البارت الخامس

67.7K 1.7K 168
                                    

عندما تؤلمنا أفعالهم القاسيه تجاهنا نلجأ دون وعي إلي إصدار فرمان بنزعهم من داخلنا دون النظر إلي معرفه أسبابهم. فمأساه أن يتركك شخص كان بمثابه روحك أو أكثر في منتصف الطريق يُشعرك بأنك منبوذ شخص غير مرغوب به
و يفقدك  القدره علي خلق المبررات و الأعذار.
فتحمل قلبك المغدور و تلملم مشاعرك المبعثرة و ذاتك الفاقده لكل معاني الحياه و تُغلِق علي نفسك كل الأبواب لتحاول مداواه ذلك الشرخ الذي حدث بداخل روحك فمن كنت تظن أنه بمثابه نجاتك كان السبب في هلاكك .....

نورهان العشري ✍️

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

مجهول
"الو.  ..  حضرتك الست كاميليا طلعت من شغلها قعدت شويه عالبحر و بعدين ركبت تاكسي و مروحه علي البيت "
مجهول آخر
" خليك وراها و متسبهاش و اي حركه ليها تبلغني بيها "
- مجهول
"حاضر يا باشا "
بوووووووووووووووم
احد الرجال
"يادي النيله فرده الكاوتش فرقعت "
- الرجل الآخر في السيارة
" هنعمل ايه دلوقتي لازم نغير الفرده "
"طب و الست كاميليا لازم نمشي وراها لحد البيت"

- الرجل الآخر بتأفف
"يا عم هيا هتروح فين ماهي كل يوم بتروح عالبيت و مبتعملش حاجه جديده "

" علي رأيك تعالي ننزل نعمل العجله و بعدين نبقي نلحقها يعني هيحصل ايه في الخمس دقايق الي هنعمل فيهم العجله "
- الرجل الآخر
" يالا بينا"

***********

ترجلت كاميليا من سياره الأجرة و كادت ان تدخل لمدخل العماره فتفاجئت بآخر شخص يمكن ان تتوقع وجوده هنا مازن!!! 

لحسن حظها كان مازن يتطلع إلي هاتفه فلم يلحظ تلك التي سارعت بالإختباء خلف مجموعه من الاشجار في مدخل العماره و أخذت تنتظر حتي وصل مازن الي سيارته ثم صعد و انطلق بها دون النظر خلفه

فتنفست كاميليا الصعداء عندما وجدته قد رحل و توجهت الي المصعد لاهثه و الف سؤال يدور بداخل رأسها و حين وصلت كاميليا الي شقتهم سمعت اصوات شجار بين علي و خالتها

- على بإستفهام غاضب
" ممكن اعرف يا ماما في ايه يخص كاميليا احنا منعرفوش ؟"

- فاطمه بمراوغه
" و بعدين يا علي ما قولتلك مفيش حاجه "

لم يقتنع على بإجابتها فقال بإلحاح
" اومال ليه نبهتي علينا محدش يجيب سيرة قدام مازن عن وجودها هنا؟"

- فاطمه بتوتر
" و هتستفاد ايه لما مازن يعرف بوجودها يعني؟"    مازن ميعرفهاش اصلا !"

فأضاف علي و قد تأكدت له بعض شكوكه
" ما هو دا الي انا مستغربله !"

- فاطمه بإرتباك حاولت إخفاؤه
" تقصد ايه ؟"

- علي بنبرة ذات مغزي
" اقصد ان شكل مازن يعرفها اكتر مننا "
غضبت فاطمه من حصاره لها فقالت بحده
"دانتا مش واثق فيا بقي يا استاذ علي ؟"

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن