26.✨️

68 6 19
                                    

كانت لورا تُقلب الطعام أمامها ولا تأكل منه ، ليلحظ جاك مردفًا..

" ألا يعجبكِ الطعام هنا ؟ هل أطلب لكِ شيئًا آخر ؟ "

لتتظاهر لورا بخلاف ما بدا عليها وتحاول أن تتذوق القليل متمتمة ..
" لا لا! انا احبه ! ..همم إنه لذيذ ! "

تنهد جاك وأمسك منها الشوكة ليضعها جانبًا مردفًا..
" لا يليق بكِ الكذب ، هيا أخبريني ما الذي تتوقين لتناوله؟"

أخفضت لورا رأسها قليلًا وتعض على شفتيها في حرج مترددة ..
" ممم حسنًا..هل يمكننا الذهاب إلى مكان آخر الأماكن الثرية والفخمة كهذه لا تعجبني ..لا أشعر بالراحة هنا ، هل يمكننا الذهاب إلى مطعم بسيط قليلًا "

إبتسم جاك ينظر لبرائتها وبساطتها وهى تتحدث ليومأ برأسه موافقًا فتعتلي البهجة وجهها .

بعد قليل كانا قد غادرا الفندق وقُبيل أن يُشير جاك للسائق إستوقفته لورا مردفة ..
" مهلاً ! ، ألا يمكننا الذهاب إلى هناك بالطريقة العادية ، فلنكن بسطاء اليوم هل هذا ممكن ؟ "

نظر لها متعجبًا ليرسم إبتسامة دون وعي متمتمًا ..
" حسنًا..ليكن الأمر كما تريدينه "

أمسكت لورا بكف يده وتقدمت مبادرة الطريق أمامهما وعلى وجهها إبتسامة مبتهجة عريضة ، أما هوَ فقد تناسى تمامًا أمر حراسه متجهًا وراء خطوات لورا الحماسية الصغيرة ويضحك للطافة تلك الصغيرة وبساطتها ، بينما كان الحراس وجميع مساعديه وحتى السائق يفتحون فاههم في دهشة وينظرون إلى رجلٍ لا يبدو وكأنه رئيسهم إطلاقًا!

__________________________________

تمتمت آبي وهي تتنهد تمرر يداها بين خصلات شعرها لينسدل على كتفيها لتنظر إلى لوكاس والذي كان ينتظر بفارغ الصبر أن يستمع إلى قصتها ومن تكون هي ، لتضحك هى إثر نظرات الحماس الطفولية التي إجتاحت وجهه والتي لا تليق بتاتًا بهيبته !

" حسنًا أيها الجرو اللطيف ، دعني أعرف نفسي لك جيدًا إذًا .."

ليعتدل في جلسته ويُبدي الإهتمام أكثر لحديثها فتضحك هى ثم تتابع..

" أنا أدعى آبي من عائلة جونسون ..آبي إدوارد جونسون ، تطلقا والداي حين كنت في العاشرة من عمري ، وتوفيت شقيقتي بسبب ورم في الدماغ لم يستطع معالجته الأطباء ، عانيت من الاكتئاب لفترة وجيزة في حياتي ولكنني لم أستسلم نهضت من جديد وكنت موقنة أن غدًا هناك شئ أجمل سيحدث ..يختبئ لي قدر أفضل ، حين أتممت الثامنة عشر من عمري قابلت والدي ونحن الان على وصال ، لست قريبة منه للدرجة فأنا لا يمكنني أن أنسى أنه تركني ورائه على أية حال .. ، كبرت مع والدتي وجدتي في منزل كبير ، قد يبدو لك اننا عائلة مترابطة وقوية جدا نحب بعضنا ولكن هذه الفجوة الكبيرة في المنزل كانت تجعل كلًا منا يتألم في قلبه دون أن يسمعه الآخر ، تظن والدتي أنني إجتزت الأمر وأنني الان كبرت وأصبحت راشدة ، ولكنني وفي كل مرة أتذكر كل شئ ...حينها قابلت لورا كانت تحمل من هموم الحياة ما لا يتخيله عقل ولا قلب ولكن بطريقة ما ..كلا منا كانت الدواء للأخرى حتى وإن تفرقنا لمدة طويلة نعود لنلتقي وكأننا تقابلنا بالأمس..هى لا تتغير ابدًا تجاهي وانا لا اتغير ابدًا تجاهها لذا انا أصبح أسعد لأنني أحاول معها وهى تتجاوز الامور لأنها تحاول معي "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now