الفصل الستون

48.2K 1.3K 115
                                    

 

عندما أخبرتها  "أُحِبُك  "
ابتسمت قائله " اعلم ! "
و لكنها أبدا لا تعلم اني غارق فيها للحد الذي يجعلني أرى الحياة بعيناها و اختصر الوجود في قلبها . ذلك الشعور العميق الذي أشعر به تجاهها لم تفلح الثمان و عشرون حرفا في وصفه فاكتفيت قائلا احبك ..

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

اعتدل يوسف في جلسته و قطب جبينه قبل أن يقول بعدم فهم
" يعني ايه هما السبب ؟"
ابتلعت كاميليا ريقها بصعوبه و لعنت بداخلها حظها العاثر الذي جعلها تعرف ذلك السر الغبي لهاذان الاحمقان و لكن ما باليد حيله فهي قد علمت و أخبرته و ليساعدها الله علي تهدئه هذا الوحش الكاسر الذي ينفث النيران من أنفه و هو فقط ينتظر أن تتحدث فما الذي سوف يحدث أن علم بخطتهم الغبيه
لفت شرشف السرير حولها و قامت بالجلوس علي ركبتيها و اقتربت منه تمسك يده قبل أن تقول بخفوت
" يوسف انا طول عمري بتردد احكيلك اي حاجه عشان بخاف من رد فعلك اوي .. بليز متندمنيش المرة دي اني قولتلك  .."

يوسف بنفاذ صبر
" هو انتي لسه قولتي حاجه ؟"
زفرت كاميليا بإستسلام قبل أن تقوم بقص عليه تلك القصه الحمقاء التي رواها أدهم لغرام و مع كل كلمه كانت تتفوه بها كانت تري الإندهاش و الصدمه يسيطران علي ملامحه و لكن ما أن انتهت حتي تحول كل هذا الي غضب مقيت فجأة اسودت عيناه و برزت عروق رقبته و هب من مكانه بجانبها و هو يقول بصراخ

" انا هوريهم المتخلفين دول. ."
ارتدت المئزر الخاص بها بسرعه و هرولت خلفه تحاول منعه من جنونه فقد ارعبتها ملامحه فما أن امتدت يده الي مقبض الباب حتي أسرعت تحول بينه و بين الخروج و هيا تقول بتوسل
" يوسف ارجوك استني . هما مكنش قصدهم الي حصل والله دول كانوا عايزين يرجعونا لبعض .."
كان لا يري أمامه من شدة الغضب الذي جعله يقول بحده
" انتي عبيطه يا كاميليا .. يعملوا مصيبه زي دي عشان يرجعونا لبعض امال لو كانوا عايزين يموتونا كانوا عملوا ايه ..اوعي من قدامي خليني اربي المعاتيه دول .."

امسكت كاميليا بيده و هيا تقول بدموع أوشكت على الهطول
" انا عارفه انها حركه غبيه جدا و كان ممكن اموت فيها بس والله هما كانوا عايزين يحننوا قلبك عليا لما تحس اني ممكن اضيع .."
قاطعها يوسف بحده فلم يكن يتحمل أن يستمع إلي ما ستقوله فقد كان يحاول بصعوبه تناسي ذلك الشعور المقيت و هو مهدد بفقدانها فقال صارخا
" كاميليا اسكتي .. انتي متعرفيش انا كنت حاسس بأيه ساعتها .. الي حصل دا لا يمكن هعديه بالساهل.."

انهي كلماته و جذبها بعنف من أمام الباب و قام بفتحه و قبل أن يخرج من الغرفه سمع كلماتها التي اذهلته بقدر ما آلمته و خاصتا لهجتها المعذبه حين قالت
" عرفت بقي انا طول عمري بخاف اصارحك بأي حاجه ليه ؟؟ عرفت ليه قررت اهرب .. ؟ عرفت ليه خبيت عنك موضوع رائد .. ؟"

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن