الفصل التاسع و الثلاثون

41.4K 1.4K 149
                                    

الفصل التاسع و الثلاثون


منذ اللحظة الأولي التي وقعت فيها في حبك و أنا أشتهي نومه طويله بجانبك يرافقني فيها انفاسك العطرة و دفء عناقك و رائحتك الشهيه  و عندها سأعلن إعتزالي للعالم أجمع !

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁


نظرت ناهد  الي هذا الشخص الذي ظنته لوهله شخص آخر تعرفه فقالت بزهول

" سالم ! "
طالعها على بصدمه فهل يمكن أن تحدث تلك الصدف علي أرض الواقع فتلك السيدة هيا قريبه والدته و التي ظنت أنها ماتت منذ سنوات .. منذ أن رأى ذلك الاهداء علي تلك الصورة و هو لا يصدق ما يحدث

فلاش باك

كانت كلماتها مؤلمه بقدر ما كانت مهينه لا لكرامته بل لقلبه الذي كان يتلهف للإجتماع بها حتي يخبرها عما يحمله لها بين طياته من مشاعر عميقه قد أختبرها كثيرا قبل أن يسلم راية عشقه لها و في المقابل نال منها صفعه تجاهل قاسيه لمشاعره و مشاعرها في آن واحد دون أن تعطي له أي حق فيما فعله فمن أهينت أمامه كانت والدته و هو غير نادم أبدا عن دفاعه عنها و إن عاد الزمن سيكرر فعلته بشكل أكثر قسوة هكذا أخبره عقله و انصاع له قلبه الذي طعنته قساوة كلماتها في الصميم و لكن كبرياؤه ابى عليه أن يظهر ضعفه تجاهها حتي أمام نفسه فهب من مكانه و أخذ يبحث عن هاتف آخر كان يحتفظ به للطوارئ فلم يجده فتمكن منه الغضب مرة ثانيه و قام بإفراغ محتويات الدرج بعصبيه ثم حمله و قام برميه علي الأرض و جلس علي السرير خلفه بيأس و اخفض رأسه واضعا إياها بين يديه ناظرا الي الأرض مغمضا عيناه و أخذ يحاول أن يعيد تنظيم أنفاسه لعدة ثوان ثم قام بفتح عيناه التي وقعت علي تلك الصورة لقريبتهم هيا و طفلها فأمسك على الصورة و نظر إلي ملامح ذلك الطفل لثوان ثم قلبها بلامبالاه ليجد ذلك الاهداء

" أهدي هذة الصورة لأختي و صديقتي الغاليه فاطمه و هيا أغلي ما امتلك فبها صغيري و حبيبي و طفلي الغالي رائد "

كرر على الاهداء ثم لمع وميض الذكري في عقله فهب واقفا من مكانه و عقله يردد " أيعقل أن يحدث هذا ؟؟!"

اخذ على يبحث في أوراقه ليجد ذلك الملف الذي أعطاه إياه صديقه شادي و الذي يحتوي علي معلومات عن ذلك المدعو رائد فأخذ ينظر إلي صور فوتوغرافيه له قبل سنوات و يقارنها بصورة ذلك الطفل هناك شبه كبير بينهما و لكن عليه أن يتأكد بنفسه .

قام على بالبحث عن الهاتف البديل فوجده أخيرا و وضع به شريحته و ما أن فتحه حتي وجد إتصال هاتفي فأجاب بلهفه ليجده شادي صديقه و الذي قال سريعا

" فينك يا ابني عمال ارن عليك تليفونك مقفول !"
علي بلهفه
" شادي في حاجه مهمه عايزك تنفذهالي "
شادي باستفهام
" حاجه ايه ؟"
" انا لازم اقابل ناهد دي في اقرب وقت "
" أنا أساسا كنت متصل عليك بسبب كدا .. رائد دا من شويه صغيرين جه بيته و طلع يجري زي المجنون دا حتي نسي يقفل باب العربيه وراه و المراقبه بتقول أنهم سامعين صوت زعيق و خناق فوق .."

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن