22.✨️

55 6 12
                                    

دلف إلى خارج الغرفة بعد أن أنهى حمامه ليجد لورا جالسة على الاريكة تضم ركبتاها إلى عنقها وتغطي خصلات شعرها وجهها تتلاعب في أناملها وهي شاردة الذهن تفكر ماذا يجب عليها أن تفعل لكي تستطيع الفوز بقلبه ، إعتدلت في جلستها ومررت يداها بين خصلات شعرها لينسدل على كتفيها ويظهر وجهها والذي إعتلته نظرة شجاعة همست داخل عقلها بعد أن همهمت واقفة ..
" تلك المرة انا لن استسلم سأفعل كل شئ يا جاك ..لأنني أحبك سأفعل كل شئ يُمكنك من البقاء إلى جواري لن أبتعد عنك ولن تبتعد انت أعدك! "

همت إلى الغرفة ولم تجده إقتربت من باب الحمام لتطرقه طرقة خافته بينما تنادي بهدوء وحذر ..
" جاك ؟ هل أوشكت على الانتهاء ؟ "

لم ينطق جاك أى شئ بل ولم يصدر أى صوت من الداخل،  صمتت لورا لثوانٍ طويلة حتى فزعت فجأة وإنتفض جسدها عندما صدر صوت إنكسار شئ زجاجي بالداخل ،

لم تُفكر ولو لوهلة بل فتحت الباب بسرعة واندفاع في خوف وقلق شديد دلفت إلى داخل الحمام لتجده مغرقًا جسده ورأسه بالكامل داخل حوض الاستحمام وتتدلى يداه من الخارج إحداهما كانت مغطاة بالدماء تتناثر أسفلها قطع الزجاج المنكسر على الارضية من كأس كان بيده ، ضربة قوية جائت في قلبها متألمة تقدمت صوبه بإندفاع سريع إنحنت على ركبتيها وأمسكت برأسه تخرجه من الماء ظنت به أنه يحاول إغراق نفسه لينهي حياته ، إعتدل مع يداها التي إلتفت حول عنقه لتضع رأسه على كتفها وتحيطه بذراعيها تُمسك به بقوة وهى تصرخ باكية بألم شديد ..
" أرجوك لا تفعل هذا !! أرجوك يا جاك !! أنا أحبك لا تفعل هذا ارجوووك !!! "

شئ تخدر داخله همس له بأن تهدأ نيرانه الملتهبة بمياهها الرقيقة ، رفع كفاه ليمسك بذراعيها بيدان ضعيفتان ، يُخفي وجهه في كتفها الصغير ، إستسلم وسلم نفسه لها هي ومياهها الباردة لتطفئ نيرانه خرج عن واقع الكون ودخل في مرحلة لا وعي وشرود .



كانت لورا تضمد له جرح يده بينما كان هو منتشيًا تمامًا ينظر إلى وجهها بنظرات ساحرة يهيم في جمالها ، تمر عيناه على وجهها الذي أصبح كحبة فراولة حتى في بكائها ، شفتاها الكرزيتان اللآتي كانت تعض عليهن كل تارة والأخرى ، خصلات شعرها المنسدلة الناعمة وهي تداعب وجهها وتباعدها بأناملها حتى لا تُفسد حذرها وهي تضمد جرح يده ، رموشها الطويلة الكثيفة التي تبللت بالدموع ولا يزال الدمع يترقرق في عينيها وتحاول جاهدة أن لا تدعه يسقط ،

رفع كفه واضعًا إياه على جانب خدها يرفع وجهها قليلًا لأعلى ، لتقابل عيناها عيناه ...عيناها الباكية والمشتاقة لمحبوبها وعيناه اللامعة الساحرة التي كانت تلمع هيَ بهما ، إبتسم بهدوء بينما رمقته هي نظرات بريئة لطيفة تشبه لطافة نظرات القطط ، تمتمت بهدوء بينما تحاول أن تتجنب النظر لعيناه كي لا تشرد بهما وتخرج عن سياق حديثها ..

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now