الفصل الخامس و الاربعون

39.9K 1.5K 177
                                    

الفصل الخامس و الأربعون

عندما تتجاوز صدمه خذلانك مِن مَن هم الأقرب الي قلبك ستشكُر الله كثيراً علي تِلك الصدمات الي جعلتك تري مكانك في قلوبهم ......

نورهان العشري ✍️


🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كان مازن يقود سيارته متجهم الوجه و غاضب بشدة و كانت كارما تجلس بجانبه تحاول كتم ضحكاتها بصعوبه علي مظهره الغاضب فهو منذ أن رآها تجلس مع ذلك الطبيب و هو علي هذا الوضع و لكنها تعمدت تجاهله بل و رسمت علي ملامحها الحزن الكبير منه مما ادي الي تضاعف غضبه فلم تبالي بذلك و قالت بلهجه رسميه

" ممكن اعرف احنا رايحين فين ؟؟ "

مازن باقتضاب
" هنفطر و بعد كدا هوديكي عالجامعه  .."

كارما بإستفزاز
" و مين قالك اني عايزة أفطر معاك ؟"

مازن بنفس لهجتها
" براحتك متفطريش هفطر انا .."

كارما بغيظ من بروده
" خلاص اتفضل نزلني علي اي جنب و روح افطر عشان معنديش وقت اقعد أتأمل في جمال حضرتك و انت بتاكل .."
مازن بغرور
" انتي تطولي اصلا تقعدي تتفرجي عليا … طب خليني انزل جامعتك دي و اقول بس عايز أفطر و انتي هتشوفي أما الجامعه اتقلبت و فطروني و غدوني و عشوني كمان .."

نجح مازن في إستفزازها فقالت بانفعال
" تمام اوي  .. بما أن حضرتك شخصيه مهمه اوي كدا و معجبينك كتير فياريت تنزلني علي اي جنب .."

ابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه و لكنه سرعان ما محاها و رسم علي ملامحه الهدوء و اللامبالاة قائلا
" لا معلش انا راجل جنتل مان و ميرضنيش انزلك كدا في نص الطريق عيبه في حقي طبعا .."

وصل الغضب ذروته معها فقامت بتكوير قبضه يدها و لكمته بعنف في كتفه قبل أن تقول

" نزلني احسنلك بدل وربنا هتسبب في كارثه عالطريق دلوقتي .."

انفجر مازن ضاحكا علي جنونها و قال من بين ضحكاته
" كارما يا حبيبتي انتي بتهدديني !"

كارما بمكر
" لا يا روح كارما انا مبهددش انا بنفذ علي طول .."

و بالفعل قامت بإنتزاع المقود من بين يديه حتي اختل اتزان السيارة لثوان قبل أن يسيطر مازن علي الوضع و من ثم قام بإيقاف السيارة علي جانب الطريق قبل أن يقول بانفعال

" يا بنت المجنونه ايه الي انتي عملتيه دا ؟ ينفع كدا !! "
كارما بغضب
" انت لسه شفت جنان .."

التفتت إلي باب السيارة و حاولت فتحه و لكنه قد اغلفه بالذر الالكتروني فاشتعلت من الغضب و التفتت ناظرة إليه و قالت بغضب
" مازن افتح الباب دا و نزلني و الا ؟؟"

لم تنهي جملتها فقد امتدت يداه خلف ظهرها و قربتها إليه بغته حتي أصبحت علي بعد إنشات قليله منه فخرجت منها شهقه خافته انت إثر حركته المباغتة و سرعان ما زحف الخجل الي وجنتيها عند اقترابها الشديد منه و خاصته عندما قال

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن