الجزء التاسع

154 1 0
                                    


دخل عليها الغرفة
كانت واقفه عالدريشه
من دخل عليها
سكرت الدريشة والتفتت له
قرب منها
لاحظ دموعها الي للحين ما نشفت
رفع كفه ومسح دموعها ب اطراف اصابعه
سحبها لاحضانه
نطقت بغضه : مادري افرح على الخبر الي سمعته ولا احزن على وفاة فراس
مسح على شعرها بكفه ونطق : لا تفكرين ب هالشي اعتبري حملج هدية من ربي لج
هزت راسها ب عشوائيه : اللهم لا اعتراض بس مو اليوم صعب علي افرح بحملي وفراس اليوم توفى
تنهد : وشنو يفرق اذا عرفتي بعد جم يوم مارح يفرق شي اعتبري انه ربي خلاج تعرفين اليوم عشان تهتمين على نفسج ما تدرين بحكمة ربي الي خلاج تعرفين بحملج اليوم يمكن عشان تستمدين منه القوة
ابتسمت : تدري كان ناطر هذا اليوم من زمان
بادلها الابتسامه : ادري كان دايم يقولون لنا انا بسميه انتو مالكم شغل
هزت راسها بالايجاب : حتى كنت تتناقش معاه انت تقول هذا اول ولد لي انا بسميه وهو يقول هذا اول واحد بناديني خالي انا بسميه
سهيل : وانتي كنتي تقولين اذا ولد انا اسميه واذا بنت فراس يسميه
نطقت بغصه والدموع بين عيونها : اذا كانت بنت منو يسمها الحين؟
سهيل : فراس راح يسميها
وصيف بنبرة حزن : شلون يا سهيل شلون لا تحرق قلبي
هز راسه بالنفي : مو قصدي احرق قلبج بس قالي الاسم الي راح يقوله لج اذا كانت بنت
ابتسمت : صج؟
سهيل : اي والله قدرت اسحب منه الاسم
وصيف بفضول : شنو هو الاسم؟
سهيل : حور
وصيف : حور!
سهيل : اي حور وقال متأكد بتكون مثل اسمها
وصيف : حور يا حور العين الله ياخوي
سهيل : تدرين اذا كان ولد شنو بسميه
وصيف : شنو؟
سهيل : فراس
رفعت ايدينها وحاوطت رقبته
ما تحملت وزادت دموعها
سهيل : ياروحي انتي الحين ببداية حملج والبداية صعبه حاولي تدرين بالج على نفسج
وصيف بغصه : فراس مات يا سهيل
طبع بوسه على كتفها : الله يرحمه يروحي
بعدت نفسها من بين احضانه : عطني وعد انك راح تسمي حور اذا كانت بنت وولد فراس
سهيل : وعد راح يصير الي يبيه فراس اذا كانت بنت وراح يصير اسمه فراس اذا كان ولد
...
دخل عليها الغرفة
كانت نايمه على السرير
وبين احضانها ملابس فراس
الملابس الي كان لابسهم قبل لا يموت
قربت ملابسه لويهها
استنشقت ريحة ملابسه
والدموع تحرق خدها
قعد على السرير
سحبها لناحيته
نطق : شلونج الحين؟
نطقت بغصه : راح تروح ريحته بعدين تدري؟
هز راسه بالايجاب
عدلت قعدتها ونطقت وهي تأثر على ملابسه : شوف
كان ملابسه ملطخه بالدم
الجازي بغصه : تدري شنو حارق قلبي غير اني مارح اشوفه بعد وريحته راح تروح من ملابسه
وسام بحزن : شنو؟
الجازي ولا زالت تنطق بغصه : الدم الي على ملابسه تحرق قلبي

التزم الصمت
مو عارف شنو يقول
او شلون يواسيها
الموقف الي هي فيه صعب جدا
صعب انه يقعد يواسيها
مافي اي كلام ينقال يخفف الالم الي بقلبها
نطقت بكلام غير مفهوم بسبب صياحها : تدري اني كنت حاسه قلت له لا تروح كنت حاسه
الي سمعه " كنت حاسه"
وسام : بشنو كنتي حاسه؟
رفعت كتوفها : مادري بس كان قلبي غامتني تدري اني من غير سبب يتلي الرغبه اني احضنه قبل لا يطلع
سحبت كلينكس ومسحت دموعها
هزت راسها بالنفي : ما اتخيل اني بعد مارح احضنه وهذا الحضن كان الاخير ياخوي ما شبعت منه والله
وسام بنبرة حزن : ترحمي له ياعيون اخوج انتي
حضنت ملابسه : كنت اهني منسدحه اهني وانا افكر بمستقبلي معاه
جمعت اصابعها يقبضة ايدها
ضربت ايسر صدرها بقبضة ايدها : ليت ما فكرت ليت
مسك وسام قبضة ايدها وحاول يمنعها من انها تضرب نفسها
ونطق : وين كنتي تدرين انه راح يصير هالشي؟ وبعدين تفكيرج ب هالشي ماله علاقة بلي صار فيه
الجازي : ادري بس من اذكر ب انا شنو فكرت وبين انه فراس ما عاد موجود اموت يا فراس اموت
لاحظ انها غلطت ب اسمه ونادته ب اسمه
اخذها بين احضانه : حسبي الله ونعم الوكيل الي كان السبب
الجازي ولا زالت دموعها تنزل
ولا زالت حاضنه ملابسه : والله ما شبعت منه ياخوي ما شبعت من حبه ما بينت له اشكثر انا احبه يعرف اني احبه بس ما يعرف اشكثر لازم يعرف اشكثر انا احبه بس راح ما يدري راح فراسي راح ياخوي
وسام وهو ماسك كفها : شفيها ايدج ليش ملفوفه؟
الجازي : جرحت نفسي
وسام بخوف : شلون ووين؟
تنهدت بعمق : قلت لك كنت افكر ب فراس ومستقبلي معاه دق على سلطان
عقد حواجبه : ليش شنو كان يبي؟
الجازي : دق يذكرني بالكلام الي قلته بعد ما اصير له
توسعت عقدت حواجبه بعدم فهم : اي كلام؟
الجازي بتعب من كثرت البجي : من قال على ساس انه فراس طعنه
وسام : اي!
الجازي : رحت وشفته كنت ابي اعرف منه ليش يسوي كل هذا
وسام : انزين؟
الجازي : قال انه يبيني قلت له لو كنت اخر ريال ما تزوجك واهو دق علي يذكرني بكلامي
وسام : زين وايدج شلون انجرحت؟
الجازي : عصبت منه حذفت تلفوني وطاحت الصورة وانكسرت
وسام : وجرحتي ايدج
هزت راسها بالايجاب : غفيت ومن قعدت كانت الصورة كلها دم
نزلت دموعها ونطقت بغصه : مستوعب صورتنا صارت فيها دم لاني غفيت وما داويت جرحي ومات فراس
هز راسه بالنفي ونطق بهدوء : لا تقولين الي تبين تقولينه لاني اعرف شنو بتقولين
مسحت دموعها ب كفها ونطقت وهي تشهق : لو وسام لو كنت داويت جرحي وما صارت بالصورة دم جان الحين .....
حط صبعه السبابه على فمها :
: لا تقولين جي هذا يومه يا الجازي سواء داويتي جرحج او لا ربي كاتب يتوفى ب هاليوم
نزلت راسها ولازلت الدموع تتساقط من عيونها
وسام : ايدج تعورج؟
هزت راسها بالنفي ونطقت بغصه : ولاشي جدام عوار قلبي
وسام : زين جهزي نفسج عشان تروحين معانا للمغسله تبين تروحين صح؟
الجازي : اي بروح اودعه
وسام : زين جهزي نفسج ورديي الحوقلة عشان تعطيج القوة
نزل من السرير متجهه للباب
نزلت من السرير ونطقت : وسام
التفت لها : هلا
اتجهت له بخطوات سريعه
رمت نفسها بين احضانه : شكراً لانك ما خليتني ب هاليوم
وسام : شالكلام يروح اخوج اذا ما وقفت معاج ب هاليوم متى اوقف
بعدت نفسها من بين احضانه ونطقت بغصه : اخوي طالبتك لا تترك ايدي هالفترة حاسه اني راح انهار وحاسه اني للحين مو مستوعبه وفاته اخاف استوعب واسوي شي بنفسي
اخذها بين احضانه : لا تطلبين مني يا الجازي لاني بكون معاج ومارح اتركج من غير لا تقولين
بعدها بين احضانه : ويلا جهزي نفسج لازم نكون بالمغسله قبل لا توصل البلدية تمام؟
هزت راسها بالايجاب
طلع من الغرفة
وسرعان ما نزلت دموعه الي كان ماسكهم
ما كان يبي الجازي تشوف دموعه وتضعف اكثر من ضعفها الحين
صادف ديبا
كانت بتطمن على الجازي
اول ما شافها
رمى نفسه بين احضانها
نطق بغصه : تعبت وانا احاول ابين ل الجازي اني قوي تعبت وانا احاول امنع دموعي
ديبا : يروحي انت ارتاح الحين اسمح لدموعك تنزل
وسام : كان بين احضاني ملطخ بالدم صورته مو راضي تروح من بالي
ديبا : تعال للغرفة عشان تقدر تبجي على راحتك
بعد نفسه بين احضانه وهو يهز راسه بالنفي
ديبا : راح تتعب يقلبي اسمح لنفسك لو ربع ساعة
مسح دموعه بكفه : لازم نروح المغسله
ديبا : منو راح يغسله غير ابوه؟
رفع كتوفه بعدم معرفه : مادري يا سهيل يا انا
ديبا : راح تقدر؟
هز راسه بالنفي
تنهد بعمق ونطق : انتي خليج بالبيت مع خالتي وامي
ديبا : خالتي ام فراس مارح تروح معاكم؟
وسام : لا مارح تتحمل وهي قالت مارح اشوفه شافته بالمستشفى قبل لا يودونه للثلاجة وامي ما تبي تترك اختها انتي خليج اهني وانا والباجي راح نروح
ديبا : الجازي بتكون معاكم؟
وسام : اي حابه تودعه للمره الاخيره
ديبا : عسى ربي يعطيكم القوة انا بكون ب انتظارك تمام
هز راسه بالايجاب
...
اتجهه لغرفة سهيل
دق الباب ثواني وفتح سهيل له الباب
وسام : تعال ابيك بشغله
هز راسه بالايجاب
اتجهه ل وصيف
قالها انه بيروح عند وسام
بعدها طلع من الغرفة متجهين لغرفته
دخلوا ، سكر الباب
سهيل قعد بطرف السرير
اما وسام الي تم واقف
نطق : اعذرني ياخوي كلشي يا فوق بعضه
طيحة الجازي وتعب وصيف وانهيار خالتي ونسيت اسألك شلون وصيف؟
سهيل : الحمدلله بخير
انهى كلامه ب تنهيده
وسام : في ورا هالتنهيده شي انا ما اعرفه؟
سهيل بحزن : وصيف حامل
ابتسم بخفه : مبروك ياخوي مبروك
سهيل : الله يبارك فيك
وسام : ان شاءالله من خلال هالجنين تستمد منه القوة
سهيل : ان شاءالله هي وانا لاني شوي وانهار عليكم
وسام بضيق : وانت بعد؟
هز راسه بالنفي : مجبورين ياخوي نكون اقويا جدامهم
وسام : ومن وراهم نتعذب
تنهد : بالضبط خاصة من نذكر شلون طاح علينا ملطخ بالدم
وسام : في شي ياخوي صار اليوم وشي وايد غريب
هز راسه بخفه : شنو؟
وسام : سلطان داق على الجازي وقالها بتكونين لي ومن هالكلام وفراس اليوم انقتل
سهيل بعدم فهم : اي؟
وسام : شنو الي اي استوعب سهيل دق قالها جي وفراس انقتل يعني ما اتوقع صدفه يدق عليها يقولها هالكلام وبعدها ينقتل فراس
سهيل : بس الشرطة حققت عن مكان تواجده بالوقت الي صارت الجريمة وطلع بالسينما وكاميرات اثبتت هالشي
وسام بعصبيه : وهذا الي بيذبحني اذا مو سلطان منو؟ وشالصدفه قالها جي وبعدها انقتل فراس
سهيل : انا الصراحة شكيت فيه بالبداية لانه فراس حسب الي نعرفه ما عنده اعداء عشان نقول والله واحد منهم تخلص منه بس التحقيق وانه ما كان موجود بمكان الحادث لحس مخي اوف
هز راسه بالنفي ونطق بغضب : انا لازم اسأله ليش قالها هالكلام
سهيل : اسأله بس شنو يفيد هل بيرجع فراس؟ اقول امش خل نروح نلحق لا نتأخر
وسام : منو راح يغسله مع ابوه؟
سهيل : انا ان شاءالله اقدر 
...
كنا كلنا مجتمعين بالمغسله
كان ابو فراس وسهيل يغسلون فراس
الحريم كانوا برا ب انتظار
خبر منها عشان يدخلون يشوفون فراس للمره الاخيره
كانت الجازي تردد الحوقلة
حاولت تكون قويه ب هالموقف
عشان جي كانت قاعده بأحد الكراسي
مغمضه عيونها
تهز ريلها بسبب التوتر الي متملكها
وتردد الحوقلة
وصيف الي كانت حاطه ايسر كفها على بطنها
كأنها تستمد القوة من الجنين
ثريا الي دموعها ما وقفت
اخوها الوحيد
سندها ب هالدنيا من بعد ابوها راح
سمره الي كانت محتاره تواسي منو
اختها الي فقدت زوجها وللحين ما صار على زواجهم شهر
ولا خوات فراس
ولا انها تتواصل مع ديبا تطمن على ام فراس وزوجة عمي
ويا الوقت الي واحد فينا يبلغهم انه
تم غسل فراس ويقدرون يدخلون يشوفونه
اتجهه لهم وسام وطلب منهم يلحقونه
مسك ايد الجازي : مستعده؟
هزت راسها بالايجاب
ولا زالت تردد الحوقلة
كانوا حوله وقاعدين يودعونه
من شافوا الجازي بعدوا لها
عشان تشوفه
اول ما شافته بالكفن الأبيض
اختل توازنها

 عقارب الساعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن