يُسرا

99 8 7
                                    

عندما أكون بمفردي أجلس وأكتب الشعر فهذه هي موهبتي منذ صغري كنت أظنها مجرد فضفاضات فتاه في مقبل العمر فوقتما كنت في المدرسة الابتدائية وبالأخص الصف السادس إلي الآن أتذكر تاريخ هذا اليوم كان يوم الاثنين الخامس من شهر مايو قبل الامتحانات وكنت حزينة فقررت أن أفتح مذكرتي وأكتب ظننت أنني سأكتب كأي شخص لكن وجدتني اكتب ببراعة في البداية كانت خواطر ثم تطور الأمر مع دخولي الإعدادية وأصبحت أكتب أشعار وليس شعر واحد تقريبا كان كل اسبوع يجب أن أكتب شعر
كنت أشعر أن شيئا ينقصنا بدون الكتابة فقد اصبحت شيء أساسي في حياتي علي الرغم من كوني ما زلت طفله لا أفهم شيء لكن الكتابة علمتني الكثير وأصبحت الشيء الوحيد الذي أحكي به كل ما بداخلي بدون خوف من أي شخص واشعر بالراحة عندما أُخرج كل مشاعري وكل الحزن الذي بداخلي ومع حبي للكتابة قررت أن أصير شيء من الأثنين إما أن أكون مدرسه لغة عربيه اقتداء بمعلمتي أو أصبح محررة صحفيه لأنني أحب اللغة العربية وعلومها يكفي انها لغة القرءان وخاصهً اللغة الفصحى فلها رونق آخر

في أول يوم لي بالإعدادية كنت جالسه بجانب شجرة في فناء المدرسة أنتظر صديقتي رنا وجاءت احدي الفتيات وقالت لي بغضب:

_هيا قفي وابعدي عن هذا المكان فهذا مكاني ولا تجلسي فيه مره أخري

_منذ متي وهذا مكانك؟؟!! هذا أول يوم كيف يكون مكانك إذنً اذهبي بعيدًا

_هكذا الأمر أنتِ لا تعرفين من أنا يبدوا أنكِ جديده بالمدرسة

_من أنتِ إذن إن لم تبتعدي سأنادي لصديقتي وتأخذ حقي منك فهي أقوي منك

_ناديها علي الفور يا قموره لنعرف من الأقوى

ناديت رنا وكانت تتحدث مع أحد رفقائها وقلت لها وأنا أبكي وأشرت علي الفتاه:

_هذه الفتاه تزعجني وتريد أن تجلس مكاني

_من هذه التي تتجرأ أن تفعل هكذا دعينا نذهب لها لأوريها من أنا

ذهبنا إلي الفتاه وكانت رنا غاضبه لأنها لا تتحمل أن تري أي شخص يزعجني ولا تحب أن تري دموعي وتقول لي دائما أنني لا يليق بي سوي الضحكات وعندما وصلنا كادت أن تضرب الفتاه لكن مسكت يدها وقلت لها ليس لهذه الدرجة فقط تشاجري معها فقالت لها:

_أيتها المزعجة من أين أتت لكِ كل هذه الجرأة وتماديت في الحديث مع مريم بهذه الطريقة يبدو أنك تحتاجين لبعض التربية

_كفاكِ يا فتاه أنتِ من تحتاجين التربية ليس أنا يبدو أنكِ قادمه من الشوارع

_ماذا لقد تماديتِ كثيرًا في كلامك أتريدين أن أوريكِ تربيه الشوارع التي تقولينَ عنها

ولم يكد ينتهي الشجار وفقدتُ توازني وكدت أن أسقط علي الارض لأنني أتوتر من الشجارات ومن الصوت المرتفع ولا استطيع أن أتحملهم فحملتني رنا ووضعتني علي كرسي قريب بجانبنا وطلبت مساعده من أحد الفتيات وأخذت منها الماء وسكبته علي وجهي حتي استعيد توازني من جديد وقالت لي قلت لك ألف مره لا توتري نفسك وعانقتني وأعطتني الماء

للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now