16.✨️

71 8 24
                                    

تقدم بخطواته الواثقة وأكتافه العريضة يرتدي قميص أبيض يبرز عضلات زراعه ، شعره مُرتب وتفوح منه رائحة أشهر العطور والاغلى ثمنًا ، وقف قرب المائدة لينهض الجد ويفتح ذراعيه بحرارة مُرحبًا به
" حفيدي العزيز ، أهلًا بك يا حبيب جدك "

إحتضنه بحب يرد له الترحيب بإحترام ، ليتقدم أحد حراسه ويهمس في أذنه بحذر وبشئ من القلق ، رسم إبتسامة لم تكن في حقيقتها إبتسامة بل كان يستشيط غيظًا وغضبًا ، أردف بهدوء ..
" أود أن استأذنكم لبعض الوقت "

تعجبت العائلة مما أردف وقُبيل أن يتحدث أحدهم كان قد دلف خارج المطعم مع حارسه بسرعة وحينها توقف قائلًا بحدة يضحك بينما يعض على شفتيه ..
" إلى أين هربت بحق الجحيم ؟!!! "

طأطأ حارسه رأسه قائلًا بإحترام يجوبه الخوف والقلق ..
" لا أعرف سيدي لم يراها أحد منا وهي تهرب إلا فور خروجها من الفندق "

أردف بحدة وقوة كادت أن تخترق روح الحارس

" إن لم تجدوها بحلول إنتهاء الليلة لن تمتلك عينان لترى بهما أى شئ لبقية حياتك! "

إنتفض جسد حارسه وإستأذنه راكضًا مع بقية حراسه للبحث عن لورا الهاربة،  ليضحك هو بسخرية ويمرر يداه بين خصلات شعره ويفك أحد أزرار قميصه بينما يردف غيظًا ..
" أكنتِ مجنونة هكذا طوال الوقت ؟؟ ، من كان يظن فعلتكِ هذه؟! ..رائع جدااا أأنا خطيبها أم خاطفها أحمقاء تلك؟!!! "

تنهد محاولًا أن يهدأ ودلف إلى داخل المطعم مرة أخرى جالسًا إلى جوارهم على المائدة لتتسائل جوليا بقلق

"  ماذا حدث ؟! "

ليردف بإبتسامة محاولًا إخفاء غيظه..
" لا شئ جولي لاشئ ..فقط يبدو أن لورا لا تشعر أنها بخير لذا جعلتها تعود إلى القصر مرة أخرى "

ليعلو صوت إيفا قلقة ..
" ماذا ؟؟ لورا ليست بخير لما؟؟؟ ، ماذا حدث هل أعود رفقتها إلى المنزل ؟ هل هي مريضة؟؟ "

إبتسم بهدوء
" لا لا داعي سترتاح قليلًا فور عودتها لا تقلقي نلقاها عند عودتنا "

عاد الوضع إلى طبيعته مرة أخرى ليهمس هو داخل عقله يود لو أن ينفجر غضبًا وقلقًا حولها ..
" علمت أنكِ طفلة مجنونة فور لقائي بكِ ! ، ولكن الآن أتمنى بشدة أن تعودي إلى وعيك وتعودي إلى الفندق بسلام"

________________________

بعد مرور ساعتين..

كانت قد هلكت من الركض في طُرق لا تعرفها ، تُمسك بحذائها ذي الكعب العالي بيدها ، وتتحرك بخطوات بطيئة متعرجة متألمة،  فجروحها لم تكن تعينها على المشي جيدًا سابقًا والان قد كانت تركض لوقت طويل لذا إشتد ألم أقدامها ، جلست على أحد المقاعد بالطرق وأعادت إحدى خصلات شعرها خلف أذنها وبدأت تلتقط أنفاسها بينما تهمس بهدوء وإرهاق ..
" آمل أن تدرك جيدًا يازعيم المافيا ما أعانيه لأجل الهروب من هناك والعودة إليك ! "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن