الخاتمة

36 5 0
                                    

في أحد الأيام سلب مني حلمي الذي كنت أحلم به منذ أن كنت طفلة في السادسة من عمرها، كنت أخبر الجميع أنني أريد. أن. أصبح طبيبة قلب حتى أداوى قلوب المرضى من الأوجاع والآلام مررت بكثير من
المشاكل، لكنني كنت صامدة من أجل حلمي، وواجهت العالم بأكمله وفي أحد الأيام ومع بداية الثانوية العامة قال لي شخص ما:
هل تتوقعين أن تصبحي طبيبة قلت له بكل ثقة:
بالطبع سأصبح ولما ال فقد فعلها من قبلي كثيرون

-فقال لي بنظرة يسخر مني بها:
أنتِ ستصبحين طبيبة فقد كان ولدي متفوق أكثر ولم يحصل سوى على خمسة وسبعين بالمئة

-فقلت له بغضب ألنني ال أسمح أن. يسخر مني أحد:
ومالي وولدك نحن مختلفان فليست كل العقول كبعضها وأنا واثقة أن الله لن يخذلني هذه المرة ككل مرة يجبرني بها

-فقال لي بنظرة تحدي:
لننتظر ونرى ما سيحدث

حينها كنت سأموت من الغيظ تمنيت لو أن بقدرتي أن أجعله لا ينطق بكلمة واحدة، أو يذهب من مكانه، لكنني اكتفيت بأن دخلت غرفتي وبدأت في البكاء فقد، وانهمرت الدموع من عيناي كالسيول فقد كنت في أوج الحاجة للدعم لكنه جاء ودمر كل شيء، ودمر أحالمي وطموحاتي، وكل ما كنت آمل فيه، لكن بدعم اآلخرين تخطيت كل هذا، وأصبحت أقوى من ذي قبل، وبدأت من جديد وكأن شيء لم يحدث، وما أتذكره من دعم من والدي عندما كنت أقبع على المكتب الخاص بي، ودخل والدي فقال لي:

أنا أثق بكِ يا بنيتي ولديّ أمل أنكِ ستصبحين يومًا ما تريدين

فقلت لها بكل حب:
أشكرك يا والدي على ثقتك بي، وعلى كل ما تفعله ألجلي حقًا أنت أعظم أب في هذه الدنيا

فقال لي والدموع بدأت تتسلل لعيناه:
أنا من المفترض أنا أشكر هللا على أنا رزقني بفتاة مثلك

فقلت له:
أحبك يا والدي

فقال لي وهو يبكي ويحاول تهدئتي لأنني بدأت في البكاء أيضًا:
هيا سأتركك لتستكملي مذاكرتك

وبعد مرور بضعة أشهر بدأت االمتحانات وكانت سهلة بالنسبة لي، لكن كما يقولون الثانوية غدارة فبعدما كنت متفوقة على والكل يشهد بهذا أصبحت فاشلة لأنني لم أحصل سوى على اثنين وستين بالمئة والتحقت بكلية الآداب قسم لغات، وخسرت حلمي، لكنني لم أفقد الأمل فنحن من نصنع القمة وليست هي من تصنعنا وبدأت تحدي جديد وهو أن أصبح دكتورة جامعية أو مترجمة ولن أتخلى عن هذين الحلمين مهما حدث وسأثبت لمن قال أنني فاشلة عكس ما قالوا .

في هذا السنة وهي الأولى لي في الجامعة وكنت على وشك دخول الفرقة الثانية قد مررت بالكثير في البداية فقدت صديقتي منذ الروضة كانت المرة الأولي التي أشعر فيها بالفقد وكان أصعب شعور مررت به على الإطلاق؛ لأنه لا يزول بمرور الزمن فذكرى صديقتي ظلت معي أتذكرها دائمًا، وأتمنى أن لو كانت حقيقة بالرغم من كوني أعرف أنها مجرد ذكرى، لكن في كل مرة أتذكرها أشعر بوجع في قلبي، ويظهر أمامي اليوم الذي فقدتها فيه بكل تفاصيله ثم بعدها فقدت صديقتي منذ الثانوية العامة وتكرر الوجع،
وعشت أسوء أيام حياتي، لكن بالرغم من كل هذا حاولت أن أفصل بين مشاعري وبين حياتي الشخصية، وأحاول أن أتعافى من صدمة الفقد، وأرسم على وجهي ابتسامة باهتة تشى لهم أنني بخير فهذا من طبعي سواء في فرحي أو حزني أرسم ابتسامة هادئة حتى ظن الجميع أنني قد نسيتها
فقد قالت لي أحدهم:

للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now