الجزء الأخير

329 7 1
                                    


كانت ذاكرة سمره
تسترجع كل ذكرياتها مع منصور
كأنه ذاكرتها حالفه تزيد عليها
وكل ذكرى تذكرها
تزيد ببكاءها
ندمت انها ما رجعت له
حست بندم لو رجعت له ما كان صار فيه جي
وكلمة ياريت ما توقفت بنطقها
شنو يفيد الندم بعد ما الشخص يروح ل ربي
مهما ندم الشخص
ندمه مارح يرجع الوقت لي ورا
وترجع اللحظه الي ندمت عليها
عشان تصحح الغلط الي سوته
سواء رجعت معاه ولا لا
ربي كانت منصور يموت ب هاليوم
اما على ديبا الي اول ما شافت وسام مقبل عليها
طلبت منه يقعد يمها
وبعدها رمت نفسها بين احضانه
عمي بنبرة حزن : شلون عمك ؟
وسام : بعد عمري نام
ابو فراس : مسكين عارف بلي قاعد يمر فيه خلوكم حوله لا تتركونه غياب سلطان ووفات منصور صعب عليه انا كان صعب علي فراق فراس واهو ولد واحد اما اهو مسكين اثنين قولوا ل ذياب ما يتركه
التفت ل وسام : وانت يا ولدي لا تتركه وقول حق اخوك سهيل بعد لا يتركه
طبطب عمي على رجل ابو فراس : جزاك الله خير على كل الي صار
قاطعه ابو فراس : ليش نعاقب الاهل على فعلة ولدهم ؟ سلطان غلط والحين اهو خسر حياته على فعلته قاعد يتحاسب على فعلته
صدقني يا ابو سهيل انه من داخلي قاعد يحترق على ابو سلطان مهما كنت غضبان على سلطان بس ما تمنيت ابوه يعيش الي انا عشته وربي شاهد علي
عمي : ادري والله من غير لا تقول يا بو فراس اعرفك من سنين واعرفك عدل
لا زالت ديبا بين احضان وسام
شدت على ايده
والدموع بعيونه
كانت كل ما تذكر موقف لها مع منصور تشد على ايد وسام
وسام بخوف عليها : قلبي شفيج ؟
رفعت انظارها له ونطقت : قلبي يعورني اخواني الاثنين ماتوا ما بقى لي غير ذياب
بعدها من بين احضانه
رفع كفوفه وحضن وجهها : لا يروحي انتي عندج سلطان مو بس ذياب
هزت راسها بالنفي : شالفايده انسجن مؤبد بعد مارح اشوفه
نزلت راسها والدموع تتساقط من عيونها
بعد كفوفه من وجهها
عمي : تهقين راح اسمح لج تشتاقين له وما تشوفينه ؟
رفعت راسها وانظارها ل عمي
وناطرتع يكمل كلامه
عمي : متى ما تبين تشوف سلطان انتي بس قولي انا بيدي اوديج له تشوفينه
قامت متجهه لعمي
نطقت بغصه : عمي عادي احضنك ؟
شد على اسنانه محاوله منع دموعه
هز راسه بالايجاب
ورفع ايده ليسمح لها تدخل بين احضانه
دخلت بين احضانه ونطقت : عمي ابي استمد منك القوة تكفى لا تخليني اضعف انت ووسام تكفون خليكم حولي

اما الجازي الي تبلدت مشاعرها
كانت تطالع الي حولها
بعدها تستوعب انه منصور مات
تنزل دمعه دمعتين
وترجع تطالع الي حولها
وترجع تذكر انه هالحزن الي اهلها فيه
بسبب وفاة منصور
تغورقت عيونها وبعدها ترجع عادي
كانت اهي مستغربه من نفسها
بالنهاية منصور قبل لا يكون زوج اختها
فهو ولد عمها
كانت تستغرب ليش ماهي قادره تحزن مثل ما اهلها حزن
كأنه قلبها حالف ما يحزن على احد ثاني بعد فراس
وكأنه عيونها حالفه ما تنزل دموعها بعد ما راح الي يستاهل دموعها
اما ذياب الي كان قاعد بالغرفة الي ابوي فيها
خايف حيل على ابوي
لاول مره يشوف ابوي ب هالحاله
ابوي الي تعودنا نشوفه قوي
وشنو ما عصفت فيه الدنيا
يتم قوي ولا عمره بين لنا ضعفه
لاول مره ينكسر هالكسره
انا كسرته كسر بسيط
ووفات منصور زاد هالكسره
لين ما فقد قوته
سهيل الي ما قدر يترك ابوي
ولا قدر يترك ذياب
سهيل : عظم الله اجرك
مسح دموعه بكفه وعدل قعدته : اجرنا واجرك
هز راسه بالنفي
سهيل : شفيك ؟
نطق بغصته : شلون نقول لامي عن منصور ؟ اذا هي من اختفى منصور شصار عليها
ومن عرفت الي سواه وانسجن تمت فترة ما تاكل لانه بعيد عنها شلون الحين نقولها يمه منصور مات شلون بتتحمل تكفى قولي شلون ؟
سهيل بنبرته الحزينه : تدري شنو الي ممكن يخفف عليها
طالعه ب انتظار تكملة كلامه
سهيل : بنتك صدقني مهما حزنت ومهما بجت مجرد ما تشوف بنتك راح تنسى همومها
ابتسم : فرح اسم على مسمى والله فعلاً امي من كانت حزينه على سلطان كانت من تشوف فرح تبتسم وتضحك وتلعب معاها
سهيل : الله يحفظلك فروحه
اختفت ابتسامته ونطقت بحزن : تتم مع ابوي ؟
هز راسه بالايجاب : اكيد لا تحاتي هذا عمي مارح اخليه
ذياب : بعد عمري ما تقصر انا بروح ل سلطان لازم يعرف مادري شلون بيتحمل ومادري شلون بنطقها له
رفع راسه تنهد بعمق وهو ينطق : يالله
.
.
وصل لي خبر انه في احد يبي يشوفني
تملكتني الفرحة لاني حيل مشتاق لاهلي
دخلت وشفت ذياب
نطقت وانا متجهه للكرسي : توقعت منصور بيكون معاك قالي بالزيارة اليايه بقولك شصار بموضوعي مع سمره
قعدت ولاحظت عيون ذياب حمرا
وكان منزل عيونه
نطقت بعد ما الخوف تملكني : ارفع عيونك وطالعني وقولي شفيك ؟

 عقارب الساعة Where stories live. Discover now