البارت العاشر

56.6K 1.5K 140
                                    

" أُحِبُك.. أعترف لك مثلما يعترف المحكوم عليه بجريمه
لم يرتكبها و هو في طوق المشنقه،  كي يُبرر لنفسه نهايه
لا يُريدها..... "

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

كاميليا بوهن : يوسف
فلما وجدته يعتصر قبضه يده بشده فهو يقاوم قلبه عن الالتفات لها فرق قلبها علي حاله و حالها
فنطق قلبها و ردد لسانها بتلك الكلمه التي كالسهم  استقرت في منتصف قلبه....

أحبك.....

صُدم يوسف الذي كان منذ برهه يعاني مع قلبه المشتاق
و كبرياؤه الجريح لتحسم هيا أمرهما سريعا بتلك القنبله الموقوته ليلتفت لها يوسف و هو غائب كلياً عن الواقع

لا يري امامه سوي معشوقته التي يتلظي الفؤاد بنيران عشقها فتقدم منها بقلب قد وصل الشوق به الي ذروته يريد ان يطفئ بها نيران عشقه...

و لكن مهلاً فرجل مثله يمتلك من الكبرياء ما يجعله يتحمل ان تأكله النيران حياً دون ان يرمش له جفن
علي ان ينطفئ بمن طعنت كبرياؤه و رجولته بخنجر الغدر و غادرته دون ذرة ندم.... 
فحين اوشك علي ان يعتصرها بين ذراعيه نهره عقله بشده فحتي ان كان هذا القلب الخائن قد سامحها فحتما سيكون عقله له و لها بالمرصاد..

فامسك يوسف معصميها بكلتا يديه بشده حتي كادا ان ينخلعا بين يديه و قال بصوت اجش من فرط الوجع و الأشتياق في آن واحد فقد كان يتقدم خطوة و تتراجع هيا آخري
" قوليلي سبب واحد بس مقنع اضحك بيه علي نفسي و علي كرامتي و الي دوستي عليهم يوم ما هربتي مني  .....
سبب واحد بس يخليكي تهربي و تسبيني بعد كل الي كان بينا.....
للدرجادي انا مفرقش معاكي... ؟
  للدرجادي كل حبي الي كنت مغرقك بيه كان و لا حاجه بالنسبالك؟! 
ايه كنتي بتتسلي و بعد ما لقيتي ان الموضوع دخل في الجد قولتي تهربي تشوفي تسليه جديده
ثم صرخ قائلا ردي عليااااااا

ارتجفت كاميليا رعباً و وجعاً من حالته و انهارت بين يديه قائله
" ارجوك يا يوسف متقولش كدا انا عمري ما كنت كدا معقول يا يوسف مش عارفني غصب عني والله...
- امال ليه سبتيني بالطريقه دي ردي عليا ارجوكي
و ارحميني من العذاب الي رمتيني فيه

اخذت كاميليا بالبكاء بإنهيار فهي لن تقدر علي اخباره بوجعها و لن تتحمل ان ينظر اليها باحتقار ابدا فهي تعشقه حد الجنون و لا شئ قادر علي كسرها سوي كرهه لها و ابتعاده عنها
فهو بمثابه موت لها و إن كانت كل الطرق تؤدي الي الموت فلتختار الموت بكرامه و بعض من الكبرياء.....

تعرف ان بعد كلماتها التاليه سوف تخسره للأبد و لكن هذا ما عهدته من هذه الحياه العذاب و الوحده و اليُتم أيضا... 
فها هي علي وشك خساره حياتها المتمثله فيه
فقالت بحنان و وجع ام علي وشك وداع فلذه كبدها
- انا مكذبتش عليك ابدا يا يوسف انا فعلا حبيتك و عشقتك ...

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن