مهم

3.2K 109 26
                                    

السلام عليكم

حبيت بس اوضح حاجه. عشان فى ناس كانت مع ان سيف يعرف وزعلو اوي انه طلع حلم. وانا مش هقدر. ارد ع كل واحد

اولا مفروض الكاتبه. متبررش أحداثها. بس انا حبيت اوضح نقطه

وهرد عليكم بادين. والفقه والعلم نفس

علماء الدين يحذرون: لا تنبش في ماضي زوجتك!

في البداية تشير الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية جامعة الأزهر، إلى أنه لا يجوز للزوج محاسبة زوجته على ماضيها أو سؤالها عنه، لأنها لم تكن قد ارتبطت به بعد، ولهذا فإن محاسبة كل من الزوجين لشريك حياته على ماضيه نوع من الظلم من الناحية الشرعية، وقد نهى الإسلام عن الظلم، وقد جاء في الحديث القدسي أن الله حرم الظلم على نفس وحرمه بين عباده فجاء في نصه: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم».
وأنهت الدكتورة آمنة كلامها بتأكيد أن النبش في الماضي يؤدي إلى إفساد الحاضر وتدمير المستقبل، لأنه من المفترض أن كلاً من الزوجين سأل عن الآخر وتعرف عليه خلال فترة الخطوبة، ولسنا جميعاً ملائكة، بل كلنا أخطاء، وهذا ما أكده  النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

الستر والشك

أوضحت الدكتورة عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد جامعة الأزهر، أن الستر مبدأ إسلامي أصيل، ولهذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «إن الله حيي ستير، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر»، وقد عرف الفقهاء «الستير» الذي يستر على عباده كثيراً من القبائح والفضائح ولا يفضحهم في المشاهد، ويحب الستر من عباده على أنفسهم، ويكره المجاهرة بالمعصية والمفاخرة بالفاحشة.

وأوضحت الدكتورة عبلة، أنه انطلاقا من مبدأ الستر وعدم المجاهرة بالذنب وطالما أن صاحب أو صاحبة الماضي قد تاب إلى الله وصلح عمله، فلا يجوز شرعاً محاسبته أو محاسبتها على الماضي الذي ستره الله وتاب الإنسان منه.
وأشارت الدكتورة عبلة، إلى أن النبش في الماضي والتفتيش عنه مرض يورث الشك الذي قد يؤدي إلى الطلاق بل والقتل، ولهذا عمل الإسلام على علاج هذه المشكلة بدعوة الرجل إلى اختيار صاحبة الدين والأخلاق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :«تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك». وعلى الجانب الآخر أمر المرأة وأهلها أن يكون اختيارهم للرجل شريك حياة المستقبل على أساس الدين والأخلاق أيضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».

منع الفتنة

أما الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة جامعة الأزهر، فتؤكد أن الله يعفو عن كل أخطاء الماضي بالتوبة الصادقة، ويفتح لنا باب التوبة والرجوع عن الأخطاء، فقال: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» آية 53 سورة الزمر.
وتعجبت الدكتورة سعاد صالح، من سعي الرجال إلى معرفة ماضي الزوجة بعد سنوات من الزواج، في حين يرفض أن تبحث زوجته عن ماضيه، وإذا وجدت فيه ما يسيء إليه فيقول: «أنا رجل لا يعيبني شيء»، مع أن الله ساوى بين الجنسين في التكاليف الشرعية والحساب على الأخطاء، فقال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ» آية 97 سورة النحل.
وعما يفعله أحد الزوجين إذا سأله الآخر عن ماضيه، تقول الدكتورة سعاد صالح: «كل زوج وزوجة أعلم بنفسية وشخصية شريك حياته، وبالتالي فإن الأمر يتوقف على تقدير الموقف، انطلاقاً من القاعدة الفقهية: «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، والأفضل لهما العيش في الحاضر وليس النبش في الماضي، الذي لن يغير من الأمر شيئاً، بل إنه سيفتح أبواب فتنة وتهلكة، وقد نهانا الله عن ذلك بقوله: «وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» آية 195 سورة البقرة.

الوفاء العظيم Where stories live. Discover now