3.✨️

168 22 9
                                    

دخلت لورا إلى شقتها الهادئة الساكنة لتُصدر قطتها مواءًا بينما تدور بين قدميها ، تحتضنها لورا وتُقبلها مرارًا فهي عاشقة للقطط وخصوصًا قطتها أوريو ذات الفراء الأبيض والأسود ، تأخذ حمامًا دافئًا بعدما تنتهي من سكب طعام قطتها أوريو ، تقوم بتشغيل موسيقى هادئة بينما تقوم بتحضير الطعام على ضوء برتقالي خافت تتناغم مع الألحان تتمايل يمينًا وتلتف وتتمايل يسارًا وتسكن ثم تلتف في دوائر ودوائر ..
تتناول وجبتها بينما تجلس بجوار النافذة تطلع منها على ما يظهر خارجها ..تلك الأشجار المتمايلة مع نسيم بارد والنجوم اللامعة في السماء ، تتبادل معهم الحديث كعادتها وكأنها ولِدت رفقتهم، وحين تنتهى من طعامها ..تقوم بإشعال شموعها المعطرة وتبدأ بالكتابة تارة والرسم تارة ثم محاولة نحت ما رسمته ثم تعود لتلاعب قطتها ومشاهدة فيلم رومانسي خيالي ومن ثم قراءة الكتب حتى الصباح وممارسة اليوغا وتبدأ في يوم جديد آخر ...

_________________

اما الوسيم الساحر جاك فور رحيله وقف أمام الزجاج المحيط بغرفته يجلس قرب سريره يُناظر الانوار المنبعثة من الطرق بالخارج ويناظر ظلمة كبيرة لا يبدو عليها زرقة البحر ، بينما يُمسك بكأس نبيذ في يده وفي الخلفية صوت موسيقى فرنسية وعلى طاولة بجواره علبة بيتزا باردة لا يبدو وكأنه مقدر لها أن تؤكل ابدًا فقط تُركت في الزاوية هكذا ، وحين أنتهاء كوب النبيذ بيده يرتمي بجسده على فراشه الواسع العريض الأبيض ليُسلم نفسه إلى رحلة للأحلام لا يرغب بها ..

وفي صباح يوم آخر تنبعث من كل نافذة أذرع الشمس ممتدة لتلامس كل وجه برقة تُلقي السلام لتعلن بداية يوم جديد لا نعلم ما يُخفى وراءه ..

يستيقظ جاك و يبدو عليه النعاس والتعب وكأنه لم يحظ بنوم يريح له بدنه ..أو حتى عقله أو قلبه !
يضع ساعده فوق عيناه ليغطيهما ، ليتبادر إلى ذهنه فجأة تلك الفتاة التي كانت تدندن الألحان يوم أمس ، إن طفولتها اللطيفة لا تفارق ذهنه ، يفكر هل هي فعلا لورا مثلما يظن ليتبادر إلى ذهنه لطافة لورا والطريقة التي تدندن بها وهي  تخطو مع نغمات متراقصة بطفولة ، كطفلة تقفز فوق الصخور لعبور مجرى النهر ..ليغمض عيناه مع ابتسامة هامسًا
" أنها أنتي بالفعل.."

يرن هاتفه ليقطع شروده فيُجيب علمًا بأنه يحادث جون فلا أحد غيره قد يزعج صباحه سواه ..
"ماذا تريد؟"
اردفها جاك بنبرة لاتزال ناعسة مرهقة
" يا هذا المرء يقول صباح الخير اولًا! "
" لم أفهم ماذا تريد بعد ؟؟"
" ااه الرحمة من برودك..حسنًا استمع جيدًا لنسافر لأسبوعين لإحدى الجزر القريبة"

"ماذا ؟"

" انت تعلم شاطئ حفلة شواء أصدقاء مشروبات خروجات شئ كهذا "

ليردف جاك بعدما يتنهد بفارغ صبر
" من تكون ؟"

يصمت جون بضع ثوانٍ ثم يبدأ بالزمجرة
" يا هذااا بحقكك! هل تظن أنني أفعل هذا كله من أجل فتاة ؟؟ ..لا لا من تظنني خاب ظني بك يا صديق!"

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now