الفصل السادس و العشرون

44.1K 1.8K 85
                                    


متنسوش ( فوت + كومنت + متابعه ليا )

أعتقد بأنه لا شئ في الحياه اجمل من أن يجد الإنسان نفسه في المكان المناسب …..

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

دخل يوسف إلي غرفته و هو يشعر بأنه يحمل جبال من الهموم فوق عاتقه فمن جهه جده الذي يعلم أنه لم ينساق خلف أوامره إلا مجبورا و هو لأول مرة يستغل شده تعلقه به في حياته و لكن هو أيضا كان مجبرا في كسر شوكه تلك الحيه و تلك هيا البدايه فقط ..
و أيضا عمه مراد فهو يعلم أنه يكره تلك المرأة كثيرا فقط ما يجعله يتحمل وجودها هيا نيفين ابنته الوحيده و هو لن يلومه علي هذا فنيفين لا ذنب لها سوي أنها ابنه أسوء إمرأة علي وجه الأرض فكيف يمكنه التخلص من تلك المرأة دون أن يؤذي عمه و ابنته .؟؟
و كيف يمكنه أن يعيد السلام مرة ثانيه إلي هذا المنزل..؟!  فهو ممزق بين عائلته و بين قلبه  فأكثر ما يتمنوه جميعهم ان يخالف هوي قلبه و أكثر ما يتمناه هو جمع شملهم جميعا و أن يسعد من المرأة الوحيده التي يحب و عند ذكرها و كالعادة شعر بدقات قلبه تزداد فجمرة إشتياقه لها مازالت مشتعله بل و تزداد أكثر و أكثر فمهما اغترف من عشقها لا يشبع و لا يمل أبدا … و لكن علي قدر عشقها تحرقه نيرانها و كأن حبها هو الخطيئه التي أقسمت الحياه علي جعله يدفع ثمنها في كل لحظه تمر في عمره…!

فبعدها يقتله و قربها يحرقه فهاهي تفصله عنها بعض سنتيمترات بسيطه و لكنه لا يستطيع الذهاب إليها و الإرتماء بين ذراعيها فهي الشئ الوحيد الذي يجعله يهدأ الآن …
فهو قد تنفس الصعداء عندما عادت مرة ثانيه إلي منزله و الآن هو يشعر بالإختناق  فوجودها معه في نفس المنزل و لكن في غرفه منفصله عنه يقتله و لكن عليه أولا أن يجعلها تثق به و أن تتعلم أن تواجه أزماتها  بدلا من الهروب منها .. فهو أبدا لن يحتمل أن يستيقظ يوما علي خير رحيلها مجددا فقلبه لن يتحمل  تكرار تلك المعاناه من جديد…

قاطع شروده هذا الدخول العاصف لتلك الجنيه الغاضبه ذات الخصلات الحريريه الصفراء بعينيها المتوهجة بفعل الغضب كتوهج الشمس بفعل الحرارة و تلك النبرة المختنقه في صوتها عند نطقها بتلك الكلمات البسيطه

- " إحنا لازم نتكلم .."

لم تستطع كاميليا أن تسيطر علي براكين غيرتها التي ثارت عندما رأته خارج من غرفة غريمتها لتندفع الدماء إلي رأسها ضاربه بعرض الحائط كل العادات و التقاليد و لم تشعر بنفسها سوي و هيا تقتحم غرفته بعد أن عدت للعشرة حتي تسيطر علي أنهار الدموع المتجمعه في مقلتيها لتجد نفسها وجها بوجه مع حبيبها و معذب فؤادها لتضرب جسدها رجفه قويه عندما لم يقم بأي رد فعل سوي نظرات غامضه لها فهيا لا تدرك مقدار سعادته بوجودها الآن معه حتي أنه لم يستطع التفوه بحرف و قد نسي غضبه منها و ايضا قسمه الذي تقيمه داخله أن يروضها و يجعلها تدرك مدي فداحه خطأها حتي لا تعيده  بل قاده قلبه إليها في خطوات لاهثه يريد أن يرتوي من عشقها الذي يعذبه و يقض مضجعه فإن كانت السماء قد أرسلتها إليه في تلك اللحظه فهو حتما لا ينوي أن يضيعها أبدا …

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن