الفصل السابع و الثلاثون

33.5K 1.3K 175
                                    


متنسوش يا حلوين (فوت+كومنت+فولو ليا ♥️)

الأمر معقد قليلا و لكن ثمه شعور قاتل يتملكني عندما اتذكر كيف أنني أعطيت قلبي لمن لم يتنازل حتي بالبحث عني فهل غلو الأشياء يكمن في العناء للوصول إليها ؟؟
ام أن عشقي له كان أكبر من مستوي قلبه فلم يتفهمه لذا تخلي عني بكل تلك السهولة ؟
الحقيقه بأنني لم اصل لإجابه تكون مسكنا لذلك الوجع الذي علي يساري و لكني وصلت إلي حقيقه ثابته هي أن الفراق الذي كان سببه عزة نفسي هو الإنتصار بعينه …

نورهان العشري

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

وقع خبر إصابه مراد كالصاعقه علي مسامع الجميع و خاصة ذلك الذي تجددت ذكرياته السيئه و اسوء كوابيسه  فها هو نفس المشهد يتكرر بنفس السيناريو للمرة الثالثه يأتيه خبر آحد أبناؤه فيتجدد نفس الشعور بالصدمه التي تصبح بعد إستيعابها كطلقه تستقر في منتصف القلب لا تقضي عليه فقط تشعره بألم قاتل و جروح داميه تظل طوال الحياه و ها هو قد حدث أكثر ما كان يخشاه و قد تلقي الرصاصه الثالثه التي جعلته يسقط علي الكرسي خلفه دون القدرة علي التفوه فحتي التنفس أصبح ثقيلا عليه لتنطلق الاصوات حوله منها صرخات إستنكار و صرخات ألم حقيقيه و صرخات زائفه توقفت فور سؤال أدهم الخادمه شريفه قائلا بفزع

" انتي بتقولي ايه عمي مراد جراله ايه ..؟ "

أجابته الخادمه من وسط شهقاتها
"مراد بيه لقيوه مضروب بالنار و مرمي علي طريق (..) و ولاد الحلال ودوه عالمستشفي و حالته خطر .."

تنفس إدهم الصعداء إثر حديثها فقد إطمئن قليلا لكون مراد لازال علي قيد الحياة و لاول مرة يشفق علي ذلك العجوز الذي تبدلت كل معالم القوة و الجبروت علي وجهه لمنتهي الضعف و الألم فتوجه إليه و جلس علي ركبتيه معتصره كفيه بين يديه قائلا
" عمي مراد ممتش يا جدي .. عمي مراد هيعيش أن شاء الله .."

طالعه رحيم بنظرات ضائعه و هو لا يدري ماذا يقول أو ماذا يفعل فقط يشعر بدوامه تأخذه الي عالم اللاوعي خشية أن يمر بنفس الأحداث مرة آخري لتنطلق كاميليا التي اشفقت هيا الأخري علي ذلك العجوز الذي لم يشفق عليها يوما و تقدمت نحوه ممسكه بإحدي يديه قائله بقوة

"فوق يا جدو عمي مراد عايش و لازم كلنا نكون جمبه و حواليه مش نقعد تعيط هنا .."

و كأن صوتها اتي من البعيد لينتشله من تلك الهوة العميقه التي كادت أن تبتلعه و هب من مكانه قائلا بقوة
" ايوا صح لازم نكون جمبه و معاه .."

توجهت أنظار أدهم لشريفه قائلا
" مقالوش ودوه مستشفي ايه ..؟ "
شريفه بلهفه
" ايوا ودوه مستشفي (…)"
كاميليا بلهفه
" يالا بينا نروحله .."

كان كل هذا يحدث أمام سميرة التي ارتعبت مما سمعته فمراد مازال علي قيد الحياة و هيا الكارثه بعينها فأخذت ترتجف عندما تذكرت ما حدث بالأمس

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن