض كان يُعد الطاولات والمشروبات والبعض الآخر كانو يتبادلون الحديث في أمورٍ بينهم ...

كانت لورا جالسة أمام البحر على الرمال الناعمة تتأمل صفو السماء ولمعة كل نجمة بها ، تضع سماعاتها وتستمع الى الاغاني الأنجليزية التي تلامس قلبها في ليالٍ هادئة كتلك ، إلتفتت لورا وهي تدندن الكلمات برفق تبحث بعيناها عن جاك والذي لم تراه بالأرجاء بين باقي الأصدقاء ، لتردف قائلة لنفسها بنبرة قلقة قليلًا..
" مالي لم أراه منذ ساعات إلى أين ذهب ؟؟"

تعود بنظراتها صوب البحر وتفزع فجأة إذ بها ترى جاك جالسًا أمامها! يضع يده على خده وينظر لها مبتسمًا ..
رمشت بعيناها برفق صمت إجتاحها أم صوت إجتاح الكون حولها؟ ، تعلو نبضات قلبها متسارعة وأخذت تنظر لعيناه  وكادت أن تشرد بهما حتى أردف قائلًا ..
"أيمكنكِ سماعي؟"
بالرغم من أنها كانت تسمعه بالفعل فهي لم تنطق شعرت وكأنها عاجزة عن النطق بحرف واحد ،لم تستطع إبعاد عينيها عن النظر لسحر عيناه ..وشئ داخلها كان يخبرها أنها تتهيأ الأمر هو ليس موجود في الحقيقة أمامها..
شعر جاك بأنها شاردة بأمر ما لذا أردف بإسمها مرارًا حتى إستفاقت وأبعدت عيناها عنه وأنزلت سماعاتها عن رأسها ، ظلت تنظر ليدها وتدعي اللعب في الرمال جوارها مردفة ..

" هل كنت هنا منذ وقت طويل ..؟ "

" ليس كثيرًا فقط منذ أن تسائلتي أين ذهبت! "

ترتبك لورا خجلة..
" لم ..لم أكن ءءأتحدث عنكك!!"

" حقًا؟..إذن عن من كنتِ تتسائلين ..الكل مجتمع هناك من لم تجدينه؟"
تنهدت لورا بقلة حيلة وأردفت بخجل
" نعم ..كنت أتحدث عنك "

إبتسم بتكلف بينما أخرج شئ من جيبه في كفة يده ، وأردف قائلًا بنبرة هادئة ساكنة ..
" أعطيني يدكِ .."
نظرت له مستعجبة ..وهي تمد يدها إليه دون وعي كامل منها ..
أمسك بيدها برفق  وقربها نحوه لتكن يداه دافئة تحتوي برودة يداها الصغيرة ، فتح قبضة يده الأخرى  وإذ به يحمل تلك الضمادة التي تحمل رسومًا لحبات فراولة حمراء بشكل لطيف ، ويضعها برفق على جرح يدها مبتسمًا ..لتردف هي بنبرة هادئة  شاردة به..
" إبتسامتك جميلة .."
رفع رأسه ونظر لعيناها ساكنًا وأحمرت وجنتاه بشكل طفيف لتضحك لورا  بلطف مردفة ..
" هل خجلت توًا؟"

أشاح بنظراته عنها وجلس إلى جوارها بينما يردف ..
" لا لم أفعل !! "
" لا بأس يا زعيم المافيا بدوت لطيف حقًا عندما خجلت توًا "
ليشعر بالخجل أكثر ويلتف برأسه بعيدًا قائلًا وقد أرتفعت نبرة صوته..
" قلت لكِ لم أخجل !! "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα