25.✨️

55 6 13
                                    

كان لوكاس يقف ينتظر صانع القهوة أن ينتهى منها في إحدى المقاهي يتكئ يناظر تلك الجميلة آبي خارجًا ، تردد إلى عقله العديد من الأفكار تحوم حولها ، ليتسائل بينه وبين نفسه ..
" من تكونين يا آبي ؟ "

سؤال كان يود أن يسمع منه إجابة كتلك التي يشعر وكأنها سر سحرها ، إجابة تجيبه لما هى دومًا مشرقة هكذا ؟ كيف حاربت مشقات الكون ، وكيف تضحك بشكل ساحر هكذا ؟

أخرج هاتفه وإلتقط صورة لها من وراء زجاج المقهى كانت تمرر يدها بين إحدى خصلات شعرها وراء أُذنها، للتأمل الصورة لوهلة مغلقًا هاتفه فور أن إنتهى صانع القهوة من تحضير الكوبين ليأخذهما خارجًا نحو تلك الشقية الجميلة وهو عاقد العزم على معرفة أدق تفاصيلها ..يرغب أن يتخلل ثغراتها وأن يُغرم بتلك الثغرات أكثر فأكثر ...

جلس لوكاس إلى جوار آبي يُعطيها كوب القهوة لتستفيق من شرودها وترسم إبتسامة طفيفة جعلت من لوكاس يتسائل ..
" فيما كنتي شاردة ؟! "

تمتمت بهدوء متنهدة..
" لا شئ ..فقط كنت أفكر بلورا "

وضع لوكاس كوب قهوته جانبًا وأحاط بكفاه الكبيران يديها الناعمة مردفًا ينظر في عينيها ..
" دعكِ من لورا الان هى برفقة جاك على كل حال ، انا أتحدث إلى تلك الشقية آبي هنا ماذا عنكِ ؟ أخبريني من تكون آبي ؟ "

إبتسمت إبتسامة حنونة ونظرت له متسائلة..
" لما تسأل هذا فجأة ؟ "

إبتسم لوكاس يحك أسفل شعره بحرج مردفًا..
" فقط.. أريد أن أعرف"

__________________________________

توقفت سيارة سوداء اللون فخمة أمام أحد أشهر الفنادق ليترجل جاك منها يرتدي قميصًا أسود أنيق وبنطالًا أسود هو الاخر ، وقُبيل أن تفتح لورا باب السيارة كان قد إستدار جاك ليفتحه لها ، علت نبضات قلبها وشعرت بالخجل لتحاول أن تُخفي ضحكتها إذ بها تخيلت مشهد البطل في الافلام وهو يفتح الباب للبطلة ويساعدها على الخروج من السيارة فتعقد ذراعها في خاصته ويسيران مثل زوجين متحابين على سجادة حمراء ..

مد لها جاك يده لتمد هىَ يدها والتي كانت ترتجف طيلة عمرها ونهضت خارج السيارة تنظر لعيناه وعلى وجهها إبتسامة لطيفة ، شعر هو برجفات يدها فتدفق إلى قلبه شعور طفيف بالحزن على حالتها ..

سارا جنبًا إلى جنب تلتف يداها على ذراعه تنظر له وهىَ تضحك وما إن ينظر نحوها تُشيح بنظراتها بعيدًا وتحاول أن تُخفي ضحكتها ، بينما هو كان ينظر لها كلما إبتعدت عيناها عنه ويُفكر في حزن متسائلًا..

" هل لازال قلبكِ قلقًا ؟ لاتزال نبضاتكِ خائفة؟ ..جسدكِ بارد ويداكِ ترتجف مع جسدكِ؟ ورغمًا عن ذلك لازلتي تضحكين ضحكتكِ الساحرة تلك ؟! ، للحظات أشعر وكأن كذباتك تلك لم تكن نابعة منكِ انتي تجعلينني أشعر وكأنني أعرف لورا أخرى إحداكن رقيقة القلب هشة تخطف انفاسي وأشرد في سحرها ..والأخرى تجعلني أشعر بالمرض تجاه نفسي واتألم كلما تذكرت كلماتها ، تارة أود إحتضانكِ بشدة وتارة أخرى أرغب بأن أخنق ذلك الجانب الأسود منكِ ..."

𝐌𝐞 𝐁𝐞𝐟𝐨𝐫𝐞 𝐲𝐨𝐮 | 𝐄𝐍𝐓𝐉&𝐈𝐍𝐅𝐏✨️Where stories live. Discover now