الفصل الرابع و الاربعون

34.9K 1.3K 106
                                    

الفصل الرابع و الاربعون

كان على ينظر بتوتر إلي مراد الجالس بجانبه في السيارة و هو لا يدري ماذا عليه أن يفعل و آخذت التساؤلات تزداد بداخله فهل يمكن أن يعرف مراد بحقيقتطه انتساب ناهد الي عائلتهم ؟ هل يعلم بعلاقه آخاه السابقه بها و عند هذا السؤال تذكر حديثه الصادم مع ناهد

فلاش بااااك

ناهد بألم

" رائد يبقي ابن عامر الحسيني .."

على بصدمه
" ايه ؟؟ ابن مين ؟؟ ايه يا خالتي هيا الضربه قصرت علي دماغك و لا ايه ؟؟ "

زجرته فاطمه بغضب و قالت بحده
" بس يا واد انت عيب تكلم خالتك بالاسلوب دا .."

علي ساخرا
" انتي مش سمعاها بتقولك ايه ؟؟ "

" كل الي بتقوله دا حقيقي .. و ابوك كمان كان شاهد علي عقد جوازهم .. اسمع للآخر عشان تفهم .."
لم يستوعب على حديث والدته لتأتي ناهد و تقول بلهجه متألمه
" انا عارفه انك هتتصدم من كلامي .. و خصوصا اني معنديش دليل عليه .. بس صدقني انا ما بكذبش .. انا اتجوزت عامر لمدة ست شهور ..و للاسف طلقني قبل ما يعرف اني حامل منه .."

صمت على لبضع ثوان قبل أن يقول بهدوء ينافي مع الضجيج الذي يسيطر علي عقله
" لا بصي اركني الدليل علي جمب دلوقتي و تفهميني كل حاجه حصلت عشان لو فعلا الي انتي بتقوليه دا حصل يبقي لازم نلحق الكارثه قبل ما تحصل .."

ناهد بذعر
" كارثه ايه ؟؟ اوعي تقولي أن في خطر علي ابني .. لا مش هستحمل اخسره هو كمان .."

على محاولا تهدئتها
" اهدي شويه أن شاء الله مفيش حاجه تحصل بس ياريت تحكيلي كل حاجه و أنا هتصرف .."

نظرت ناهد الي فاطمه بحزن و من ثم وجهت انظارها الي الجهه الأخري و هي تسترجع ذكرياتها مع حبيبها الاول و الاخير و التي انتهت بمأساه لكليهما و بعد ثوان من الصمت تحدثت أخيرا بنبرة خافته

" بعد ما خلصت دراستي كان عندي طموح كبير اني احقق ذاتي و اعمل لنفسي مستقبل و كمان كنت عايزة اساعد بابا عشان ظروفنا الماديه كانت صعبه خصوصا بعد تعب ماما بالرغم من رفض بابا القاطع إلا أنه رضخ لرغبتي في الآخر و من دون الدخول في تفاصيل مش مهمه الظروف ساعدتني و اشتغلت في شركه الحسيني و أثبتت كفائتي و كونت صداقات كتير .. و في الفترة دي مكنتش بشوف عامر كتير يعني مرتين او تلاته بس كنت بسمع عنه كتير اوي قد ايه هو وسيم بس قاسي و صعب و مغرور و غيره ..
قعدت حوالي شهرين و بعد كدا شاءت الظروف اني اتقابل معاه و نتكلم كمان ( صمتت لثوان تتذكر كيف وقعت في غرام ذلك المغرور القاسي و الذي للآن لم تستطع أن تتخطي عشقه ..تابعت بابتسامه باهته) تقريبا كانت قصتنا نموذج للحب من اول نظره بيني و بينه بس طبعا كنا بنكابر لحد ما جه اليوم الي اعترفلي فيه أنه بيحبني و عايز يرتبط بيا و حكالي عن حياته و حكتله عن حياتي و كان زي مصباح علاء الدين الي حللي كل مشاكلي و ديون بابا الي اخدها بسبب علاج ماما و قررنا فعلا أننا نتجوز و جت وفاة ماما و بعد الاربعين بتاعها عامر قرر أننا نتجوز من غير فرح و لا اي حاجه خالص .. و فعلا كتبنا الكتاب و سافر تاني يوم علي القاهره عشان ظروف مستعجله و ماكنتش اعرف عنه حاجه لمدة أسبوع و رجع  بس للأسف صدمني اكبر صدمه في حياتي كلها ..( توقفت ناهد قليلا و حاولت السيطرة علي عبراتها التي لم تتوقف بل زادت أكثر عندما قالت بألم ) جه و طلب مني نتقابل في الشقه الي جبهالي عشان نتجوز فيها و فعلا روحت هناك طايرة من الفرحه الي ماتت لما قالي أنه كان بيتجوز في القاهرة .. من صفيه بنت رجل اعمال صاحب أبوة .. كانت اكبر صدمه اتعرضتلها في حياتي .. اتجننت في الأول مكنتش مصدقاه بس شكله و طريقته اكدولي صدق كلامه فضلت ازعق و اعيط و طلبت منه يطلقني في الأول كان ساكت بس اول ما جبت سيرة الطلاق لقيت جبل الجليد انهار و قعد يحلفلي أنه بيعشقني و أنه اتفرض عليه الجواز دي بسبب أبوه الي مكنش يقدر يقوله لا .. حلفلي كتير أنه ملمسهاش و لا قرب منها دا حتي قالها أنه متجوزني و هيا تفهمت كدا و اتفقوا أنهم يفضلوا سنه كدا و بعدين يطلقوا .. و وقتها هيقدر يفاتح أبوه و يقوله علي جوازنا … انهرت و انهارت كل احلامي معايا بس هو فضل جنبي و فضل يحلفلي أنه عمره قلبه ما دق لغيري و أنه مقدرش يقولي عشان ميخسرنيش .. و قصاد حبه الكبير ليا و قلبي الي بيعشقه خسرت … و قبلت بالوضع دا و فضل قلبي يقنعني أنه بيحبني انا و لو مابيحبنيش مكنش اتجوزني كان يتسلي بيا و يسبني .. بس هو قالي أنه اتجوزني قبلها عشان ميجرحنيش باني اكون زوجه تانيه .. و لاني كنت بعشقه كنت بغير عليه من الهوا الطاير مكنتش برضي اخليه ينزل القاهرة أبدا و لو راح ميباتش حتي .. و هو مكنش بيعارض و عشت معاه اجمل ايام حياتي . ست شهور كانوا زي الحلم ..
نسيت اقولك أن عامر كان له صاحب عمره اسمه محمود نصار .."
استوقفها علي قائلا باندهاش
" دا الي هو المفروض ابو رائد .."

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن