الفصل التاسع عشر

43.8K 1.3K 160
                                    


متنسوش يا حلوين ( فوت + كومنت + فولو ليا)  ❤

لا أحبذ الهروب أبدا و لا اعتبره وسيله للنسيان ..
لا احذف الصور و لا المحادثات لا احاول ابدا الهروب من الذكريات بل أواجهها لتصبح بنظري عاديه... نعم أتأذي و  أهزم لمرات و مرات و لكن بالنهايه انتصر و أمر من خلالها و كأنها لم تعلق بقلبي يوما ...

نورهان العشرى
***********

- بيتهيقلي انتي سمعتي و شوفتي الي حصل دلوقتي و ياريت تكوني عرفتي انك ملكيش مكان بينا و ان مازن دا مكتوب علي اسمي و قلبه دا ملكي و مش هسمح لأي حد في الدنيا ياخده مني او يفرق بينا....

انهت كارما حديثها و هيا تنظر الي غريمتها بقوة انثي قادرة علي إشعال النيران في كل من يقترب من رجلها فبادلتها سيدرا النظرات مصعوقه من فعلتها فهيا ما ان حادثتها لتخبرها بضروره الحديث بينهم كانت تعد و تؤلف آلاف السيناريوهات الكاذبه بداخل رأسها لتمنع اي علاقه تربطها بمازن الذي كان واقف مدهوشا يراقب ما يحدث دون القدرة علي التفوه بحرف... 
فهل هذه النمرة التي تلتمع بعيونها تلك النظرات القاتله هيا من قامت بطرده من حياتها و اتهامه بالخيانه منذ بضعه ساعات و الآن تأتي لتدافع عنه و تتحدي من أجله غريمتها..
لا ينكر بأن فعلتها قد ارضت غروره كرجل و عززت كبرياؤه كعاشق فرقص قلبه بداخله فرحا من شراستها في الدفاع عنه و تمسكها به و إعطاء قلبيهما فرصه ذهبيه للسعاده معا... 

فهل هناك اشهي من قلب يحارب العالم لأجلك... يقيم الحروب و يشعل النيران ليحظي بك...

- ياااه..  هو قدر يبلفك بالسرعه دي...  
كان هذا صوت سيدرا التي أخيرا استطاعت السيطرة على انفعالاتها التي اثارتها فعلت تلك المرأه التي كانت تظن انها استطاعت ان تزيحها من طريق سعادتها المزعوم مع قلب لم يعرف هواها طريقه أبداً

- للأسف يا سيدرا انا حتي مسألتوش عنك او عن حاجه تخصك..  لان موضوعك مش بالاهميه دي اننا نحكي عنه قالتها كارما بنبرتها الواثقه من ذلك القلب الذي يدق بعنف و تجلت دقاته الجنونيه بين كفها الممسك بقبضه يده التي ضغطت علي يدها ضغطه رقيقه و كأنها تخبرها بما لا يستطيع الكلام التعبير عنه.. 

- دانتي مهمكيش بقي كل الي قولتهولك
تحدثت سيدرا بانفعال
- فعلا الي انتي قولتيهولي كله مش مهم اصلا...  المهم هو ماسك ايد مين
قالتها كارما ووهيا ترفع يده الممسكه بشده بيدها و كأنها اثمن شئ يمتلكه في هذه الحياه...
واصلت كارما جلد تلك الدخيله بسوط حديثها قائله
-  عمره مسك ايدك كدا ...؟ لم تتلقي رد من تلك التي كانت تأكلها الغيرة من طريقه امساكه بها و هيا التي لم تحظ يوما بلمحه عشق واحده من عيناه

- طبعا مش هتردي عشان انتي عارفه ان دا محصلش و لا عمره هيحصل عشان الفراغ الي في ايده دا ميملاهوش غيري و عشان حتي و انا مش موجوده كنت في قلبه...
حبيبته الي عمره ما عرف الحب غير معاها...  اما انتي بقي كنتي مجرد واجب بيأديه مجبر... 
- كدب..  الكلام دا كدب دا كلام بتضحكي بيه علي نفسك عشان تبرري وجودي في حياتي الي هو مقدرش ينكره

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن