الفصل الثامن عشر

44.4K 1.4K 161
                                    

متنسوش يا حلوين " لايك+ فوت+ فولو ليا ❤"

الفصل الثامن عشر

لم اعتد يوما علي المبالغة في الأشياء.. في الحزن وفي الغضب و في التعلق و حتي في الفرح و لكني معك تخليت عن خارطتي التي كنت امشي علي نهجها طول حياتي و وجدت نفسي احب كثيرا و اتلهف كثيرا و اغار كثيرا و في النهايه تألم قلبي كثيرا كثيرا

نورهان العشري ✍️

***********

كان أدهم يقود سيارته في طريقه الي القاهرة بعد ان تأكد من أن يوسف بالفعل قادم اليه فهو لم يرد ان يره في تلك الحاله المبعثرة و لا طاقه له بالحديث عن ذلك الجرح الغائر بمنتصف قلبه الذي تسبب لنفسه به من خلال فعلته المشينه مع المرأة الوحيده الذي توجها قلبه اميره علي عرشه  
فأخبره بأنه في طريقه للقاهرة و لا داعي لقدومه و لكن يوسف اخبره بأن هناك ما يستدعي وجوده بالاسكندريه و اكتفي بذلك القدر كما هيا عادته و عندما كان علي وشك الوصول الي قصرهم جاءه اتصال منه فأجاب علي الفور

- ايوة يا يوسف
جاءه صوت يوسف الغاضب كزئير الأسد قائلا
- قدامك قد ايه و توصل يا ادهم
- انا خلاص فاضل عشر دقايق و اوصل القصر في حاجه و لا  ايه 
ارتعب ادهم من نبرة يوسف فتلك النبرة لا يتحدث بها الا و هو في اقصي درجات غضبه
- حالا دلوقتي يا أدهم تروح علي مستشفي (...) كاميليا هناك و جدك و الزفته سميرة دول راحولها و ممكن يضايقوها او يحاولوا يأذوها
- اهدي يا يوسف شويه اكيد مش هيعملوا فيها حاجه ..و بعدين هيا كاميليا في المستشفي بتعمل ايه هيا تعبانه ؟
هدر يوسف به و قد وصل به الغضب و الخوف الي الذروه و اوشك قلبه علي الانخلاع خوفا عليها من ان يؤذيها احدهم و لو بكلمه واحده
- مش وقته يا ادهم بقولك رايحينلها المستشفي و انت عارف قد ايه هما بيكرهوها تفتكر رايحنلها ليه عشان يطمنوا عليها مثلا و خصوصا ان جدك عارف اني مسافر اسكندريه و مش هكون موجود

- خلاص يا يوسف هروحلها بس انت اهدي شويه
تحدث يوسف لأول مرة في حياته بنبرة تشبه التوسل

- مرات اخوك أمانه في رقبتك يا أدهم اوعي تخلي حد يقولها حرف واحد يضايقها هيا اصلا نفسيتها تعبانه و مش متحمله اي حاجه
أدهم و قد هزته تلك النبرة في صوت اخيه فعزم علي مجابهه جده و عدم السماح له بتدمير سعادته مع حبيبته فقال بلهجه حازمه
- متقلقش يا يوسف مراتك محدش هيقدر يقرب منها او يفكر يأذيها و انا موجود اطمن ...

- طمني اول ما توصل و كلمني علي طول
- حاضر متقلقش .. المهم انت مطول عندك
اجابه بإيجاز
- لسه معرفش

بعد وقت قليل دخل أدهم الي المشفي بخطوات سريعه لينفذ ما اوصاه به شقيقه و حمايه زوجته من بطش جده و عندما وصل الي باب الغرفه صدمه حديث رحيم بتلك النبرة المحتقره اليها فلم يستطع ان يمنع نفسه من التحدث بصوت يشبه الرعد في قوته قائلا

للعشق وجوه كثيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن