13.✨️

96 8 26
                                    

( بعد مرور  ٦ أشهر  )

جسدها ملقى على الارضية شديدة البرودة مقيدة اليدين والقدمين  ، بقع من الدماء متناثرة على الارضية و جسدها مليئ بالكدمات والجروح العميقة ، شفتاها بيضاء ووجهها شاحب جسدها هزيل ضعيف وعظامها تبرز على وجهها وكافة جسدها ، تنظر للأرض المستلقية عليها دون أن تحرك مقلتاها حتى ، أنفاسها خافتة ضعيفة تكاد تتوقف ، صامتة ساكنة وكأنها لم تعد تقوى على شئ ...
إختفت لورا طوال ست أشهر تقريبًا ولم يعلم عنها أحد أي شئ لا آبي ولا جاك ولا زملائها أو حتى تايلر، كُسر هاتفها وتمت إعادتها إلى فيلا ماكسويل ، إنقطعت الاخبار عنها من كل جهة حتى حينما سافرت آبي خصيصًا وحاولت الدخول إلى فيلا عائلة ماكسويل تم إعلامها من خارج الباب " إن لورا قد سافرت لبضعة أشهر مع أحد أقاربها وحين عودتها سيعلمونها بمجيئك "
ومن ثم يغلق الباب دون أي حرف آخر ، لتعود آبي خائبة الأمل قلقة بشدة وليس بيدها حيلة لتفعلها .

بينما كانت لورا مستلقية في عجز ووهن على الارضية في تلك الغرفة المظلمة ،طرق أحدهم الباب بخفوت ودخل متقدمًا بضع خطوات حتى يتوقف فجأة وتعلو على وجهه دهشته ، ومن ثم يتقدم بضعة خطوات أخرى ويجلس على كرسي أمام لورا ، لتدخل معه إحدى الخادمات وترفع جسد لورا الهزيل من على الأرض وتسنده على الحائط ورائها ، ترفع لورا عيناها وتنظر له لتجده المحامي فورد محامي كل الشئون القانونية في عائلة ماكسويل ، أردف بنبرة حنونة بشفقة متسائلًا..
" هل أنتي بخير آنسة لورا ؟ "

لم تنطق لورا بأية شئ وظلت تنظر له نظراتها العاجزة الضعيفة لينطق هو بعدما إعتدل في جلسته
" عذرًا آنستي بالطبع لن تكوني! ، لم أكن أعرف ما حل بكِ إلا توًا بعد أن قرأت وصي..."
صمت فجأة دون أن يكمل حديثه ليتنهد طويلًا ويردف بهدوء وبحذر ..
" في الحقيقة آنسة لورا ل..لقد توفي السيد غراي والدكِ قبل ثلاثة ايام ! ، حينما قرأت إحدى رسالاته المخبئة بين أوراق وصيته بينما كنت أراجعها اليوم وجدت أنها رسالة مهمة جدا خاصة بكِ ! "
أخرج ورقة من بين أوراقه وبدأ يقرأها بحرص ..

" صديقي العزيز والمحامي المخلص فورد ، أولًا وقبل كل شئ أود منك أن تقرأ رسالتي الان بمفردك ولا يجب أن يعلم أحد شئ عنها الا إبنتي لورا فقط ! .
إبنتي لورا ليست بخير مطلقًا أعلم أنها توجد في الفيلا هنا كانت تشرق شمس كل صباح وأنا أسمع صوت صراخها يخترق الجدران متألمة حتى تلاشى صوتها تدريجيًا ، ولا أقوى على الحراك فالسُم داخلي كان يقتلني ببطء والان أظنني لن أحيا طويلًا يا فورد ! ، نعم أعرف أنا أموت بسبب السم ..ذلك السم الذي تضعه زوجتي في طعامي منذ أشهر ، فورد أود أن أخبرك أن جوردن ليس إبني لم تحمل به إزابيل مني ! ، علمت أنها كانت على علاقة بأحدهم قبل زواجنا وأرغمت على الزواج مني ..وحين حملت مني أنجبت لورا ولم تكن راضية عن كونها إبنتها مني لذا كانت تقسو عليها ولكنني رغم كل قوتي وسلطتي لم أكن أقوى على فعل شئ كلما عرفت أنها تضربها حد أن يغشى عليها وتحتجزها في غرفتها المظلمة دون طعام أو شراب لأيام ، والان وأنا أعرف أنني على فراش الموت لم أرغب في تزويج إبنتي لشاب تخافه لأنني الان أدركت أنني يجب علي حمايتها لا أن أشاهدها تتألم دون فعل شئ وأعلم أنني أدركت ذلك متأخرًا جدا ! ، ولكنني أحاول الان لقد ألغيت زفاف لورا بتايلر الصبي الغير ناضج ذاك وبطريقة ما قابلت صديق لي عجوز أحترمه كل الاحترام ف هو لي أب وصديق وعقدت معه بالفعل عقد لزواج لورا من وريثه والان لورا مخطوبة له ، لم أكتب أى شئ من ميراثي لها لأنني أعلم أن إزابيل لن تتركها ترحل بعملة واحدة حتى ! ، واعلم جيدًا أن ابنتي لورا لن تهتم فهي خُلقت نقية طيبة متواضعة لا يهمها متاع الدنيا ولا أموالها ، كل ما عليك فعله بعد وفاتي أن تأخذها إلى  عائلة خطيبها عائلة والاس وستقطن معهم حتى يحين موعد الزواج وذلك كي أضمن سلامتها من إزابيل وجوردن ، وأطلب منك يا فورد أن تعلمهم بأمر زواجها ليدعاها ترحل بسلام وحين تقابلها أعطها رسالتي إليها وأخبرها أنني أسف جدًا يا حبيبت والدكِ  ، صديقك غراي ماكسويل "

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now