الفصل الثلاثون

40.3K 1.5K 87
                                    

عندما أتقنت التظاهر أنني بخير ظنوا جميعهم بأنني قد تعافيت ..
لا يعلموا أنني أجُبرت علي هذا فقط كي أعيش …..

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

" انا عرفت مكان كارما و غرام …"
كانت هذة الكلمات البسيطه التي القتها سهى صديقه كارما علي مسامع كلا على الذي قام بفتح باب المنزل ما أن سمع الجرس و أدهم القادم من الداخل  ليقول على  بلهفه

" بجد يا سهى  ..؟"

خرج كلا من كاميليا و مازن و يوسف علي سؤال على الذي أجابته سهى قائله

" معرفتش مكانهم فين بالظبط .. بس عرفت مين خاطفهم ..! "

اندفع مازن تجاهها قائلا بنفاذ صبر
" و مستنيه ايه ما تقولي ..؟ "
لم يكد مازن ينهي جملته حتي فاجئهم ذلك الصوت القادم من الخلف
" حصل ايه يا على لغرام و كارما… ؟! "
كان هذا الصوت لرامي الخطيب المزعوم لغرام و الذي سافر عقب قراءة الفاتحه مباشرة لحضور مؤتمر طبي و ذلك لكي يترك المجال لغرام بالتفكير و لكنه جاء مسرعا عندما علم ما حدث ليتفاجئ به أدهم الذي اصطقت أسنانه من الغضب عند رؤيته له و أوشكت عيناه علي الخروج من محجريها ..
أعاد على سؤال مازن مرة آخري علي سهي التي أجابته لاهثه

" دكتور ماجد .. دكتور ماجد هو الي خطفهم .."

قطب على جبينه لدي سماعه لذلك الاسم بينما مازن قد علت درجه حرارة دمائه من الغضب و صرخ بصوت جهوري
" الكلب والله لهوريه "
فنظر إليه جميع الموجودين باستغراب و بادره على بالسؤال

" مين ماجد دا .؟؟ و انت تعرفه منين يا مازن ..!"
زفر مازن حانقا و أجاب في عجاله
" الحيوان دا معيد عند كارما في الكليه و حاول يضايقها قبل كدا و أنا وقفته عند حده … "
غضب على بشدة و قال صارخا
" و ازاي أنا معرفش بحاجه زي دي ..؟ "
أجابه مازن بحده
" معرفش يا على و مش مضطر اديلك تقرير بالي بعمله …"
زادت حدة كلمات على و علا صراخه قائلا
" لا مضطر لما يبقي الموضوع يخص اختي تبقي مضطر و رجلك فوق رقابتك .."

تدخل أدهم حانقا
" انتوا هتفضلوا تتخانقوا عالتفاهات دي و تسبوا المهم .. عايزين نطمن عليهم و نعرف الزفت دا وداهم فين ..؟ "
اجابه على بغضب
" دي مش تفاهات .. مش معقول واحد معيد هيخطف طالبه عنده كدا من الباب للطاق اكيد البيه عمل عمله سودا عشان يوصله أنه يتهور و يعمل كدا .."
اجابه مازن بغل
" ايوا عملت … ضربته و كسرت عضمه و دوست عليه قدام الجامعه كلها و هددته أنه لو قرب منها تاني هتبقي نهايته علي إيدي .."

انقض على فوق مازن لاكما إياه بعنف قائلا بغضب جحيمي
" يعني اخواتي  دلوقتي مخطوفين بسبب غباوتك و تهورك .."
تقدم يوسف و قام بامساك يد مازن التي كانت على وشك لكم على و هو يصيح في كلا منهما
" بطل انت و هو. لعب العيال دا … قاعدين بتتخانقوا و سايبين المصيبه الكبيرة الي احنا فيها ..؟ ايه انتوا هايفين للدرجادي دانتوا حتي مدتوش فرصه للبنت تقول الي تعرفه.."
تحدث مازن بغضب
" انت مش شفت هو بيعمل ايه و جاي بيضربني في الآخر عشان دافعت عن أخته من واحد مجنون زي دا .."
اغتاظ على من حديثه و أوشك بالإنقضاض عليه مرة أخري و لكن تدخل يوسف حائلا بينهم كسد منيع قائلا بصوت جهوري
" خلاص بقي يا على المهم نعرف مكان البنات و نرجعهم تاني بالسلامه … ثم نظر إلي مازن بغضب 
" و انت تسكت خالص مش وقته الكلام دا .. ابقوا صفوا حسابتكوا دي بعدين خلينا في المهم دلوقتي .."
اقترب من سهى قائلا بوقار
" لو سمحتي يا آنسه سهى ممكن تقوليلنا  كل الي تعرفيه .."
طالعته سهى بانبهار و نظرت يملؤها الاعجاب الذي لم يخفي علي تلك القطه التي ظهرت مخالبها فجأة و تقدمت من بين جميع الرجال و سحبت سهى من معصمها بقوة و أجلستها علي الكرسي خلفهم و هيا تقول بحدة
" اتفضلي قوليلنا يا ست سهى الي تعرفيه .."
خافت سهى من تلك النمرة التي كانت تطالعها بنظرات قاتله فأجابت بلهفه
" يوم خطف البنات كان عندنا امتحان و اتلغي  فكنت رايحه للدكتور ماجد عشان اعرف المعاد هيكون امتا تاني فدخلت عليه لاقيته متوتر جدا و بسأله قالي لسه مش عارف و فجأة جاله تليفون لقيته بصلي كدا و قالي اتفضلي اطلعي بره و باين أنه مكنش عايز يرد قدامي لانه وشه اتقلب ميت لون لما التليفون رن فأنا بصراحه استغربت حالته و خرجت و بعد ما طلعت افتكرت أني كان معايا ورق مهم لازم اديهوله فرجعت تاني لاقيته بيكلم حد و بيقوله يا غبي مش قولتلك ركز انت كدا هتضيعنا .. و معرفش الي عالخط التاني قاله ايه لقيته بيرد عليه بيقوله خلاص روح و أنا هحصلك عالمكان الي اتفقنا عليه .. بصراحه انا خفت أكلمه و هو متعصب كدا فرجعت تاني و بعدها عرفنا موضوع خطف كارما و غرام بس انا متخيلتش أنه له يد فيه .. و تاني يوم الخبر انتشر و الغريب أنه مكنش مستغرب أو حتي مبانش عليه أنه متأثر علي الرغم من أنه كان بيتجنن لما كارما تغيب يوم .. لحد ما جه النهاردة كنت رايحه اوضه دكتور شوقي عشان أشيل ورق عنده في الدرج هو مديني مفتاح مكتبه عشان احط ورق الامتحان بتاعنا لانه عنده ظروف و معرفش ييجي و أنا بفتح الدرج  المفتاح وقع تحت المكتب نزلت اجيبه لقيت دكتور ماجد جايب محمد واحد من أفراد الأمن بتاع الجامعه  و عمال يتخانق معاه و يقوله انت ايه جابك مش قولتلك خليك معاهم لحد ما اجيلك و أنا هظبطلك موضوع الغياب بتاعك.. فمحمد رد عليه قاله متقلقش حمو هناك واخد باله كويس انا قولت أظهر في الصورة عشان محدش يشك فيا و بعدين بصراحه كدا انا محتاج فلوس .. فماجد زعقله  و قاله انا اديتك نص الفلوس قبل ما تنفذ و قولتلك هديك الباقي بعد ما العمليه تخلص .. فمحمد قاله لا انا غيرت الاتفاق و هزود الفلوس شويه دا خطف مش لعب عيال ممكن يوصلني لحبل المشنقه و أنا عايز أأمن عيالي .. لقيت ماجد بيقوله خلاص روح دلوقتي و تعالي بكرة هديك عشر الاف جنيه محمد قاله لا عشرين فماجد قاله موافق و محمد قاله هجيلك الساعه عشرة الصبح أخدهم منك فماجد قاله تاخدهم و تطلع عالمكان الي حاطينهم فيه و مشوفش وشك هنا تاني و بعد كدا خرجوا و أنا استنيت شويه لما اتأكدت أنهم مشيوا و جيت جري علي هنا عشان ابلغكوا "

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن