أروى

48 14 0
                                    

هذا اليوم كان أجمل يوم بالنسبة لي ويومي المفضل لأنني كنت سأقابل صديقتي التي لم أرها منذ فترة لكن أصبح أسوء يوم بسبب الفتاة التي تُدعى رؤى  لقد انزعجت كثيرًا من حديث أروى معي اليوم في المدرسة لقد أهانتني كثيرًا اليوم كيف لها أن تحكي معي بمثل هذه الطريقة لكن انتظري يا أروى وانظري ماذا سأفعل

وبعد كل ما حدث  قررت أن أعود إلى المنزل بمفردي وهذا من غير العادة فكنت دائما أصطحب قدر معي لكن اليوم لم يحدث هذا ولم أصطحب قدر صديقي المقربة ولم أقابلها  فهذه أنا  كلما شعرت بالغيظ من شخص أو الضيق منه أفضل عادة أن أكون بمفردي ولا أتحدث مع أي شخص حتي وإن كان قريب مني عندما ذهبت إلى المنزل رأيت والدتي قد حضرت الطعام وفي انتظاري هي ووالدي لكن غير العادة طلبت من والدتي أن لا تأتي إلي غرفتي ولا تنتظرني علي الغداء لأني لا أشعر بالجوع فشعرت والدتي بأن شيء ما حدث معي وأني غاضبه جدًا فتركتني حتي هدأت لأنها تعلم أنه من غير عادتي أن لا أتناول غدائي وجاءت إلى غرفتي

فقالت: ما بك يا أروى لماذا أنتِ غاضبه هكذا هل حدث معكي شئ في المدرسة

فقلت: لم يحدث شيء لكن أشعر ببعض التعب فاليوم كان طويلًا جدًا
لكنها لم تصدقني فهذه أمي التي تعرف ما بي من قبل أن أنطق بأي كلمة

فقالت : هل تعتقدين أني لا أعلم أنك تكذبين هيا أخبريني بكل ما حدث معك

فقلت :لقد ازعجتني أروى كثيرًا هذا اليوم ولن أنسى لها ذلك أبدًا ثم حكيت لها بالتفصيل الممل كل ما حدث معي في المدرسة ثم طلبت مني أن أنسى كل ما حدث معي اليوم وقالت أنها لا تستحق أن أغضب بسببها وأن أتناول الغداء فذهبت لكي تحضره لي فتذكرت ما فعلته مع قدر فسرعة ما أحضرت الهاتف واتصلت بها لكن لم تكن تستجيب لأي من اتصالاتي فعلمت أنها انزعجت من حديثي معها أثناء خروجنا من المدرسة فحاولت مراراً حتي استجابت لي وعندما بدأت في التحدث والاعتذار منها بدأت تلومني وتقول أنها لا تريد أن تتحدث معي وأنها غاضبه مني كثيرًا وبدأت في البكاء وفي لومي على ما قلته لها أثناء خروجي من المدرسة لكن لم أنفعل من كلامها فهذه صديقتي الوحيدة وأنا من أزعجتها بكلامي وتركتها بمفردها وأخطأت معها فطلبت منها أن تسامحني وأن تنسى ما حدث وأن هذا لن يتكرر أبدًا وأن هذا من غير إرادتي لأنني كنت غاضبة من كلام لمار معي وبعد جهد كبير قبلت اعتذاري ثم تحدثنا قليلًا وبعدها بدقائق جاءت أمي وهي حاملة بيدها الغداء وبدأت بيديها تطعمني فهي بالنسبة لي كل شئ وتخاف عليّ أنا وأخي من كل شيء وتحبنا كثيرًا وبعد أن انتهت أمي من اطعامي الغداء ذهبت لكي تضع الأطباق في  المطبخ وبعدها جاء أخي إليّ

وقال:
ما بك علمت من والدتي أنك منزعجه كثيرًا اليوم  لا أريد أن أعرف  ماذا حدث ولا السبب في انزعاجك فقط أريدك أن تكوني بخير دائما ما رأيك في أن نذهب إلى الملاهي فسعدت كثيرًا وبدأت في تغيير ملابسي ثم ذهبنا وكانت المكان جميل للغاية ولعبت كثيرًا من الألعاب وحضرنا فقرة المهرج التي كنت احبها كثيرا  وفقرة  الساحر فأخي يعلم أني احبهم كثيرا ثم ذهبنا إلي مطعمي المفضل وأكلنا معكرونة بالصوص الابيض فهي أكلتي المفضلة ثم ذهبنا إلى المنزل وعندما رجعنا طلب مني أخي أن لا انزعج من أي شخص أيًا كان وأخذني في حضنه فهو كان بالنسبة لي بمكانه أبي لأنه مسافر وبعدها طلب مني أن  استريح فذهبت إلى غرفتي وبدلت ملابسي وجلست على سريري وضبط منبهي وأخذت عهدًا بأنني سأنتقم من لمار على ما فعلته معي أمس

للحلم بقية؛ Where stories live. Discover now