زَهرة

23 6 0
                                    

كل حلمي في الحياه أن أصبح منتقبه لكن هذا ليس بالسهل فوالدتي بالرغم من كونها منتقبة ألا إنها ترفض الفكرة و تقول أنتِ ما زلت صغيره بدأ حبي للخمار أولا ثم النقاب فبدأ حبي للخمار عندما انتقلت من التعليم العام إلي الأزهري في الصف الأول الإعدادي ووجدت جميع من بالمدرسة أو أغلبهم يرتدون النقاب وشكلهم كالوردة المصونة علي عكس مدرستي القديمة فلم نكن جميعا نرتدي الخمار فقررت أن أرتديه في الصف الثاني ف ذهبت لوالدتي وأخبرتها

_ماما أريد أن أخبرك شيء لكن لا تنفعلِ أرجوك ولا تستعملي أداتك المميزة

_لا أوعدك بهذا يا زَهرة لكن أخبريني ماذا تريدين أن تخبريني؟؟

_من وقت أن انتقلت للمعهد الأزهري وأنا

_عندما قلتُ هذا قاطعتني سريعًا وقالت:
فيما تفكرين لن أُحوِل لكِ ثانيه إلي المدرسة القديمة فانا اُريدك أن تحفظي القرءان الكريم كاملا و الاحاديث النبوية

_لا لا ليس الأمر كذلك واختصرتِ الأمر فأنا أريد أن أرتدي الخمار الشرعي فالمعهد به الكثير مما يرتدونه وأنا شاذة بينهم

_هكذا الأمر أُعجبتُ بالفكرة وأوعدك أن أفكر في الأمر لكن تمهلي إلي أن تنتهي السنه وسأحضر لكِ مفاجأة ستنال إعجابك

_حاضر لكن أخبريني ما هي أرجوك تعرفين كما أنا فضوليه

_وكيف ستكون مفاجأة إن أخبرتك بها يا أزكى الأذكياء

_ما هذا اللقب يا أمي يليق بي كثيرا أذكي الأذكياء بصوت أمير كراره

_سمعت الكلمة وكأنها نزلت علي أنها كالصاعقة وقالت بغضب يبدو عليها:
من أمير كراره؟؟!! يا بنت هل أحد أصدقائك!!!! أم ماذا و من أين عرفتي هذا الاسم تكلمي؟؟؟

_لا ترفعي سأقول لكِ كل شئ أمير كراره أحد الممثلين

_ممثلين!!!!!!! ومنذ متي ونحن نشاهد التلفاز والمسلسلات والأفلام يا زَهرة!!!!!؟

_كانت مره واحده عندما كنت أشاهد أحد البرامج كان ضيف شرف فيها وعرضوا أحد مشاهده
ولن تتكرر ثانيه هذا وعد

_انزعجت منكِ كثيرا هيا اذهبي واتركيني بمفردي

_انزعجت مني وطلبت أن أخرج فذهبت إلي غرفتي وبدأت في البكاء ليس لأنني أخطأت فلم يكن الخطأ كبيرا فلم أشاهد بالفعل كنت أشاهد برنامج كوميدي و كان موجود به فعرفت الاسم لكن لأنني ازعجتها فهي لا تستحق فدائما تحاول تُبعدني عن هذا الامر و لا نُشاهد اي قنوات تمثيل علي التلفاز فقط برامج دينيه او ثقافيه أو علميه أو برامج الطبخ أو قنوات الكرتون أو نلعب بالألعاب لكن لن أتركها هكذا سأحضر لها مشروبها المفضل وأعتذر منها علي فعْلتي ذهبت للمطبخ بدون علمها فقد كانت تضع الملابس علي السرير لتجف بعد أن جففتها في الغسالة وحضْرّت لها مشروب الشوكولاتة الساخنة فهذا هو مشروبها المفضل مثلي وبجانبه بعض البسكويت الساده لكن بدقيق القمح تُحضِرْه  هي بنفسها في المنزل ثم ذهبت إليها فكانت تصلي انتظرت حتي انتهت وتحدثتُ معها

_السلام عليكم اسفه يا ماما ولن أكرهها ثانيه

لم تكن تهتم لكلامي ومسكت المصحف في يدها و بدأت في القراءة لكن ما زلت مصممه علي أن أعتذر و تقبل اعتذاري وجاءت في بالي فكره أن أرتدي النقاب أمامها فكلما كنت ارتديه تبتسم وتقول لي أنتي زهره البنفسج الذي تفوح بالجمال أينما حلّت في أي مكان فتركت المشروب الذي حضّرْته و ذهبت إلي غرفتي لأرتديه ففتحت خزانه الملابس و بالأخص الدرج الذي يُوجد علي اليمين وأخرجت النقاب والإدناء والخمار وارتديتهم وخرجت إليها كانت تنظر لي بخفيه حتي لا ألاحظ وكنت أقنعها بتصرفاتي أنني لست ملاحظه لم تفعله وبعد دقائق لم تستحمل أن لا تراني بهذه الثياب فنظرت لي وقالت كلماتها الجميلة كالعادة:

_زهره البنفسج التي تفوح بالجمال أينما حلّت ما هذا الجمال

_ تحدثتِ معي اخيرا كنت أعرف أن هذا الرداء نقطه ضعفك أمامي وأكرر اعتذاري

_لئيمة من يومك فمن يستطيع أن لا ينظر لهذا الجمال و هاتان العينات البنيتان والرموش الطويلة فمن ينظر تخطي قلبه في ثواني بجمالك حماكِ الله يا بُنَيتي العزيزة

_شكرا لكلامك لكن الأهم من هذا هل قبلتِ اعتذاري

_لا لا من قال هذا هل قلتُ هذا الكلام

_ماذا يا أمي وهذا الكلام الجميل الذي قُلتيه ماذا كان

_اعبث معكِ قليلا تعرفين لا أستطيع أن انزعج منكِ يا زهره البنفسج

_ماما أحبك كثيرًا يا نجمتي المضيئة

في النهاية قبلت اعتذاري ولقبتها بنجمتي المضيئة فالاسم يليق بها فهي سبب الجانب المنير في حياتي عندما تضيق بي الأيام أجدها أمامي بل قبلي تفكر في حلول لمشكلتي

عاد أبي إلي المنزل كنت أتوقع أن لا تخبره بما حدث معنا لكن أخبرته وجوابه المعتاد أن أميرته تفعل ما تشاء لكن هذا الخطأ لا يتكرر ثانيه فقلت لها :

_هكذا يكون واحد صفر لصالحي يا نجمتي المضيئة

_فقال والدي:
نجمتك المضيئة وأنا ماذا يا بنت ليس لي أي لقب 

_أنت أماني ومأمني وكل حياتي

_وأنتِ يا بنتي فرحه حياتي وأجمل ما حصلت عليه في الدنيا

_والدي أحبك كثيرًا كثيرًا أكثر مما تتوقع

_وأنا أيضا يا بُنَيّتي

_فقالت والدتي بغيره منّا:
أخرج أنا من الموضوع وأترك حاله العشق هذه بين الأب وابنته

_فقال والدي بحب:
كيف هذا فنحن بدونك لا شيء يا عشقي

_فقلت لوالدتي وأنا أغمز لها:
افرحي يا نجمتي المضيئة لقد قال لكي عشقي

ذهبت وهي في حاله كسوف مما قلته وجلست أنا ووالدي نلعب الكوتشينة وبدأت الخلافات بيننا من كسب الآخر وكثير وكثير من المشاجرات

كنت جالسه مع والدي وأخي الصغير وأختي الصغرى توأمه وكنت شارده باللعب معهم ولم انتبه إلا ووالدتي من خلفي تقول هنيئا لكِ يا ذات النقاب الكلمة رنت في أذني و ظلت تتكرر للحظات وانا ما زلت في دهشتي وقال لي والدي مفاجأة ووالدتي وضعت النقاب علي وجهي وربطته لي وكانت أحلي لحظات حياتي فقد تحقق حلمي وأصبحت ذات النقاب يا حلمًا طال الشوق إليه قد أصبحت حقيقة وفي اليوم التالي ذهبت إلي المدرسة فوجدت أصدقائي قد زينوا الفصل من أجل الاحتفال بي وإنجازي العظيم أنني أصبحت ذات النقاب فسعدت بهذه المفاجأة حقا الصاحب ساحب فاختر خليلًا يسحبك إلي طريق الله وإلى الجنة

دمتم بخير ❤😚
دعمكم فضلا ❤
ادعولي يا لطاف❤😇
بقلمي/خلود مصطفى

للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now