حلقة 26

25 2 0
                                    


بقيت نشوف فيه مصدومة...معرفتش واش نحكي...ولا واش نجاوب...حتى نفسي ما فقتلوش بلي راح...ولقيتو حاطلي البخاخة في فمي...
ماهر: نفس...شششش...شبيك...تهدني...شششش...
شفت فيه وشفت فالتيليفون...لي طفا...وخلاني نغمض عينيا براحة...تنهدت وقعدت على لفراش...مش حابة نخسر ماهر...خويا لكبير...خويا لي عطاتهولي الدنيا...وخلاتني نتعلق بيه...اصلا هو وخالتي كانوا سبب من الاسباب لي خلاوني نسكت هاد السنين كامل...ومش مستعدة نخسر كلش على جال واحد كيما وهاب... حط يدو على وجهي يمسحلي لعرق لي كان عليه...
ماهر: نونو...شبيك...ديما حالتك هكا...وكل مرة تحسسيني...بلي نقدر نخسرك في أي لحظة...
شفت خوفوا عليا في عينيه...حتى انو نسى تيليفون ونسى كلش... جوست خايف على نونو...لي هي أكبر نقطة سوداء في حياتو...بلا ما يعرف...فجأة لقيت روحي نتخايل لوكان يعرف الكل بالحقيقة... كفاه راح تكون ردت فعلهم...كفاه راح نشوف فيهم...
غمضت عينيا وتبسمت...
انا: والو ماهر جوست شفت تصويرة دم...وتعرفني شحال نخاف منهم هاد الحاجات...
قرب مني دغدغني...رغم اني كبيرة مي ماهر ديما يحسسني اني مزالني صغيرة...ماهر اخليني نحس اني مزالني هذيك الطفلة الصغيرة...لي كان عمرها 7 سنين...قبل ما تشوف وهاب ووحشيتو...شفت فيه...وعنقتو بدون سابق انذار...ضحك عليا بالصوت...وزير عليا اكثر...يحكي...
ماهر: نونو الصغنونة...ملاك حياتي الصغير...اختي لي ديما حلمت بيها...وقتاش تحبسي بكا...
عنقتو اكثر...وتبسمت..
انا: وشكون لي قالك قاعدة نبكي...
ماهر: يا بنتي نعرفك من نهار خلقتي...حافضك وحافض حتى لهواء لي يدخل ويخرج منك...
بعدت عليه شوية...وشفت فيه...وأكيد عينيا حمر...وحكيت..
انا: توحشتهم...
تبسم...ومسحلي عينيا...
ماهر: هيا البسي...
انا: وين؟
ماهر: عارضك على فطور فرنسي شرايك فيها هادي...
تبسمت وحركت راصي بايه...شوية وقت...وحبطت عندو للطونوبيل...نمشوا فرحانين...ذكريات...هذا كان أهم حاجة عندي... نرسم ذكريات في كل بلاصة...نخبي فيهم لأيام نعرف بلي راح نكون فيهم وحدي...هبلتو بالتصاور...كيما هبلتو باش نخير فطوري...مالغري ديما نخير كراب أو شوكولا...بالقهوة بالشكولا سخونة...ولا تارت أو سيترو...بالقهوة باردة مثلجة...اذا كاين حاجة نتفاهموا عليها أنا وماهر هي القهوة...علمني عشقها ونستبنها...رغم مرارتها...نتفكر نهار قلي..
   ..."القهوة كيما لحياة...مرة مرة...مي راح تجي هاذيك اللحظة لحلوة لي تستبنيها...وعمرك تنساي طعمها... يبقى ديما راسخ في مخك"...تكيت للور مور ما راح...وخلاني وحدي على جال خدمتو...ومور شوية وقت...وليت لنفس لبلاصة... ما علاباليش علاه...مي فهداك الجاردا...نحس بالامان...وبلي واحد ما يقدر اقربلي...نغوص في احلامي وتخيولاتي...وانا نمشي وحدي...نحكي مع شخصيات في راصي...مرات نضارب مرات... نحس روحي بطلة...مرات نبكي...هذي كانت طريقتي باش نصنع سعادتي...طريقتي باش نهرب من العالم...لدرجة اني مستعدة نبقى ساعات على هاذي الحالة...يمكن تقولوا مهبولة...مي أنا بعقلي... همي الوحيد هو الخوف...الخوف من اني نهار نوض...ونبقى روحي فالقاع...وعمري نرجع نوقف...وقفت قدام نفس الشجرة...نشوف فيها...كل ذكرياتي...والهامي كان فيها...حتى اني نعتبرها...جزء مني...حكيتلها اسراري...ومواجعي...وولات تعرفني أكثر مني... كانت شجرة كبيرة...في وسط الجاردا...تبان عمرها اكثر من 100 عام...وقفت مبهوتة من الخط لي عليها...قربت وحطيت يدي على الخط نعاود نقرا فيه...وتبسمت..."ابتسمي...فلطالما كانت هذه الابتسامة...املا لكثير من الناس...فلقد اعتبرتها نورا...وسط عتمتي وظلامي"...حسيت بحركة ورايا...وسمعت صوتو...وهو يعاود يقرا فيها...ونفسو قريب من ودني...وقطرات الشتاء طايحة علينا... حسيت بحرارة كبيرة في جسمي...وبلي خدودي راح يطرشقو... مالغري البرد...لدرجة اني حطيت يدي عليهم...ودورت نشوف فيه...وقابلوني عينيه...لكحولة لاول مرة...بهاذ القرب...وبطريقة غريبة...حسيت بلي عندي رباط مع هاد الانسان...وقريت الحرب والوجع المحفورة داخلهم...تنهدت وبعدت عليه بخطوة...
انا: واش معنتها هدرتك...

انين الروح || Im Sorry Where stories live. Discover now