جنّة

35 12 0
                                    

ستُعقد المسابقة الآن يجب أن أكون بجانب صديقتيّ لمار وليل لكن قبل أن أذهب يجب أن آخذ معي زجاجة مياه لأنني أعلم أنهم مرعوبين وليسوا متوترين فقط فهم أصدقائي وأنا أعرفهم جيدًا وفي أثناء ذهابي إليهم قابلتني أروى وقدر وكالعادة تشاجرنا فهي أروى كيف لا تتشاجر معي؟! وبعد أن أنهت الشِجار أكملتُ سيري فرأيت ليل واقفه ومتوترة جدًا فوضعت يدي على كتفها وأعطيتها الماء ‌‌‌‌‌‌‌ثم ذهبت هي إلى المسابقة وأنا ذهبتُ إلى منزلي لأن المسابقة كانت بعد انتهاء الدوام المدرسي وفي أثناء خروجي وجدت طالبة يظهر عليها أنها جديدة بالمدرسة فذهبت إليها لكن العجيب أنها أيضًا تسير في اتجاهي فذهبت إليها وسألتها إذا كانت تبحث عن شيء فقالت أنها تبحث عن طالبة اسمها لمار فشردتُ قليلًا وسألت نفسي من أين تعرف لمار؟ ومن هذه الفتاة؟ فلاحظت شرودي فلم أستعيد تركزي إلا على صوتها تسألني نفس سؤالها فقلت لها أنا أعرفها فهي صديقتي من أين تعرفيها؟ فأجابت وقالت:
تعرفت عليها بالصباح كان هناك فتاة تزعجني بكلامها وهي أوقفتها
فقلت لها :
أروى هي من أزعجتك أليس هذا صحيح؟ لا تهتمي لها فهي هكذا دائمًا فقالت أنها لم تنزعج ثم عرفتني بنفسها وأنها جديدة بالمدرسة وأن اسمها رؤى وبدأنا في الدردشة قليلًا ثم تذكرت كلامها فقلت لها أن لمار ما زالت في مكتب المديرة من أجل المسابقة هو في الطابق الثاني يمكنك الذهاب إليها إن أردتِ هذا ثم استأذنت منها وذهبت إلى منزلي وقتما وصلت سمعت والدي يتحدث مع والدتي مكالمة فديو ويقول أننا سوف نسافر إليه في إجازة منتصف العام وسيعود على بداية العام القادم بينما كنت سعيدة جدًا لأنني سأري والدي ألا إنني كنت حزينة علي فراق أصدقائي ثم ذهبت إلى والدتي وتحدثت معها في ما سمعته فقالت أننا سنذهب لأن والدي لا يستطيع الرجوع لأن لديه الكثير من الأعمال ولا بد من الذهاب إليه فذهبت إلى غرفتي وبدأت في البكاء لأنني لا أريد أن أذهب وأترك أصدقائي ولم أشعر إلا بصوت والدتي تناديني حتى أستيقظ للمدرسة ثم رنّ المنبه بعدها فاستيقظت وبدأت بتجهيز نفسي ثم ذهبت إلى والدتي وكانت قد أعدت الفطور فبدأت بتناول فطوري ثم ذهبت إلى المدرسة فلم أجد ليل ولمار فذهبت إلى الفصل فلم أجد أحد بع فبدأت بغناء أغنيتي المفضلة للمغني المفضل عندي وبعد أن أنهيت الغناء وجدت لمار وليل ورؤى الفتاة التي تعرفت عليها بالأمس يجلسون على المقاعد ويصفقون لي وجلسنا معًا والكل يمدح بصوتي وكانت المفاجأة عندما قلت ناديت رؤى باسمها قالت لمار من أين تعرفينها؟ فقلت لها أنني تعرفت عليها بالأمس ثم تحدثنا وبعدها اتصل أخي وأخبرني أنه ينتظرني بالخارج فاستأذنت وذهبت إليه وبعد ذهابي إلى المنزل اتصلت رؤى وأخبرتني أن ليل مريضة فسألتها عن العنوان وأخبرت أخي واصطحبني إلى بيتها وعندما وصلنا فتحت والدتها الباب.

فقلت لها باحترام :
أهلًا بكِ خالتي أنا جنة صديقة ليل جئت للاطمئنان عليها هل يمكنني أن أراها؟

فقالت بتعجب واضح فظننتها لم تُسر بزيارتنا :
تفضلي يا ابنتي ليل في غرفتها سآخذك إليها

أخذتني إلى غرفة نوم ليل وظل أخي يستريح في الصالون إلى أن انتهيت من زيارتي لليل عندما دخلت غرفتها ظهر علي وجهها الدهشة والمفاجأة

فقلت لها قبل أن تبدأ الحديث أو تسأل عن شيء :

اتصلت بي لمار وأخبرتني أنكِ مريضة وأعطتني العنوان وسرعه ما أتيت لأطمئن عليكِ لكن أخبريني كيف حدث معكِ هذا فعندما كنا معاً كنتِ بخير؟!

فقالت لي بتعب يبدوا علي وجهها:
هذا التعب من يومين في يوم المسابقة بعد أن شربت الماء الذي أعطيتني إياه وذهبت إلي مكتب المديرة وفي أثناء اختبارها لي فقدت تركيزي ولم أستطع الإجابة علي كثير من الاسئلة وبدأت أشعر بالدوار

فقلت لها:
غريبة فأنا اشتريت من نفس الماء لكن لم يحدث شيء المهم أنك الآن بخير المسابقة تعوض السنة القادمة سأستأذن الآن لأن الوقت تأخر وأترككِ لتستريحي

استأذنت وبعدها ذهبت أنا وأخي وفي طريق عودتنا طلب مني أن أقوم بالغناء له أحد أغاني الراحلة "أم كلثوم" فهي مغنيته المفضلة ترددت في البداية وبدأت في الرفض لكن بإصراره غنيت له وأعجبه صوتي وقال لي أنه يُحضر مفاجأة لي حاولت أن أعرف بكثير من الحيل لكن لم تنجح أيً منها لكن لا بأس سأنتظر حتى يحين وقت المفاجأة فأبي كان محق في كلامه عندما قال لي "لا تكون المفاجأة مفاجأة إن أخبرني بها"

وفي يوم الأحد عندما ذهبت إلى المدرسة لم أجد أحد فاستغربت كثيرًا هل هذا اليوم عطلة وانا لا أعلم؟ أم أنني استيقظت باكرًا دون أن أري ساعتي؟ وفي أثناء سيري وجدت ورقه ملفوفة ومربوطة بخيط أحمر من منتصفها ففتحتها فوجدتها مكتوب بها أذهبي إلى الطرقة التي تُوجد بجوار المدرجات فذهبت وعندما وصلت وجدت ورقة أخرى مكتوب بها أذهبي إلى المسرح عندما دخلت وجدته مظلم فقلت ربما تكون هذه الورقات ليست لي ووجدتها بقبيل المصادفة لكن عندما هممت بالخروج ظهر لي أبي وأمي فتفاجأت بوجوده ثم ظهرت رؤى ثم ليل التي كانت متعبه ولم تتعافى بعد ثم ظهر باقي الطلاب والمدرسين ومديرة المدرسة

ثم صعد أبي علي المسرح وقال :
أبنتي العزيزة قد خططنا لكل هذا لأجل اسعادك فأنتِ تستحقين أكثر من ذلك ولولا جهود أصدقائك الذين يكنون لك الكثير من مشاعر الحب ما كنا لنستطيع أن نقوم بكل هذا الإبداع فهم أيضًا يستحقون الشكر والتقدير علي جهودهم العظيمة معنا

فقلت له بكل حب وامتنان :
شكرًا لك يا كل ما في حياتي يا كل الحب يا أعظم أب وشكرًا لكم أصدقائي يا من كنتن بجانبي في كل مرة احتجتُ فيها لكم ولكل ما فعلتموه من أجلي ومن أجل إسعادي أقدم لكم هذه الأغنية شكرًا لكم

وبدأت في غناء أغنية" أجدع صحاب " وفي أثناء غنائي طلبت منهم الصعود على المسرح وقمنا بالغناء معًا وعانقتهم عناق عنيف يحمل كثيرًا من مشاعر الحب والامتنان وحينما انتهيت من الغناء وجهت أغنيتي الثانية لوالدي ذاك الأب العظيم الساند لي دائمًا وسبب السعادة والضحكة التي تُرسم علي وجهي ثم وجهت أغنية لوالدتي ثم أغنية شكر لكل من في الحفلة وانهينا بها الحفلة وكان اسمها" شكرًا" للفنانة أصاله وبدأ الجميع في تشجيعي والتصفيق لي وقدمت لي المديرة درع شكر وتقدير وأعلنت خبر بالاشتراك لي في مسابقه للغناء اسمها "the voice kids " لم أتوقع مثل هذه المفاجأة فهذا من أشهر برامج الغناء علي مستوى العالم وطالما كنت أتمنى أن أشارك فيه ومن الفرحة بدأت بالبكاء فقام أبي باحتضاني ثم أتى أصدقائي ليباركن لي

ثم خرجنا وكان أبي قد حجز لنا في مقهي لنحتفل بهذه المناسبة ووصلنا وكان المكان مزين وبه صور لي بمفردي وأخرى مع أمي وواحده أخرى لي أنا وأصدقائي ثم تفاجأت بصوري وأنا طفلة صغيرة وأخري وأنا في الابتدائية وقضينا أجمل يوم وصنعنا معًا أجمل الذكريات ومن الأكيد أن هدايا أصدقائي مختلفة ومميزة عن كل الهدايا التي قُدِمت لي أثناء الحفلة فقدمت لي لمار ألبوم به جميع الذكريات التي قضيناها سويًا وجنة اشترت لي الورد الأحمر الذي أحبه برائحة الياسمين ورؤى مع أنني تعرفت عليها جديد ومن وقت قريب ألا أن هديتها كانت مميزة بالرغم من كونها بسيطة فقد صنعت لكل منا اسورة مكتوب عليها أصدقاء للأبد وكتبت أول حرف من أسمائنا نحن الأربعة R و L و G و L فكانت جميله جدًا فقد أحضرت لكلا منا واحده وطلبت أن نبقي معا دائما ولا نفترق أبدًا ووعدنا أنفسنا أنه مهما يحدث معنا ومهما تنشب بيننا صراعات لن نترك بعضنا وسنظل معًا لآخر عمرنا وبدأنا في التصوير بهواتفنا كثيرًا من الصور الجميلة التي يظهر بها حبنا الشديد لبعضنا البعض وقد شاركنا أبي وأمي أيضًا هذا الاحتفال واحضرت والدتي تورته عليها اسم المسابقة واسمي ايضا و أطفأت الأنوار وقمت بتقطيع التورتة وأطعمتُ والدي في البداية فلا أحد يعلم كم أحبه فهو ليس فقط والدي فهو مأمني وأماني وعزوتي ثم والدتي التي لا كلام يوجد لأرد لها ولو ذره من جهودها لأجلنا ثم أصدقائي وانهينا حفلتنا بأغنيتي المفضلة

ذهبت للمنزل متعبه ولم أقوى علي فعل شيء ولا إتمام واجباتي فقمت بإحضار كوب قهوة حتى أستعيد تركيزي وأستطيع تكملة ما لدي من واجبات انتهيت من واجب الفيزياء لكن الكيمياء لم استطع حلها فتوترت كثيرا وبدأت في البكاء فسمعت والدتي صوتي وهي ذاهبه إلي المطبخ لكي تحضر الماء فدخلت إلي غرفتي وبدأت في تهدأتِ ومسح دموعي وساعدتني في حلهُ فهي تخرجت من كلية العلوم وتعمل في معمل تحاليل طبية وعندما انتهينا اعطتنا قُبله علي جبهتي وذهبت لغرفه نومها وقمت بوضع دفاتري في الحقيبة ورتبت مكتبي

مرت الأيام وانتهت امتحانات الثانوية وأن الآن في انتظار النتيجة مجرد التفكير فيها يرعبني كثيرًا ويسبب لي ألم في قلبي وفي يوم النتيجة اتصلت بنا رؤى مكالمة صوتيه وحاولت أن تخفف عنا فلسنا جميعا حققنا ما نريد فكنت اريد كليه الحربية لكن قدر الله أن لا الحق بها فقررت أن أُقدم في معهد للغناء و التمثيل فهوايتي الغناء وقد اشتركت في برنامج the voic kids و تأهلت فيه للنهائيات وسيساعد هذا في قبولي بالمعهد لكن والدتي رفضت في البداية فهي لا تريد أن أصبح مغنيه أو ممثله فقط تريدها كهواية فقط لا غير لما يحدث من إشاعات وكلام عن المشاهير وتصبح حياتهم معروضه للجميع وبها الكثير من المشاكل والصراعات لكن صممت على رأيي وشجعني والدي فهو داعمي الأول

في يوم التقديم كنت محتاره ماذا ارتدي ففي هذه المهنة أهم شيء المظهر الخارجي فدخلت غرفتي ابحث عن أفضل الازياء عندي وفتحت خزانه الملابس فوجدت رداء جديد من أجلي وبه بطاقه مكتوب بها "إلي ابنتي العزيزة التي أفتخر بها " ارتديته وخرجت كان أبي بالطبع ينتظرني ليوصلني إلي المعهد لكن والدتي رفضت فهي رافضه للفكرة تمامًا ولا أحد سيرجعها عن قرارها وعندما رآني أبي لمعت عيناه وابتسم و قال:

_ما هذا الجمال من يراك لا يفرق بينك وبين الأميرات أن محظوظ بكِ فأنتِ كنز من الله

_وأنت أعظم أب رأته عيناي وأفتخر بكونك والدي وأفرح عندما يقولون بنت أبيها

وعندما يقولون انني اشبهك تلمع عيناي من الفرحة والفخر

_تشبهيني هل أنا بكل هذا الجمال فلا أحد في جمالك

_انت اجمل يا أبي كفانا مجاملة وهيا حتى لا نتأخر على موعد الاختبار

_بكاشه من يومك هيا نذهب

_حاضر يا أستاذ بابا هيا بنا لكن أين السيارة فقد أخذتها أمي إلي السوق و نسيت أن أخبرك

_كيف هذا لم يتبق سوى ساعة واحده والطريق يستغرق ساعة إلا ربع سيمضي الوقت ونحن ننتظر والدتك إلي أن تأتي كنتِ أخبرتني من قبل بوقت

_اسفه لم أتذكر كنت سعيدة بهديتك ونسيت أن أخبرك لكن أنتظر من الممكن أن تكون ليل بالمنزل وسيارة والدتها موجوده سأتصل بها وأعرف إن كانت بالمنزل أم لا لحظه من فضلك

اتصلت بها العديد من المرات لكنها لا تجيب واتصلت بهاتفهم المنزلي أيضًا لا أحد يجيب فتذكرت أنها أخبرتني أنهم سيذهبون لزياره جدتها لأنها مريضه قليلًا فرجعت لوالدي

_ليست بالمنزل ماذا سنفعل الآن؟ هكذا سيفوتني موعد الاختبار

_لا تقلقِ سأتصرف وأجد أي شخص يوصلنا إلى المعهد لكن يجب أن نخرج علي بداية الشارع

سرنا إلي أن وصلنا علي بداية الطريق وكان هناك العديد والعديد من السيارات والباصات والدرجات أشرنا لكثير من السيارات لم يقف أيًا منهم و الكل مسرع منهم من تأخر علي عمله و خائف من مديره و البعض الاخر لديه مسؤوليات و مشغول جدا و يشعرونني بأني الوحيدة التي ليس لديها أي شيء لتفعله في حياتها ااااه يا أمي علي ما فعلته بنا اقترحت في النهاية أن نذهب ب الدراجة الموجودة أمامنا فوافق ولم نكن نعلم من صاحبها و عندما تحركنا نادي علينا شخص كان يشتري من محل البقالة بجوارنا فقلت له أن لست حراميه سأذهب للمعهد واعيدها إليك ثانيه انتظرني هنا كان من أكثر المواقف المضحكة التي مررت بها

وصلنا إلي المعهد فأقترح والدي أن أدخل واُجري الاختبارات وهو يذهب ليعيد الدراجة لصاحبها فقد تأخرت ولم يتبق سوي دقيقتين فدخلت مسرعة إلي المسرح الذي به الاختبارات و انتظرت إلي أن أسمع اسمي وعندما قالت المقدمة اسمي ارتعبت وارتعش جسمي من الخوف لكن تذكرت كلمات أبي لي بأن أكون هادئة و اغني براحه حتي أُخرج أحسن ما عندي وتظهر طبقات صوتي دخلت فسألتني لجنه التحكيم عن اسمي و كان من ضمنهم نفس المغني الذي كان موجود في البرنامج فشعرت ببعض الراحة بالرغم أنه بالتأكيد لا يتذكرني فقد كانت مشاركتي في البرنامج منذ ثلاث سنوات كيف يتذكرني لكن بدأت في الغناء وكنت مرتاحة وطبقات صوتي عاليه وأخرجت أفضل أداء امتلكه وأُعجبت لجنه التحكيم بغنائي ومدحوني جميعًا وكانوا مبهورين بوقفتي على المسرح وحُضوري وكأنني أغني من سنين ولكن لم يتم قبولي بالمعهد

فرجعت إلي المنزل ولم انتظر إلي أن يعود والدي ليأخذني و اسرعت بالدخول إلي غرفتي وكان يبدوا الحزن علي وجهي فلمحتني والدتي فأقبلت إلي غرفتي ونادت لكن لم اُجب فقط اقول اتركوني بمفردي وعندما اصرت علي الدخول مسحت دموعي وقلت لها:

_تفضلي يا أمي

_ماذا حدث معكِ يا جنه؟!! لماذا تبدل حالك!!!!!؟ فقد كنتِ سعيده قبل ذهابك واين والدك؟؟؟؟!

_لم يتم قبولي بالرغم من إعجابهم بي لقد فقدتُ حلمي يا أمي هذه المرة الثانية لقد هزمتني الحياه وتمكن اليأس مني يا أمي

_لا تقولي هذا فأنتِ قويه طوال حياتك لكن كما أن هذا ليس طريقنا وهذه اشاره من الله أن تتركي هذا الموضوع وفكري في حلم آخر ولا تيأسي واتركِ الغناء واجعليه كهواية فقط في وقت فراغك

_ماذا سأدخل بهذا المجموع هل أدخل معهد أم ماذا فلم الحق أي من كليات القمه؟

_كل الكليات قمه وسأظل أخبرك بهذا أمامك كليه الزراعة ادخليها واجتهدي بها وبعدها دبلومة تحاليل طبية وستصبحين دكتوره تحاليل مثلي لكن لا تيأسي ابدا

_شكرا لوقوفك بجانبي وسأفكر فيما قلتيه لي يا أمي

_هذا واجبي يا بُنيتي لكن أين والدك ؟؟؟

_ذهب ليعد الدراجة لشخص قد أخذناها منه لنذهب إلى المعهد

خرجت والدتي وجلست أفكر في كلامها فالغناء يجعل صاحبه عُرضه لكل البشر ومشاكل و كثير من هذه المواضيع وأنا لا اقوي عليها سأسلك طريق والدتي و أصبح مشهوره مثلها و أحدث إنجازات في مجال التحاليل الطبية وأعمل و آخذها قدوه لي فدائما نصائحها تكون لصالحي وأنا لا اتقبلها وتبيّن لي في النهاية أنني كنت مخطئة وهي على صواب فوالدينا لا يختارون لنا سوى ما يعرفون أننا نقدر عليه وما يفيدنا

عاد والدي بعدما أعاد الدراجة لصاحبها ولم يكن يعلم شيء عما حدث بالمعهد فسأل والدتي عني وأخبرته بما حدث فبدي على وجهه الحزن ليس لعدم قبولي وإنما لأن هذا كان حلمي وهو يعلم أنني سأكون حزينة فخرجت وأخبرته بقراري الجديد وأنني سألتحق بكليه الزراعة وبعدها دبلومة تحاليل طبية واجتهد وأحقق إنجازات في هذا المجال فقال لي :

_كما ترين يا ابنتي افعلي المناسب لكي وما ترين نفسك فيه وسأكون سعيد لسعادتك بالتأكيد لكن أخبريني من قال لكي هذه الفكرة أشك في شخص ما

_ لا أحد ها يا من ببالي هذه فكرتي بمفردي

_قولي وسأعطيك خمسين جنيه

_بسم الله الرحمن الرحيم هذه فكرة أمي هيا أخرج المال

_كما اشك بل كنت متأكد و من قال لكِ سأعطيك مال خذي من قدوتك

_هكذا الأمر حاضر يا أبي سأقول كيف ذهبنا ل•••

_اصمتِ ولا تنطقي بأي كلمة سأعطيك

_كان يجب أن أهددك هيا أخرج النقود

أخذت النقود وذهبت لشراء بعض الوجبات الغذائية السريعة و مياه غازية و شوكولاتة و كثير من الاشياء وعندما رجعت كان الجميع نائم فلم أرد أن ازعج أحد وحضرت عشاءي بمفردي وبعدها ذهبت للنوم بعد أن رتبت غرفتي


للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now