19.✨️

77 8 24
                                    

فُتح باب الدخول للقاعة لتتقدم العروس الفاتنة بفستانها الجذاب إلى داخل القاعة في هدوء وخطوات رقيقة تلامس الأرض بهدوء،  بينما لم يكن داخل عقلها الا ضوضاء عالية ونبضاتها تلك كانت تقرع الطبول بين ضلوعها ، رفعت رأسها تنظر لذاك الذي تركها لحيرة أفكارها بعد أن أردف كلمة رعشت بدنها ، لتصطدم عيناها به ..

إنه هو حقًا جاك! ..نجمها البعيد عن أرضها إتضح أنه كان قريب منها دومًا وهي التي كانت تبتعد ، ثبُتت خطواتها وأتسع بؤبؤ عيناها البريئتان ، غطت وجنتاها غيوم وردية أضافت إلى لطافتها وبرائة ملامحها الكثير من الجمال لتبدو في غاية الجمال أكثر مما بدت عليه ، أخذت نبضاتها تعلو وتعلو بينما كان هو يتقدم بخطواته الواثقة وأكتافه العريضة تحيط به جاذبية خاصة لا يملك أحد جاذبية كمثله ابدًا ، تقدم وهو يبتسم بعبث بطريقة لم تكن تبدو مُطمئِنة ابدًا ، لم تلحظ هي تلك الابتسامة وإنما رُسمت على وجهها إبتسامة يغمرها الاشتياق وتبوح عيناها بالحنين إلى ذلك النجم الذي واخيرًا إلتقت به على أرضها ..وجهًا لوجه ..عيناها تقابل عيناه ..ونبضاتهما تكاد تتحد كنبض واحد .

مد لها يده بينما كانت يده الأخرى موضوعة خلف ظهره ليقف كأمير يستقبل اميرته ، شعرت لورا بنبضاتها وهى تكاد تخرج من بين ضلوعها وبدأت تثُقل أنفاسها ليختل توزانها ، فتلتف إحدى يداه على خصرها والأخرى تمسك بيداها محاولًا إسنادها ، إتسعت عيناها وهي تنظر له تكاد لا تصدق أهو الان أمامها حقا؟ ويمسك بها ؟؟
نظر لها بعينان تدعي الحب لينطق بنبرة باردة هادئة مع إبتسامة مزيفة ..
" هل انتي بخير ؟ "

أومأت برأسها وهي تنظر لعيناه شاردة متمتمة بهدوء
" نعم ...نعم ءءانا ..انا بخير "

أمسك بيداها ليضعها في ذراعه يقف بجانبها ، تقدما سويًا ليكن هو واثق من نفسه ويعلوه كبرياؤه ،  بينما هي شرُدت إلى عالم آخر داخل رأسها التي إمتلأت بالأفكار التي لا حصر لها..

_____________________________

توقفت آبي قُبيل أن تدخل إلى قاعة الزفاف ،لتقف فجأة وتستدير متسائلة لذلك القوى أمامها..
" مهلا..هل رأيتك من قبل؟ "

أردف لوكاس بهدوء بينما يحاول معرفة إن كانت تتذكره ام لا ..
" لِما تتسائلين؟ "

" أشعر أني رأيتك سابقًا في مكان ما ولكنني لا أتذكر جيدًا فقط لدي هذا الشعور الذي يخبرني بمعرفتك سابقًا "

اردفتها وهي تتمعن النظر إلى وجهه تحاول التذكر ليبتسم هو بشكل طفيف تكاد لا تُلحظ إبتسامته ليردف بعدما تقدم يسبقها وهو يبتسم بتكلف ..
" ربما من يدري ؟! "

عبث في أفكارها لتحوم الحيرة داخلها حوله وتقدمت ورائه إلى داخل القاعة ..

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now