الفصل الواحد و العشرون

49.7K 1.5K 93
                                    


متنسوش يا حلوين ( فوت + كومنت + فولو ليا❤)

أشعر بأن القدر يتحالف معك ضدي و بات يخيط الصدف كي يجمعنا سويا لأجدني مبعثرة تماما أمام جيوش شوقي التي تجعلني اود لو ارتمي بين ذراعيك حتي تهدأ تلك النيران المشتعله بقلبي الذي يقسم في كل مرة يراك فيها بأن يرفع رايته الييضاء و يحاربني معك و يجعل من نسيانك أمرا مستحيل ...
و ما ان أبدأ بلمله أطراف كبريائي الذي بعثره ذلك العشق الغاشم  حتي يرمي بك القدر في طريقي مرة آخري فأجد كل خليه بي تفر هاربه مني إليك لأعود لتلك المعاناه من جديد .....
 
 
 نورهان العشرى ✍️
 
  
 
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
 
 "و أخيرا يا بنت زهرة وقعتي في إيدي ..."
كان هذا صوت سميرة الملئ بالشر تقترب من كاميليا بخطوات بطيئه و تلك النظرة الكريهه تطل من عيناها لتقذف الرعب في قلب تلك التي تقف في منتصف هذه الغرفه المخيفه بالمشفي تتطلع حولها فلا تجد سوي الظلام الذي غلف قلبها منذ رحيله عنها .. فأخذت تتراجع الي الخلف بخطوات مهزوزه لتصطدم بهذا الجدار الصلب فتلتفت بفزع لتجد تلك العيون الحمراء تنظر إليها نظرات مرعبه ليذداد فزعها و ما اوشكت علي الابتعاد عنه حتي امتدت يد رائد  تمسك برسغها و هو يقول بصوت جهوري مرعب 

- تعااالي معايا .. 
- ابعد عني يا حيوان ..
اخذت تتخبط بين يديه كحيوان جريح تحاول الفرار منه 
لتأتي سميرة و تمسك بيدها الآخري و تأتي نيفين بتلك الإبتسامه الشريره و النظرات الكريهه تحاول وضع الحبل حول عنقها و هيا تقول بشر 
- موتي يا كاميليا ... موووتي و ريحينا .... المرادي محدش هيعرف ينقذك و حبيب القلب خلاص 

نظرت لها كاميليا بصدمه و قد سكن كل جسدها ما أن ذكرته لتنظر لها بإستفهام حتي نظرت لها نيفين بشر و أشارت في اتجاه ما لتلتفت كاميليا الي ذلك الإتجاه لتصعق مما رأته حبيبها في أحضان آخري ينظر إليها نظرات ذات مغذي و كأنه يقول 
- أليس هذا ما أردته ...؟ 

لتخرج من اعماق قلبها صرخه قويه كادت ان تمزق أحبالها الصوتيه مثلما تمزق قلبها لذلك المشهد المريع الذي رأته في منامها ..
أخذت تنظر حولها لتجد نفسها مازالت في تلك الغرفه في المشفي فاعتدلت جالسه تضم ساقها الي صدرها محاوطه نفسها بزراعيها  تستند برأسها عليها سامحه لتلك العبرات التي اندلعت من مقلتيها تحكي مقدر الوجع المطبوع بقلبها 

فجأه انفتح الباب لتجد يوسف يدخل إلى الغرفه بقامته المديده و هيبته الطاغيه فقد إستأذن من خالتها حتي يطمئن عليها اولاً فهو ظن انها ستكون غارقه بالنوم و سيتمكن من ان يختلس بعض النظرات من ملامحها المحفورة في قلبه ليروي بها ظمأ شوقه إليها الذي يحاربه بضراوه و لكنه عندما دخل إلي غرفتها صُدم عندما رآي حالتها تلك فظن أن مكروه قد أصابها فتقدم منها بخطٍ حاول ان تكون ثابته قدر الإمكان قائلاً بلهفه لم يستطع إخفائها 

- كاميليا ... مالك في ايه ...
لم تستطع التفوه بحرف من فرط الألم الذي بداخلها فهي ان تحدثت الآن لن تصمت أبداً إلى أن تخرج كل تلك النيران التي تأكلها من الداخل 
عندما لم يجد منها إجابه تقدم منها اكثر محاوطاً وجهها بكفيه ليصبح علي بعد إنشين من وجهها و قال بعشق ناظراً إلي عيناها الحزينه 
- كل الوجع الي في عنيكي دا سببه ايه يا كاميليا ...

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن