لمار

55 15 0
                                    

قد أتى  اليوم الذي كنت أنتظره فهذا اليوم يُعد من أهم الأيام بالنسبة لي لأن مديرة المدرسة ستعلن  عن موعد المسابقة الثقافية التي تمنيت أن أشارك فيها فبالرغم من أن والدي دكتور مشهور ألا أن حالتنا المادية ليست بأحسن حال  ونحن في حاجه إلى النقود استيقظت مبكرًا في نشاط لكي أذهب إلى المدرسة وهذا غريب بالنسبة لي لأني لا استيقظ باكرًا ابدًا  فوالدتي تعاني كل يوم حتي استيقظ ودائما أكون متأخرة علي المدرسة استيقظت لكن ليس ككل يوم لم انزعج من الأضواء المفتوحة ولا تظهر علي وجهي لمحات النكد لأنني أرغب في النوم ثانية لكن كنت نشيطه والبسمة ترتسم علي وجهي  

عندما ذهبت إلى المدرسة بدأت في مراجعة معلوماتي لربما تختبرنا المسئولة عن المسابقة حتى تختار المتفوقين فذهبت إلى مكتبة المدرسة وبدأت في قراءة بعض الكتب وقابلت ليل في المكتبة فبدأت تراجع معي الكتب وتسألني عما يدور الكتاب وعن المعلومات به وبعدما انتهينا ذهبت ليل لكن بدأت بمراجعة بعض المعلومات ووقتما كنت أقوم بالسير في طرقة الطابق الذي به فصلي وأقوم بمراجعة المعلومات حتى لا أنساها سمعت كالعادة اثنين من الفتيات تتشاجران فلم أعطي اهتمام في البداية لكن عندما طال الشجار شعرت وكأن هذا الصوت مألوفًا لي وسمعته من قبل فلم أتردد وذهبت حيث كان الشجار فوجدتها أروى تتشاجر مع فتاة يظهر عليها أنها جديدة في المدرسة فلم أرها في المدرسة من قبل
فقلت لأروى: كُفي عن هذا يا أروى ألا تملين من إزعاج الناس دعي الفتاه وشئنها فلم تستمع لكلامي ولم تعطي له أي أهمية انزعجت منها وبدأنا في الشجار وطلبت منها أن تذهب لكنها عنيدة ولم تسمع كلامي فهددتها بأن أذهب إلى المديرة وأخبرها بما حدث لكن دون جدوى بدأت أصطنع أنني ذاهبة إلي المكتب علها تذهب لكن أيضا لم يهمها وقالت بكل برود بأنها ستذهب لكن ليس لخوفها من تهديدي لها قطعيًا لكن فقط لأن صديقتها تنتظرها  وبعد انتهاء الشجار بيننا قلت للفتاة:

آسفه علي ما فعلته أروى معك هكذا هي تعشق الشجارات ولا تترك يوم من دون أن تزعج أي طالبه بالمدرسة قد تأقلمنا مع هذا الوضع فهو يتكرر كل يوم  لكن يبدو أنك جديدة بالمدرسة أهذا صحيح

فقالت لي: نعم هذا أول يوم لي بالمدرسة لكن لا داعي للأسف لم يحدث شئ وشكرًا لك علي وقوفك بجانبي

فقلت لها: إنك طيبة ولطيفة للغاية وهذه أروى دائما تتعصب علي الآخرين مرحبا بك يا .......

فقالت: رؤي اسمي هو رؤى ما اسمك وشكرًا لك على هذا الكلام اللطيف

فقلت: اسمي لمار تشرفت بك

وبعدما انهينا حديثنا الطويل ذهبنا إلى فصولنا لاستكمال يومنا الدراسي وكانت المفاجأة أنها في فصلي أيضًا وقبل أن ينتهي اليوم الدراسي جاءت المديرة إلي فصلنا  وأخبرتنا انه يجب علي كل  المتقدمين للمسابقة أن يذهبوا إلي مكتبها بعد الدوام  لأنها ستعلن عن المشاركين في المسابقة فتفاجأت بالفتاة نفسها التي رأيتها في اول اليوم الدراسي تسألني:
من فضلك ما هذه المسابقة التي تحدثت عنها مديره المدرسة؟؟؟؟؟ ومتي ستكون؟؟؟؟ وهل يمكنني أن أشارك فيها؟؟؟؟

فقلت لها: تمهلي تمهلي هذه مسابقة ثقافية على مستوى المدرسة وأحيانًا تكون بين مدرستين  لمعرفة مدى ثقافة الطلاب ومدى مواكبتهم لأهم المستجدات وتتم كل شهر في مدرستنا وسيتم تصفية المتقدمين للمسابقة من قبل المديرة بعد أن تعقد مسابقة صغيرة بين الطلاب لمعرفة مدى ثقافتهم وتجميعهم للمعلومات تختار المسؤولة عن التصفيات أكثر التلاميذ ثقافة ومعرفة للمعلومات وأيضًا أكثرهم سرعه في الإجابة علي الأسئلة وبعد ذلك يكون هناك مسابقه بين المدارس لكن تكون علي مستوى الجمهورية ومن يفز يحصل على منحة للدراسة في لندن وأيضًا يحصل على مبلغ مادي قدره خمسون ألف جنيه نقديًا

قالت وهي يبدو عليها القلق والحزن:
آه هكذا لا يمكنني إذًا أن أشارك فيها تمام شكرًا لك سعدت بالحديث معك وشكرًا لمساعدتك لي
ثم أسرعت في الذهاب حتى لا ألاحظ ما بدا علي وجهها من حزن  فقلت:
انتظري لماذا قلقتِ هكذا لا تقلقي لديك فرصة الشهر القادم أن تشاركِ فهذه المسابقة تعقد كل شهر

وهكذا انتهي حديثنا ثم ذهبت إلى مكتب المديرة في الطابق الثاني التي ستعقد فيه التصفيات النهائية للمسابقة بدأت التصفيات وبدأت المديرة في اختبار الطلاب وكانت أول طالبه هي صديقتي جنه كنت أراقب الطلاب حتي جاء موعدي في الاختبار فشعرت بزيادة في ضربات قلبي وبالتوتر فهدأت ليل من روعتِ ثم بعد دقائق شعرت بالهدوء والراحة وبدأت المديرة في اختباري وكانت متفاجئة مني كثيرًا  وتم تأهيلي للمسابقة النهائية وقالت المديرة أنه في غد سيكون هناك مفاجأة للمتأهلين

وبعد أن انتهت المديرة من كلامها ذهبت إلى المنزل وكانت والدتي في انتظاري وقد جهزت الغداء لكن الغريب أن والدي لم يكن متواجد ففكرت أنه يمكن أن يكون قد تأخر في عمله أو أنه في غرفته يستريح فذهبت وبدلت ثيابي ثم نزلت إلي والدتي وسألتها عن والدي

فقالت :
والدك سيتأخر في عمله اليوم أو ربما يبيت هناك اليوم لأن هناك حالات صعبه في المستشفى وعليه أن يسعفهم فهو من أمهر الجراحين في العالم 

فقلت:
أنا أفتخر بأبي كثيرًا يا أمي علي الرغم من أنني أشتاق إليه في كثير من الأحيان ألا إنني أتمني أن أكون دكتورة مشهورة مثله وأعالج المرضى ببراعة مثله فهو يتعب كثيرا.
انهينا حديثنا وذهبت إلى غرفتي وعندما دخلت أول شيء فعلته أنني قمت بكتابه جمله "سأكون دكتورة بارعة مثلك يا والدي يوما ما"  علي ورقة وعلقتها على جدار غرفتي فوق مكتبي حتي تكون أمامي وتعطيني الشجاعة لأكمل المشوار كتبت هذه الجملة بحماس ثم ذهبت وأخلدت إلى النوم .

وفي اليوم التالي عندما استيقظت قمت بتجهيز حقيبتي المدرسية وفي هذه الأثناء كانت أمي قد جهزت لي صندوق الطعام الخاص بي فأخذته ووضعته في الحقيبة وعندما وصلت كنت مسرعة فلم أشتري بسكويت وعصير من البوفيه فانتهزت أن المستر قد تأخر علي الحصه فذهبت لأشتريه لكن وأن ذاهبه رأيت رؤي  تبكي علي الباب المدرسة والأمن لا يسمح لها بالدخول فتذكرت أني لم أرها في الطابور ولا في الفصل فقد كنت نسيت السؤال أنها فذهبت إليها مسرعة وسألتها:
ما بك يا رؤي لماذا تبكين هكذا
فقالت بنبره حزينة وعيناه مليئة بالدموع:
جأت متأخرة لأن والدي لم يستطع توصيلي علي موعد المدرسة بسبب المواصلات والأمن لا يسمح لي بالدخول

فقلت للأمن  :
من فضلك هذه أول مرة يحدث هذا ولن تفعله ثانية فاسمح لها بالدخول

فقال:
لا يمكنني يجب أن أطبق قواعد المدرسة وإلا تنزعج مديرة المدرسة وتقوم بطردي

فقلت لرؤي:
لا عليك سأذهب أنا إلى المديرة وأخبرها بما حدث معك

ذهبت للمديرة وتحدثت معها :
من فضلك سيادة المديرة الطالبة الجديدة رؤى تأخرت اليوم بسبب المواصلات وسيارة والدها تعطلت والأمن مصمم ولا يسمح لها بالدخول من فضلك تحدثي معه وأطلبي منه أن يسمح لها بالدخول

فقالت بنبره حاده:
هذه مدرسة ليست لوكنده تأتي  متي تشاء هناك مواعيد يجب الالتزام بها لكن هذه أخر مرة
ثم قامت بالتحدث إلى الأمن وبعد دقائق أتت رؤى إلينا وبدأت في البكاء وأنا والمديرة لا نكف عن الضحك لحالتها وبكائها فقالت للمديرة وعينيها مليئة بالدموع:
أنا لم أتعمد التأخر على المدرسة لكن أبي تأخر بسبب المواصلات ولن يتكرر هذا مرة ثانية هذه أول وأخر مرة يحدث هذا أرجوكِ أسمحِ لي بدخول الفصل وتكمله دروسي فأن لا أريد أن يضيع مني درس اليوم

فقالت المديرة لها :
اهدأي لم يحدث شيء لكن لا تكرريها مرة أخرى أذهبي الآن إلى فصلك أنتِ ولمار
ثم حدثت الكارثة غير المتوقعة عندما سألتني المديرة عن سبب خروجي من الفصل فران عليّ الصمت وتحجرت مكاني كأن غيبوبة أصابتني كنت أتمني أن أختفي من أمامها في ذاك الوقت

فقلت لها بخجل ورأس منحني :
كنت ذاهبه لشراء طعام من البوفيه قبل أن يدخل المستر إلى الفصل لأنني جائعة جدًا

فقالت المديرة بنظره جدية:
ما هذا يا لمار شراء الطعام في البريك هي اذهبا أنتما الاثنتين إلى الفصل

وفي هذه الأثناء والحوار بيني وبين المديرة رؤي استغلت الأمر وبدأت في الضحك علي حالتي كأنها تردها لي عندما ضحكت عليها في بادأ الأمر  عندما كانت المديرة تتحدث معي وعندما خرجنا كانت قد سبقتني بالذهاب للفصل حتي لا ألحق بها فبدأت بالركض وراءها لكن لم استطع الإمساك بها وعندما اقتربنا من الفصل كأن شيء لم يكن وتوقفتُ عن الركض وتوقفت رؤي عن الضحك لكن طوال الحصه كانت تنظر لي وتكتم ضحكتها وعندما جاء وقت البريك قد أسرعت في الخروج ولم أرها فبدأت بالبحث عنها وحينما كنت أبحث وجدتها لكن كانت تتشاجر مع أروي فبدأت أشك أنها ليست مثل ما كنت أقول عنها أنها طيبه فذهبت إليها فقمت بالشجار مع أروي وقلت لها بصوت مرتفع ونظرات عصبيه عنيفة:
ألن تبتعدي عن رؤي يا أروي ماذا فعلت بك هذه الفتاه فهي منذ دخولها المدرسة في حالها ولا تقترب من أي طالبه كنت أقول الكلام ورؤي تراقب نظراتي فالكلام موجهه لأروي والنظرات موجهه لرؤي ويبدوا أنها فهمت ذلك

فقالت لتزيد من غيظي:
آنسة مشاكل هل لكِ ببعض الهدوء كنت علي وشك إنهاء الشجار

فقلت لها بنظره شرانية:
رؤي قد نفد رصيدك من الصبر لا تجعليني أنقلب عليكِ ولن تستطيعي النفاد مني في هذه المرة

فقالت ببرود:
إن استطعتِ هذا فأصنعِ ما شأتِ

لقد تحول الشجار من" رؤى وأروى" ل "رؤى ولمار" الصديقتين وانقلبت الأحداث رأس على عقب وتبدلت الأدوار لكن بعد دقائق استوعبنا ما حدث وعدنا لشجار الأساسي وأروى وقدر يضحكان علي ما كنا نفعله من لحظات فاستفزتني نظراتهم فآنسه مستفزه دمرت خلايا مخي بكلامها وعدت للشجار مع أروى مرة أخرى وقلت لها:
علي ماذا تضحكين يا أروي هل هناك ما يستدعي الضحك

فقالت بكل برود وهي تضحك ثانية :
أنظرِ علي حالكما لقد بدأتما في الشجار معًا بدلًا من أن تتشاجروا معي أظن أنكما قد جننتم

فقلت لها وكلي غيظ:
اصمتِ يا أروي وإلا سأوريك جناني الحقيقي الآن

وبعد هذا الشجار  الذي طال كثيرا ذهبنا أنا ورؤى إلي الفصل لكي نحضر حصه الكيمياء التي لا أحبها أبدا علي عكس رؤي التي كانت تبهرنا وتتنافس مع المستر ونحن نسير استغليت فرصة أن رؤى مشغولة وضربتها وهكذا أكون قد أخذت حقي منها لمضايقتها لي

ها قد مرت سنتين من عمري و ما هي إلاّ أيام تمر من عمر الإنسان فقد أصبحت في عمر الثامنة عشر وفي الثانوية العامة التي كنت اقول عنها أنني لدي الكثير من الوقت إلى أن أصل إليها وها هو أول امتحان لي في الثانوية العامة وها أنا قد اقتربت من تحقيق حلمي الذي اتمناه وهذا يشعرني بشيء من الخوف و التوتر والقلق لكن لابد من الثبات أمام كل التحديات والصعاب ف حلمي يستحق مني أكثر مما ابذله من جهد فلا أحد يصل إلي القمه إلا بعدما يدفع الثمن و يواجه المشاكل فالطب مهنة العظماء فأبي قدوتي في مجال الطب ودكتور مجدي يعقوب أتمني أن أصير مثلهم يوما ما وأصبح أشهر جراحه في العالم والشرق الأوسط

في مساء ليله اول يوم امتحانات كانت والدتي مستيقظة معي طوال الليل تحَضِّر لي الشاي و القهوة وتحْضِر لي الفينو والسميط وأحيانًا تُراجع لي بعض الأشياء وتحل معي حقًا كانت الداعم لي في هذه السنه المتعبة المنهكة لطاقتي وكانت الأب والأم معًا وهذا كله بحكم عمل أبي فهو دائما في سفر وقليلا ما نراه لكنه دائما يتصل بي ويتابعني ويتابع مدرسيني لكن ليس كأمي فهي من سهرت معي ومنعت عن نفسها أشياء لتعطيها لي وأحيانًا كانت تذهب معي إلي  الدروس عندما أكون متعبه وتذهب لشراء المذكرات وتجلس معي في دروس الأونلاين حتي لا أمل وكثير وكثير من الأشياء والمواقف ففي هذه الليلة حدث ما لم نكن متوقعه رن الجرس الساعة الثالثة فجرا كنا بالطبع نائمين لكن وجدته زميل والدي و معه بعض المراجعات وأسئلة حصص مصر قد أرسلها والدي معه فبالرغم من بعده ألا إنه لم ينساني وتذكر أن امتحاناتي صباحا كان الوقت متأخر لكنه مازل يتذكرني فاتصلت بهِ وتحدثت معه وشكرته علي كل ما يفعله لأجلي فطلب مني أن لا اتوتر و اركز في اختياراتي وأن أحل الأسئلة التي أرسلها مع صديقه أنهيت المكالمة وبدأت في الحل كما أخبرني لكن قبل هذا ارسلتهم في جروب الشلة ثم بدأت في الحل كانت الأسئلة بالنسبة لي سهله فأنا ذاكرت جيدًا وعندما كنت أتحدث مع والدي كانت والدتي تحضر لي بعض السندويشات

في السابعة صباحا اتصلت قدر وأخبرتني أنها الوحيدة التي معها رصيد وطلبوا منها أن تخبرني أنهم سيتجمعون علي الثامنة فقمت بتحضير نفسي ووالدتي وضعت أشيائي في الحقيبة ولم تنم إلا بعد أن تأكدت أنني قد ذهبت وفي موعد انتهاء اللجنة اتصلت بي لكي تطمئن فقلت لها في البداية انني لم اجاوب بطريقه جيده لكن لن أتحمل زعلها و دموعها فأخبرتها أنني أجبت علي كل الأسئلة بطريقه نموذجية ففرحت كثيرًا قلت لها أن كل هذا بفضلها وبفضل تعبها معي علي مدار السنه

مضت الأيام وبعد اسبوع من انتهاء الامتحانات أعلنت النتيجة في الحقيقة كنت مرعوبة وخائفة جدا أن لا أحقق حلم والدي ووالدتي قبل أن يكون حلمي فكل ما فعلته لأجلهم قبل النتيجة جلست أدعوا الله وأصلي وأقرأ سوره يٓس واتصلت جنه علي الواحدة والنصف ظهرًا فقلت لها ببكاء

_جنه بسرعه أخبريني هل ظهرت النتيجة هل نجحت حصلت على كم بالمئة

_اهدأي اهدأي يا لمار للأسف أنتِ

_للأسف ماذا لم أنجح أم ماذا أرجوكِ أنا علي أعصابي لا أتحمل مزاحك

_قد حصلتي علي سبعه وتسعين بالمئة يا لمار مبارك يا دوووك

_لا أصدقك الحمد لله الحمد لله شكرا يا رب

سمعت النتيجة وتلقائيا صرخت وناديت لوالدتي قد حققت حلمكم يا والدتي أصبحت دكتور لماررر و بعدها بدأت والدتي في البكاء و الزغاريد و جاء الجيران يهنئون والدتي وسجدت أن و هي شكرا لله فقد جبرني أنا لما الاحظ ما فعلته مع جنه فعندما هدأتُ اتصلت بها ثانيه

_الو يا جنه آسفه علي ما فعلته لكن لم أستوعب أي شيء من الفرحة ماذا فعلتي في الشتيمة

_مبارك يا لمور فرحت لكي كثيرًا أنا حصلت علي خمسه وثمانون بالمئة الحمد لله

_الحمد لله يا حبيبتي هل قررتِ ماذا ستدخلين أم لا فمجموعك هذا سيدخلكِ كثيرًا من الجامعات

_حاليا لم أقرر بعد لكن احتمال أن أفكر في معهد موسيقي أو غناء فهذه موهبتي

_جميل وبعد the voi kids أصبحتِ معروفه و سيساعد هذا علي قبولكِ في المعهد موفقه بإذن الله لكن أخبريني ماذا فعل الباقون هل تحدثتِ معهم

_شكرًا لك علي دعمك لكن لا أعلم لما لم اتصل بهم هيا نتصل بهم مكالمه جماعيه

_ اقتراح جميل سأتصل بهم لا تغلقي المكالمة

اتصلت ب رؤي و ليل و قدر و اروي و لكن ليل لم تجاوب فقلت للباقين:
_يا بنات اهلا بكم أخبروني ماذا فعلتم و لما ليل لا تجاوب علي المكالمة فقالوا في صوت واحد :
_مبارك يا دوووك احلي دووك كده كده نحن فخورين بكِ أنتِ تستحقين أكثر من ذلك

_وقالت رؤي:
اتصلت بها أيضا لكن لم تستجيب لمكالمتي واتصلت بوالدتها فقالت أنها حصلت علي اثنين وتسعين بالمئة

_الأمر هكذا ربما تكون حزينة لأنها ربما لن تلتحق بكليه الحاسبات فهذا حلمها كما نعلم

ردت قدر وقالت ويبدوا عليها البكاء :
ربما هذا صحيح فهي تعبت كثيرًا وتستحق هذا لكن هذا ما اختاره الله

فقالت أروي ب أسف :
الحمد لله لكن أخبريني ماذا فعلتي لم اتصل بكِ آسفه اعذريني

_حصلت علي سبعين بالمئة وهذا المجموع لن يدخلني السن ووالدتي لا تكف عن البكاء

فقلت لها مواسيه:
_قدر الله وما شاء فعل وأمامك كليه الآداب بها أقسام ترجمه كثير وأنتي يا أروي ماذا فعلتي

_ثمانية وثمانون بالمئة سألتحق بكليه الطيران كما كان يريد والدي لكن والدتي تريد كليه الإعلام

_قالت جنه:
مبارك يا حبيبتي لكن كليه الطيران تحتاج كثير من النقود

_لا يهمني النقود نهائيا لكن المهم أن أحقق حلمي

_بالتوفيق لكن لابد أن نذهب لليل ولا نتركها سأخبر والدتي وأذهب لها

_فقالوا جميعا ونحن هكذا نلتقي عند ليل بإذن الله

انهيت المكالمة وأخبرت والدتي فوافقت مسرعة غير المعتاد فذهبت لغرفتي وبدلت ثيابي وذهبت لليل وعندما وصلت فتحت والدتها الباب فسألتها عن ليل فقالت أنها في الغرفة فذهبت لغرفتها فوجدتها متعبه جدا من البكاء فجلست اواسيها وأن هذا المجموع عالي حقًا ومن الممكن أن تلتحق مرحله ثانيه وفي أثناء حديثنا دخلت رؤي و جنه فمنازلهم قريبه من بعضها ثم قدر واروي فهم أيضا منازلهم علي مسافه قريبه ثم أخبرتها بنتيجتي ففرحت كثيرا وطلبت من والدتها أن تُحضر الشربات وبدأت جنه بالعزف والغناء علي جيتار ليل

وعندما عدتُ إلي المنزل ورنيت الجرس وجدت أبي أمامي كيف هذا ومتي حدث سارت كل هذه التساؤلات تراود فكري فثبت مكاني كالصنم لا اتحرك أبي يحرك يده يمينا ويسارا ولا أشعر بشيء الا عندما قال بصوت عالي لينبهني بوجوده فضممته ضمة طويلة وهو كذلك كنت أشتاق إليه وأحضر لي معه بالطو وسماعه فقد علم بنتيجتي وأنني سألتحق بكليه الطب مثله والبالطو كان مكتوب عليه اسمي و بجواره " فخر أبيها " الكلمة من جمالها لم أكن أستوعبها كل هذا لأجلي فأنا لدي أب بالدنيا وما فيها ولا يقدر بأي ثمن

بقلمي/خلود مصطفى
دعمكم فضلا😇❤










للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now